"نفخر لكوننا المطار المضيف لأولمبياد لندن 2012" ، هذه هي الكلمات التي تحملها اللافتة العملاقة التي ترحب بضيوف أولمبياد 2012 في مطار "هيثرو" بالعاصمة البريطانية لندن. ويستعد هيثرو ، الذي يعد أكبر ميناء جوي في أوروبا ، لاستقبال نحو 130 ألف راكب ونحو 200 ألف من الحقائب والرماح والكرات الحديدية والدرجات والزوارق خلال الأولمبياد. ويتوقع أن يستقبل المطار نحو 13 ألف رياضي و18 ألف صحفي و2500 من كبار الشخصيات وألفي مسئول و25 ألف من العاملين في الرعاية والتسويق ، خلال الأولمبياد الذي يقام في الفترة ما بين 27 يوليو الجاري و12 أغسطس. كذلك يشهد المطار وصول ومغادرة نحو 22 ألف راكب خلال أولمبياد المعاقين التالية للدورة الأولمبية. وتشير التقديرات إلى أن إجمالي 80 بالمئة من المسافرين خلال الأولمبياد سيستخدمون مطار هيثرو. و يشكل أولمبياد لندن تحديا بالنسبة للمطار معروف بانه يصاب بالشلل بسبب سنتيمترات قليلة من الجليد ويتكرر فيه مشهد الطوابير الطويلة حول صالات الوصول. واضطر وزير الهجرة داميان جرين قبل أسبوع واحد للاعتراف بان الطوابير وصلت إلى "مستويات غير مقبولة". وقال جرين في حديثه أمام البرلمان "كنت هناك في الساعة السابعة هذا الصباح. وذهلت عندما رأيت الناس يقفون في الممرات وقاعة الهجرة كاملة العدد في الوقت الذي كانت فيه نصف الأكشاك مغلقة". وفي أيار/مايو الماضي كتبت الأولمبية المخضرمة باربارا كندال بطلة نيوزيلندا سابقا في تطيير الطائرات الشراعية ، في حسابها بموقع شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" على الإنترنت "الهجرة من خلال مطار هيثرو هي كابوس! لقد استغرقت ساعتين للمرور. وبعدها وعد جرين بأن يكون جميع الموظفين في أماكنهم في أوقات الذروة ، وجرى رفع عدد الموظفين لضمان "تغطية كل المكاتب خلال أوقات الازدحام". وضمن مهامها ، تهدف وكالة الحدود البريطانية إلى إنجاز التعامل مع من يحملون جوازات سفر من خارج الاتحاد الأوروبي خلال أقل من 45 دقيقة وإنجاز التعامل مع من يحملون جواز سفر الاتحاد الأوروبي في 25 دقيقة. وجرى الاستعانة بفريق إضافي قوامه ألف موظف للتعامل مع المسئولين الأولمبيين وكذلك الرياضيين في المطار ، وذلك في ممرات جرى تخصيصها لهم لسرعة الانتهاء من الإجراءات.