أخيرا .. أسدل الستار على أطول موسم كروى فى تاريخ الرياضة المصرية .. وصل من وصل لمنصات التتويج وخسر من خسر البطولات والمباريات .. هبط الثلاثى أسوان والنصر للتعدين والشرقية زقازيق ليكافحوا من جديد مع دورى المظاليم .. وصعد الأسيوطى والنصر والرجاء ليعودوا مرة أخرى لدورى الأضواء والشهرة ، دورى الأكابر والملايين . اخترنالك ريال مدريد يقترب من رقم تاريخي لسانتوس "بيليه" الأسطوري فيديو.. ريال مدريد يعمق جراح برشلونة ويتوج بالسوبر الإسباني للمرة العاشرة فيديو.. نابولي وإشبيلية وسلتيك يقتربون من دور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي صور.. النصر يعلن رسميًا تعاقده مع غالي واللاعب يشارك في مران الفريق الأهلى حصد البطولتين ، الدورى والكأس دون هزيمة ليسعد جماهيره العريضة فى كل مكان ويهنأ بالاستقرار الادارى والفنى قبل التواصل مع المعمعة الافريقية التى يستعد لها عن طريق الترجى التونسى بينما توارى الزمالك غريمه التقليدى وخرج من الموسم بخفى حنين ليطيح بالأجهزة الفنية الواحد تلو الآخر ويبدأ رحلة المعاناة فى التعاقد مع مدير فنى جديد . وظهر نادى المقاصة فى ثوب التألق هذا الموسم ليظهر جهازه الفنى بقيادة ايهاب جلال فى شكل التميز ومزيد من اللاعبين الذين تهافت عليهم قطبى الكرة المصرية ليحقق هشام محمد أغلى صفقة محلية بالعودة لناديه الأحمر من جديد ويرحل ايهاب جلال باحثا عن وجهة جديدة يظهر فيها تألقه مرة أخرى. وجاء المصرى بقيادة العميد حسام حسن ليفاجىء الجميع بمستوى عال من الفكر وادارة المباريات معتمدا على سلاح الشباب والروح القتالية داخل البساط الأخضر حتى كاد يحصد كأس مصر الغالية والتى طار حلمها فى الدقائق الأخيرة أمام المارد الأحمر ، ويلفت الأنظار بلاعبيه الذين تلقوا عروضا بالجملة من الأهلى والزمالك . أما سموحة فهو فريق كالعادة يكتفى بالمربع الذهبى فى كل موسم سواء فى مسابقة الدورى أو الكأس وعادة ما يجدد دماؤه بجهاز فنى جديد أو بلاعبين جدد حتى يظهر فى الصورة دون المنافسة الحقيقية على منصات التتويج . ويأتى الاتحاد السكندرى وليقدم موسما متوسطا بطموحات متواضعة تتماشى مع الامكانات المادية التى يحظى بها ويكتفى بالتواجد فى المنطقة الدافئة حتى دون الاقتراب حتى من المربع الذهبى ليثبت أن كرة القدم أصبحت صناعة وتجارة تحتاج لرأس مال كبير والتى تجعله عاجزا عن الاحتفاظ بمكانة الكبار فى المنافسة على البطولات . وهو نفس الحال بالنسبة للاسماعيلى الذى لم يظهر فى صورة التألق بعد تغير مجلس الادارة بقيادة العثمانيين والذى وعد بالمنافسة الحقيقية فى الموسم جديد والفوز ببطولة على الأقل حتى يعود الدراويش كسابق عهدهم . ولم تظهر أندية المؤسسات والشركات فى صورة المنافسة الحقيقة مثل انبى والمقاولون العرب ووادى دجلة والانتاج الحربى وبتروجت وطلائع الجيش والداخلية بينما كافح فريق طنطا الصاعد بعد سنوات طويلة واستطاع بأقل الامكانيات أن يستمر موسما آخر فى السباق والبقاء ، فى دورى الأضواء.
