** عندما تواجه منتخبًا عريقًا أكتسب خبرات غير محدودة من خلال مشاركات طويلة في كأس العالم ، إضافة إلى حصوله على اللقب مرتين عبرتاريخه، فلابد أن تكون حذرًا في التعامل معه .. فلاتتهور ولاتندفع في هجوم قد تندم عليه ، ولكن عليك أن تلعب بتوازن دفاعي يحقق لك التعادل على الأقل .. هذا السيناريو أعتقد أنه كان في "دماغ" الأرجنتيني كوبر وهو يواجه منتخب أوروجواي في أولى مبارياتنا في البطولة ، ونقله إلى اللاعبين ، وخاصة في ظل خسارته لجهد أفضل لاعب ينفذ الهجمة المرتدة السريعة بسبب الإصابة وهو محمد صلاح .. وسارت الأمورسيرًا حسنًا وأشاد الجميع – وأنا واحد منهم - بالأداء الرجولي للاعبي منتخبنا الوطني ، وقدرتهم على التصدي لخطورة إثنين من أعظم مهاجمي العالم وأكثرهم تسجيلًا للأهداف : إدينسون كافاني الهداف التاريخي لفريق باريس سان جرمان الفرنسي ولويس سواريز ثاني هدافي برشلونة بعد ليونيل ميسي .. اخترنالك فيديو.. مرتضى مهاجماً كوبر: «اختيارات مدرب مصر كانت مجاملة وكيد نسا» فرص التأهل لدور الستة عشر في المجموعة الثانية وكيف يُحسم؟ عاجل: محمد صلاح يرد على شائعات مشادته مع مدير المنتخب اتحاد الكرة يرفض أي قرارات انفعالية ومباراة السعودية تحسم مستقبل المنتخب
ولكن هذا الإلتزام الدفاعي الشديد أرهق لاعبينا بدنيًا وفنيًا وذهنيًا ونفسيًا ، فكان الخطأ القاتل في الوقت القاتل نتيجة الخروج عن التركيز سواء عندما تسبب محمد عبد الشافي في ضربة حرة لم يكن لها أي داع ..أوعندما فشل أحمد حجازي ومحمد النني في التعامل مع الكرة العالية التي أسفرت عن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 89 !! وياله من شعورقاس أن تخسربعد كل هذا الجهد المشكورالذي بذله اللاعبون على إمتداد المباراة أمام فريق عريق يمتلك في صفوفه أثنين من أفضل مهاجمي العالم.
والإسئلة التي تثيرحيرتي ودهشتي وإستغرابي في هذا الشأن هى :
- إلى متى سنظل نخرج عن التركيز في الدقائق الأخيرة ؟!
- أليست هناك وسيلة ناجعة للتعامل مع الكرات العرضية التي تسفرفي مباريات كثيرة عن أهداف في مرمانا ؟!
- لماذا لايقوم الجهازالفني بتخصيص تدريبات مكثفة للاعبي خطي الدفاع والوسط لتحسين مستوى أدائهم فيمايتعلق بالتصدي لمثل هذه العرضيات الخطيرة ؟!.
إن مشكلتنا الحقيقية – وربما ليس في كرة القدم وحدها – أننا لانتعلم سريعًا من الأخطاء التي نرتكبها بل نكررها بحذفيرها.. منتهى السذاجة أومنتهى الغباء ..لاأدري !!
** "الطلعة الأولى" للدون كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال وهو الذي تجاوزالثالثة والثلاثين من عمره بشهور، تشي بأننا قد نستمتع بأفضل كأس عالم نشهد خلالها منافسة ضارية بين النجوم على الفوز بلقب هداف البطولة والسعي للفوز بلقبها .. فهناك ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو وهيجوايين (الأرجنتين ) وروبرتو ليفاندوسكي (بولندا) وهاري كين وديلي آلي (إنجلترا) وتوماس موللر وماريو جوميز (ألمانيا) وكافاني وسواريز(أوروجواي ) وخاميس رودريجيز وفالكاو ( كولومبيا) ودييجو كوستا (إسبانيا) وإيدن هازارد ولوكاكو (بلجيكا) وأنطوان جريزمان وكيليان مبابيه وأوليفييه جيرو (فرنسا) ولاننسى نجمنا محمد صلاح إذا شاءت الأقدار وتأهلنا للدورالثاني بمشيئة الله .. وكلهم يمتلكون حاسة التهديف ويتمتعون بالمهارة والموهبة ، وأدوارهم ستكون حاسمة في تحديد بطل هذا المونديال.
أعود لرونالدو تحديدًا والذي أراه – مثلما يراه كثيرون – وقد أصبح "ظاهرة حقيقية" على غرار رونالدو البرازيلي أول من لقب بالظاهرة وثاني الهدافين التاريخيين لبطولة كأس العالم بعد الألماني ميروسلاف كلوزه .. وأكثر مالفت الأنظار بالنسبة لكريستيانو من أول مباراة في البطولة ضد منتخب إسبانيا الرهيب – وهى المباراة التي كانت جديرة بنهائي رائع لهذا المونديال- أنه بدا في حالة نفسية رائعة ودائم الإبتسام مع تركيزعال فضلًا عن قيامه بدور"الكابتن " والقائد للفريق على أكمل وجه .. وأداؤه في هذه المباراة هو أفضل أداء شاهدته له منذ أدائه في مباراة الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأبطال الأوروبي"الشامبينزليج" ضد فريق يوفينتوس الإيطالي.
** أما "الطلعة الأولى" لليونيل ميسي مع منتخب التانجو الأرجنتيني فلم تكن موفقة بالمرة، إذ أضاع ركلة جزاء بغرابة شديدة ، ولم يستطع فك طلاسم دفاع منتخب إيسلندا .. ومع ذل أقول لكل عشاق "البرغوث" لاتقلقوا على كأس العالم .. فبداية ميسي في المونديال شبيهة تماماً – لو تتذكرون – بنفس بداية رونالدو في بطولة "يورو2016" .. كريستيانو أضاع في أول مباراة في البطولة ركلة جزاء وكانت ضد نفس الفريق منتخب إيسلندا .. تصوروا .. والسيناريو بعد ذلك معروف .. رفع رونالدو كأس البطولة في فرنسا مع منتخب بلاده .. فياعشاق الكرة الجميلة ومحبي ميسي: تفاءلوا خيرًا تجدوه ، فربما يرفع "البرغوث" كأس العالم في روسيا.