استقطبت مدينة دبيالرياضية المئات من لاعبي وعشاق كرة القدم خلال عطلة الأسبوع، إذ إنطلقت المباريات الحماسية التي جمعت نخبة من أفضل الأندية المحلية والعالمية للتنافس على لقب كأس القارات لكرة القدم تحت 13 سنة. اخترنالك رسميًا.. العين الإماراتي ينسحب من البطولة العربية للأندية بمصر من دوري اللاهزيمة إلى المركز السابع.. «قول للزمان أرجع يا زمان» من هو «مونشي» المدير الرياضي الجديد لروما؟ الأهلى يتلقى عرضا لاقامة معسكر أوربي فى يوليو شارك 12 فريقًا من مختلف أنحاء العالم في بطولة كأس القارات لكرة القدم التي أقيمت على مدار يومي 21 و22 أبريل، ومنهم ريال مدريد وإيه سي ميلان الإيطالي وسيلتا فيغو الإسباني. وشهدت دبي إقامة النسخة الأولى من بطولة كأس القارات لكرة القدم للناشئين تحت 13 سنة، والتي جرت كافة مبارياتها في مدينة دبيالرياضية، تحت إشراف مجلس دبيالرياضي وبالتعاون مع رابطة الدوري الإسباني "الليغا". وإلى جانب تواجد العديد من الأندية الأوروبية في البطولة، فقد أثبتت الأندية الإماراتية أيضًا مجاراتها لهم، إذ استطاع لاعبو الناديين العريقين وهما نادي النصر ونادي دبي من تقديم أداء مميز يرسم ملامح الكرة الإماراتية في المستقبل التي تشهد تطورًا وتقدمًا ملحوظًا. كما وتقاطرت أندية أخرى من أستراليا واليابان وإيطاليا ودول الشرق الأوسط للمشاركة في البطولة التي تستضيفها مدينة دبيالرياضية المميزة بمرافقها الرياضية ذات المستويات العالمية. وخلال يومين تمتع الحضور بمشاهدة مجريات المباريات الحافلة بالندية والمتعة، بالرغم أن البداية كانت غير جيدة بالنسبة للنادي الأنغولي أي إف إي الذي مُني بخسارته الأولى، في حين سطع نجم النادي الإسباني سيلتا فيغو منذ اللحظات الأولى من عمر البطولة وقدم لاعبوه أداءً رائعًا ومبهرًا خلال مواجهتهم للمرينغي "النادي الملكي" في المبارة النهائية والتي انتهت بفوز سيلتا فيغو بنتيجة 1-0، وحصوله على اللقب. كما وشهد البطولة وتحديدًا يوم السبت الماضي فوز مدراس كرة القدم الإسبانية على نادي دبي بنتيجة 2-1 بعد مباراة حافلة بالحماسة والندية مكنت المدارس الإسبانية من الإرتقاء في سلم الترتيب. وبهذه المناسبة صرح ميشيل سالغادو، سفير مدرسة كرة القدم الإسبانية، وأسطورة ريال مدريد: "كانت عطلة أسبوع كروية بإمتياز، وإن توافد المئات من اللاعبين إلى مدينة دبيالرياضية ورؤيتهم يستمتعون بقضاء وقتهم ويستفدون الكثير من خلال إقامة بطولات رياضية أمر يبعث في النفس السعادة وهو خير دليل على النجاح الهائل الذي حققته بطولة كأس القارات لكرة القدم في نسختها الأولى". وأردف بالقول: "شهدت البطولة التي أقيمت على مدار يومين أداءً مميزًا في كرة القدم، وأنا في غاية سعادتي عندما أشاهد المستوى المميز التي وصلت إليه مدارس كرة القدم الإسبانية وكان ذلك واضحًا عند مواجهتهم لنادي دبي لكرة القدم". ولقد حظي اللاعب المميز يراي لانشا بيريز من ريال مدريد جائزة اللاعب الهداف، إذ تمكن يراي من تسجيل 8 أهداف. كما كانت جائزة أفضل حارس المرمى من نصيب كريستوفاو كاتونغ من النادي الأنغولي الذي حمى مرماه في العديد من المناسبات وكان سدًا منعيًا موقفًا الكثير من الهجمات الخطرة، في حين نال روبرت كاريل من سيلتا فيغو جائزة أفضل لاعب، إذ كان له الأثر الأكبر لنجاح ناديه في جميع المباريات. وبدوره صرح خالد الزرعوني، رئيس مدينة دبيالرياضية: "يشرفنا استضافة وتنظيم بطولة مرموقة تضم نخبة من أبرز الأندية المحلية والعالمية في كرة القدم كبطولة كأس القارات لكرة القدم للناشئين تحت 13 سنة. وإننا نشهد قفزة نوعية وتطور كبير بمستوى كرة القدم في دولة الإمارات، ومن دون أدنى شك إن توفر المرافق الرياضية ذات المستويات العالمية والقادرة على استضافة البطولات المختلفة والفرق والأندية الرياضية القادمة من مختلف أنحاء العالم تساهم في دعم رياضة كرة القدم وتطوير مهارات لاعبينا وأنديتنا المحلية، فخوض المنافسات ضد أبرز الفرق والأندية العالمية له من المكاسب الكثير". شهدت كرة القدم للناشئين تطورًا كبيرًا في دبي خلال السنوات الأخيرة وإن مجلس دبيالرياضي يحرص على إقامة بطولات لمختلف المراحل السنية، انطلاقاً من خطته المستقبلية التي تهدف إلى زيادة عدد المنافسات الموجهة لمختلف الفئات العمرية، كما ويعمل مجلس دبيالرياضي على دمج أكبر الأكاديميات الخاصة وبعض الأندية المحلية ضمن هذه البطولات. وقد تولى ميشيل سلغادو الإشراف على هذه الأندية وشكل جزءًا من هذا النجاح الذي نشهده في كرة القدم، إذ أنه يتمتع بخبرة كبيرة وخاض 323 مباراة في الدوري الإسباني على مدار 15 عامًا. وصرح علي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبيالرياض: "نحن سعداء بالتعاون مع مدينة دبيالرياضية في تنظيم هذا الحدث الفريد والأول من نوعه، والذي يتماشى مع خطتنا الاستراتيجية الهادفة إلى تنمية وصقل مهارات ومواهب اللاعبين الصغار وإعطائهم فرصة مميزة لتقديم أبرز ما لديهم وإعدادهم تحت أسس ومقومات مدروسة، مما يعم بالخير لأنديتنا ومنتخبنا الوطني في المستقبل". لم تقتصر البطولة على المنافسات التي أقيمت على المستطيل الأخضر فحسب بل إنها شملت منطقة الجماهير والمشجعين خارج الملعب الذي استمتعوا بمجموعة من المناطق الترفيهية التي تناسب جميع أفراد الأسرة، كما وضمت المنطقة الترفيهية مجموعة متنوعة من خيارات الأطعمة والمشروبات والأنشطة التفاعلية الممتعة خلال يومي البطولة.
