أصبح وائل جمعة قلب دفاع النادي الأهلي هو أكثر لاعبي القارة السمراء مشاركة في المباريات ببطولات الأندية التي ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، حيث كانت مشاركته في المباراة التي جمعت تي بي مازيمبي الكونغولى بالأهلي في لوبومباشي يوم الثاني من سبتمبر 2012 هي المباراة رقم 95 للاعب الذي يحلو لجماهيره أن تطلق عليه إسم "الصخرة"، ليكسر جمعة الرقم الذي كان يحمله زميله السابق في الأهلي شادي محمد الذي شارك في 94 مباراة إفريقية بقميص الأهلي. ونشر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم تقريرا مطولا عن صخرة الأهلى، استعرض فيه مشوار اللاعب وانجازاته. وقال الموقع أنوائل جمعة ولد في مركز الشين بمحافظة الغربية المصرية في الثالث من أغسطس 1975، وبدأ لعب كرة القدم بفريق غزل المحلة في صفوف الناشئين، حتى تم اختياره للفريق الأول موسم 1994-1995 وهو بعد في التاسعة عشرة من عمره. لكن أسهمه ارتفعت كثيراً عام 2001 حين شارك مع منتخب مصر في بطولة كأس العالم العسكرية التي اقيمت بالقاهرة، وسجل جمعة هدفاً في مرمى غينيا. إنضم جمعة وقتها لمنتخب مصر الأول للمرة الأولى وخاض مباراته الدولية الأولى على الإطلاق أمام كوريا الجنوبية بالقاهرة يوم 26 إبريل 2001. وفى يوم15 يونيو 2001 كان يوماً فاصلاً في حياة "الصخرة".. كان جمعة قد قاد غزل المحلة لبلوغ المباراة النهائية لمسابقة كأس مصر في هذا الموسم أمام النادي الأهلي، وكان هذا هو تاريخ المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي. في مقصورة الملعب جلس البرتغالي مانويل جوزيه الذي كان الأهلي قد تعاقد معه في هذا الوقت ليتولى منصب المدير الفني للفريق إعتباراً من بداية موسم 2001-2002، وجاء جوزيه للقاهرة ليتابع فريقه الجديد قبل أن يتولى المهمة رسمياً. يقول مانويل جوزيه: "جلست في المقصورة أتابع اللقاء ولم أكن راضياً عن مستوى المباراة، لكن أمراً واحداً لفت إنتباهي. مدافع المحلة رقم (5) كان يؤدي بشكل رائع. بين الشوطين سألت عن مسئول التعاقدات بالأهلي ووجدته.. طلبت منه طلباً واحداً.. أريد هذا اللاعب بأي ثمن. جمعة كان هو المفاجأة السارة الأولى لي في مصر". بداية الطريق حقق الأهلي المفاجأة وفاز على ريال مدريد فى مباراة استعراضية بهدف سجله النيجيري صنداي إبيدجي، وقدم جمعة مستوى رائع أشادت به جماهير الفريق بشدة. وكانت المهمة الرسمية الأولى كانت صعبة أيضاً. الأهلي يفتتح مبارياته في مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا في لواندا أمام بترو أتليتيكو يوم 12 أغسطس 2001 ، وجمعة عليه مراقبة لاعب متميز إسمه فلافيو أمادو، لكن الأهلي حقق فوزاً مهماً خارج أرضه بنتيجة 3-1، وبدأ اللاعب رقم (26) يحفر لنفسه مكاناً في قلوب عشاق القميص الأحمر بمستواه العالي وقدراته الواضحة. كانت هذه هي أول مباراة، ولم يكن وائل وقتها يدرك أنه بعد 11 عاما و9 أيام سيصبح أكثر لاعبي القارة مشاركة في مباريات بطولات الأندية. 21 سبتمبر 2001 كان موعد أول هدف للصخرة بالقميص الأحمر. سجل جمعة هدفاً في فوز الأهلي على أسيك ميموزا الإيفواري بالقاهرة 2-1، ليضع بصمته الأولى مع الأهلي قارياً. حصيلة المباريات الإفريقية لجمعة إرتفعت إلى الرقم 10 بمشاركته في مباراة كأس السوبر 2002 التي جمعت الأهلي بكايزر تشيفز الجنوب إفريقي.. مباراة فاز بها الأهلي 4-1 ليحقق أول لقب له في تاريخ بطولة كأس السوبر، ويحصد جمعة ثاني ألقابه بالقميص الأحمر. شارك جمعة في 8 مباريات في مشوار الأهلي في دوري الأبطال 2002، ثم شارك مع الأهلي في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي 2003 في أربع مباريات، وفي عام 2004 خاض مباراتين في دوري أبطال إفريقيا ليرفع رصيده مع نهاية 2004 إلى 24 مباراة قارية. في عام 2005 عاد الأهلي للفوز بلقب دوري الأبطال من جديد، بعدما تغلب على النجم الساحلي التونسي في الدور النهائي بمجموع 3-صفر، وشارك جمعة في 12 مباراة ضمن مسيرة الأهلي في البطولة، ليحقق لقبه الثاني في دوري الأبطال والثالث قارياً. لكن الصخرة غاب عن مباراة كأس السوبر 2006 أمام الجيش الملكي المغربي حيث كان قد تعرض للإصابة في المباراة النهائية لبطولة كأس أفريقيا للأمم التي شارك المنتخب المصري في الفوز بلقبها، وإن لم يمنعه ذلك من الإحتفال بلقب إفريقي رابع مع الأهلي، ومن رفع رصيده القاري من المباريات إلى الرقم 36.