فى عام 2009 أعلن عن نيته للترشح على رئاسة اللجنة الاوليمبية المصرية ،وحاليا أعلن المستشار خالد زين الدين عن تشكيل مجلس إدارة اللجنة برئاسته على الرغم من عدم فتح باب التقدم فى الاتحادات الاوليمبية المصرية التى تسبق انتخابات اللجنة الأوليمبية ،وكان الحوار عن الرياضة المصرية ومستقبلها الاوليمبى. كثرة المناصب الدولية والمحلية التى تشغلها هل تقف امام طموحك لرئاسة اللجنة الاوليمبية المصرية أم تكون ميزة فريدة لمساندتك فى الانتخابات المقبلة؟ انا انسان رياضى محب لوطنى وللرياضيين وابحث عن اسعاد الشعب بالحصول على الميداليات الاوليمبية والعالمية ،ومناصبى الدولية والمحلية ما هى الا مراحل فى حياتى تضاف لخبراتى حتى استطيع من خلالها خدمة الوطن والرياضة المصرية والإفريقية بحكم منصبى الحالى كسكرتير عام لمنظمة اللجان الاوليمبية الافريقية. واستطرد قائلا وقد اعلنت فى 2009 اننى ساخوض انتخابات اللجنة الاوليمبية فى 2012 وحاليا اعلن عن انتظار فتح باب الترشح لاتقدم لنيل منصب الرئيس ، وقد اكملت تشكيل مجلس الادارة بما فى ذلك منصب نائب الرئيس. وهل تاريخك الرياضى هو سبب تأكيدك على سهولة الفوز بمنصب الرئيس فى الانتخابات المقبلة؟ نعم فقد حققت افضل النتائج للبعثات المصرية التى توليت رئاستها على مدى تاريخى فى العمل الادارى فخلال ترأسى لبعثة بطولة البحر المتوسط فى مدينة الماريا باسبانيا عام 2005 حصلنا على 43 ميدالية متنوعة فى حين كانت الميداليات التى كنا نحصل عليها من قبل لا تزيد عن 25 ميدالية باستثناء بطولة البحر المتوسط التى اقيمت فى تونس عام 2001 وحصلنا خلالها على 38 ميدالية متنوعة وكنت على رأس البعثة ايضا ، ومن انجازات دورة المتوسط القوية التى يشارك فيها ابطال العالم الاوربيين نستطيع ان نعرف حقيقة مستوانا فى الاوليمبياد التالية ولذلك حققنا افضل نتيجة فى دورة اثينا الاوليمبية عام 2004 التى توقعت نتائجها بعد ان توليت رئاسة البعثة وحصلنا خلالها على خمس ميداليات اوليمبية منها ذهبية وفضية وثلاث برونزيات ، وتوقعى كان بسبب التقييم المستمر على اللاعبين ونتائج الدراسات المتعددة على الرياضات الفردية . ومن وجهة نظرك ما سبب تراجع الرياضة المصرية بعد دورة اثينا الاوليمبية؟ فى نهاية عام 2005 حدث تشكيل وزارى برئاسة احمد نظيف والذى جاء بالمهندس حسن صقر لرئاسة المجلس القومى للرياضة ومن هنا بدأت منظومة الرياضة تختلف ،وتحولت الاوضاع داخل المجلس من الاهتمام بالرياضة إلى الاهتمام بالمناصب الرياضية الدولية وتصفية الحسابات مع اشخاص بعينهم ، وكنت وقت ذلك سكرتيرا للجنة الاوليمبية المصرية وقررت ان ابتعد عن تلك المهاترات ومحاباة الشخصيات المصرية التى يريد لها ان تشغل منصب فى الاتحادات الدولية واللجان الاوليمبية ،وكان الوضع السائد فى تلك المرحلة يدعم شخصيات معينة قريبة من صناع القرار الرياضى. ويكمل قائلا: وقد تفرغت للعمل بالمنظمات والهيئات الدولية منذ عام 2008 عندما تركت منصب رئاسة الاتحاد المصرى للتجديف ومن ذلك التاريخ اصبحت عضو المكتب التنفيذى للجان الاوليمبية الدولية ، وسكرتير عام منظمة اللجان الاوليمبية الافريقية ( الاوكا ) وكل ذلك من اجل خدمة الرياضة المصرية والافريقية ،فمثلا من خلال برنامج التضامن الاوليمبى استطعت ان اساهم فى دعم الرياضة المصرية بمبلغ 5مليون و600 الف على مدى ثلاث سنوات. وبالعودة لانتخابات اللجنة الاوليمبية كيف تقول شكلت مجلس الادارة وانتخابات الاتحادات الاوليمبية المحلية لم تتم وهناك اكثر من 11 اتحادا لا يديرها مجالس ادارات متفاهمة؟ هناك اتحادات مستقرة ومعروف من سيتولى رئاستها من الان ،وانا على اتصال دائم مع اسرة كل لعبة واتحدث مع اكثر من 22 اتحاد اوليمبى لنعرف من سياتى على راس الاتحاد ولتكون لنا مجموعة عمل قوية داخل الاتحادات لهم خبرات كبيرة ولنحارب نظام الرياضة السابق الذى كانت يعمل باسلوب مجموعة افراد تفرق بين الرياضيين حتى تستطيع السيطرة فى ظل عدم الاستقرار وهكذا كانت السياسة الرياضية قبل ثورة 25 يناير التى اخذت شعار الفوضى الخلاقة واظهرت الاسلوب التامرى فى جميع النواحى والنظم الرياضية. ويوضح المستشار خالد زين الدين قائلا: ومن الامور التى لا تخفى على احد طلب استضافة منافسات دورة البحر المتوسط والابتعاد عن استضافة منافسات دورة الالعاب الافريقية التى تعتبر الاهم بالنسبة للرياضة المصرية والتى نحصل من خلالها على التاهل للاوليمبياد ،كما انها تفيدنا اقتصاديا ورياضيا وسياسيا لتوطيد العلاقات مع الدول الافريقية ولفتح مجالات اقتصادية معهم ثم لاستضافة البطولات المؤهلة لتقام على ارض الوطن لاكتساب ميزة اللعب امام الجماهير المصرية والمساندة الاعلامية ليرتفع عدد المشاركين المصريين فى الاوليمبياد ،وقد انتهى موعد التقدم لتنظيم دورة الالعاب الافريقية المقبلة واسندت إلى بتسوانا بالنسبة لدورة الشباب المؤهلة لدورة الالعاب الثانية للشباب التى تستضيفها الصين فى 2014 ،كما اسندت الدورة الافريقية للكبار إلى الكونغو برازافيل واحاول حاليا ان اجعلها للمنافسات الرياضية فقط على ان تكون هناك بطولات تأهيل لدورة ريودجانيرو الاوليمبية عام 2016 ليقام جزء منها فى القاهرة. وهل القيادات الرياضية الحالية تساندكم فى مسعاكم؟ الدكتور عماد البنانى رجل رياضى من الطراز الاول بحكم خبرته العلمية والعملية بالمجلس القومى للرياضة من زمن بعيد وقد اكد مساندته لمجهودنا عندما تحدث مع الجنرال لازانا بالينفو رئيس ( الاونكا ) لجنة اللجان الاوليمبية الافريقية ووزير الدفاع السنغالى السابق بخصوص استضافة مصر للتصفيات الافريقية المؤهلة لاوليمبياد 2016 . وماذا عن المشاريع الدولية التى تحدثت عنها فى السابق ولم تفعل على ارض الواقع؟ هناك مشروعين جاهزين بالفعل الاول هو ان نستضيف فرع من فروع المحكمة الرياضية الدولية فالفرع الاساسى فى جينيف بسويسرا وهناك فرع فى مدينة نيويورك لخدمة الامريكتين وفرع فى كوريا لخدمة اسيا وفى سيدنى لخدمة استراليا ونيزيلاندا وفى القاهرة لخدمة افريقيا وحتى الان لم تفعل المحكمة حتى تاريخة على الرغم من ان اسناد ذلك للقاهرة تم فى شهر ابريل 2011 وهى هامة جدا لمصر بوجة خاص والرياضيين الافارقة بوجة عام . ويضيف قائلا: كما ان هناك توجه مع المجلس القومى للرياضة لاختيار قرية بها عدد كبير من الشباب للعمل على ضمها لمشروع الاممالمتحدة الخاص بالنهوض بالقرى فى الدول النامية من الناحية الرياضية والصحية والتعليمية وذلك بالاتفاق مع السكرتير العام المساعد للامم المتحدة والذى تم الحديث بينه وبين د/ عماد البنانى اثناء مؤتمر موسكو للالعاب الاوليمبية الذى اقيم نهاية الشهر الماضى. وما هو الوضع الحالى للرياضة المصرية ؟ نحن نملك دائما لاعبين مؤهلين للاوليمبياد باعداد كبيرة ومع ذلك لا نحصل على ميداليات والمعروف ان اللجان الاوليمبية الدولية هى التى تقدم الدعم المالى للمشاركين ولا يتبقى للجان المحلية الا الاهتمام بتجهيز فرقها ولاعبيها ،ولا اعرف لماذا لا يتم صرف الدعم الاوليمبى فى اماكنه الصحيحة وقد ارسلت بالفعل للجنة الاوليمبية المصرية من اللجنة الاوليمبية الافريقية مبلغ 600 الف جنية ، من اجل تجهيز البعثة ولكن اللجنة الاوليمبية المصرية التى تضم شخصيات محترمة جدا ولكن يتولى رئاستها محمود أحمد على الذى يقدم فكر مختلف عن جميع اعضاء مجلسه ويكفى انه صرح منذ ان تولى المنصب انه لا يتعهد بالحصول على ميدالية اوليمبية فى لندن 2012 ،فكيف يقول ان مصر لا يوجد فيها بطل يستطيع ان يحقق ميداليات اوليمبية ، وهذا الكلام مرفوض ويبعث على الفشل قبل انطلاق المنافسات. وهل ذلك كان السبب فى رفض مقترحاته الخاصة بتعديل لائحة اللجنة الاوليمبية فى اجتماعهم الاخير؟ نعم فقد قال له الاعضاء كيف نغير اللوائح ولم يتبقى لنا سوى حوالى اربعة اشهر فى مواقعنا ،وكان يبحث من وراء ذلك الى فرض قوانين ولوائح على على الرياضة المصرية على الرغم من تركه للمجال الرياضى نهائيا فى القريب لانه بلغ من العمر 70 عاما ولم يحقق اى انجاز فى اللجنة الاوليمبية او فى الاتحاد الذى يرأسه فلم يتأهل منتخب السلة للاوليمبياد منذ 20 عاما واخر تاهيل لهم كان فى عام 2006 اثناء رئاسة اللواء حسنين عمران والذى قال ان فرقته ستحقق المركز الاخير فى الاوليمبياد ولذلك لم تشارك وكانت اخر مشاركة فى دورة لوس انجلوس ،وفى اخر بطولة امم افريقية فى اللعبة حصل منتخب السلة على المركز الحادى عشرة لاول مرة فى تاريخه. ومن هم ابرز منافسيك على منصب رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية؟ لا وجود لمن ينافسنى حتى الان والوحيد الذى كان يملك حظوظ المنافسه هو الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والذى قال لى فى اخر اجتماع معه ( ربنا يستر عليك وهنشوف هتعمل ايه فى منصب الرئيس ) وكان طلبه الوحيد هو انضمام ممثل لكرة اليد فى مجلس ادارة اللجنة الاوليمبية وتناقشت معه فى عدد من الاسماء المرشحة للفوز برئاسة الاتحاد ،وقال : جميعهم يصلحون. وهل شكلت مجلس ادارتك بالفعل ومن هم ابرز من معك؟ منذ 7 اشهر والاجتماعات مع المرشحين للمجلس المقبل مستمرة ونعمل سويا بشكل دائم لنضع ملامح المنظومة التى نسير عليها والمتمثلة فى الاهتمام بالمركز الاوليمبى فى المعادى وعودة النشاط للاكاديمية الاوليمبية التى جمد نشاطها حاليا بعد ان تركتها فى عام 2009 بميزانية متوفرة بلغت 23 مليون و672 الف جنية ،والان اصبح الرصيد صفر ، اما عن المجلس فبجانبى شخصيات محترمة جدا مثل د/ علاء جبر رئيس اتحاد القوس والسهم والذى يدخل على منصب نائب الرئيس بجانب عبدالعزيز غنيم الذى حقق افضل نتائج الملاكمة المصرية واللواء سامح مباشر الاب الروحى للجودو المصرى ومعظم الرياضات المائية وشخصيات اخرى كثيرة تتعدى ال 18 صوتا مع ان مجلس الادارة يتكون من 11 عضوا فقط ، ومن هنا يظهر ان معى اشخاص كثيرون يدعمونى دون الحصول على منصب باللجنة الاوليمبية. وهل نظرتك متشائمة ام متفائلة فى الفترة المقبلة للرياضة المصرية ؟ انا متفائل جدا فى المرحلة المقبلة على الرغم من المهاترات ولعب بعض الافراد بمصير الدولة فهناك بعض الاشخاص يلعبون لمصلحتهم الشخصية وليس للوطن وهؤلاء هم من احاربهم ورئيس اللجنة الاوليمبية الحالى لم يرأس بعثة اوليمبية فى حياته وقد وقفت معه من قبل ايمانا منى بمنح الفرصة للاخر ولكنه بدأ عمله بالتهرب من تحقيق اهداف اللجنة الاوليمبية ودعم الاتحادات المؤهلة إلى لندن. وهل لا يصل الدعم للمؤهلين للاوليمبياد ؟ هناك تضارب كبير فى الامور داخل اللجنة الاوليمبية فمثلا اتحاد التجديف تاهل لاعبيه إلى لندن فى شهر اكتوبر 2011 واللجنة الاوليمبية قبلت التحدث معهم فى شهر فبراير الماضى فقط والاكثر من ذلك ان اتحاد السلاح ضمن مشاركة 12 لاعبا فى الاوليمبياد واعتمد صرف مبلغ 300 الف جنية من اجل تدريبهم واعدادهم ولكن المبلغ الذى تسلمه الاتحاد كان 20 الف جنية بعد ان تم خصم مديونيات الاتحاد المدين بها للمركز الاوليمبى ، فكيف يعقل ذلك.