تعتزم روسيا اتخاذ إجراءات قانونية بعد صدور تقرير يتضمن إدعاءات بوجود برنامج ممنهج لانتشار المنشطات بين الرياضيين الروس تدعمه الدولة. وأسفرت الاتهامات ،التي وردت في تقرير لجنة شكلتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) وترأسها المحامي الكندي ريتشارد مكلارين ، عن منع العشرات من الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الذي تنطلق منافساته يوم الجمعة المقبل. وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو في تصريحات لقناة "ماتش تي.في" التليفزيونية الرياضية "سنحلل كل سطر ونتخذ إجراءات قانونية ضد التقرير." ونفى موتكو بشدة ما جاء في التقرير من اتهامات، لكن مكلارين أكد أنه ليس لديه أي شكوك في الاستنتاجات التي وردت في التقرير، والذي تضمن دليلا على تورط جهاز الأمن الروسي (إف.إس.بي) في التستر على نتائج تحاليل تكشف تعاطي المنشطات. وطالبت وادا بإيقاف كل الرياضيين الروس عن المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ،لكن اللجنة الأولمبية الدولية قررت عدم الإيقاف الكلي لروسيا ،ومنحت الاتحادات الرياضية الوطنية حق تحديد قوائم المشاركين في مختلف الألعاب بشرط الالتزام بمعايير محددة. وكان تقرير منفصل للمنشطات صدر في العام الماضي أسفر عن إيقاف محترفي ألعاب القوى الروس عن المشاركة في الأولمبياد. وأضاف موتكو أن الرياضيين الذين حرموا من المشاركة في الأولمبياد يعتزمون مقاضاة السلطات عقب انتهاء الدورة الأولمبية في 21 آب/أغسطس المقبل. وأعلن الاتحاد الدولي لرفع الأثقال عن موقفه أمس الجمعة حيث قرر منع جميع محترفي اللعبة الروس من المشاركة في الأولمبياد. وذكر الاتحاد بموقعه على الإنترنت أن حالات المنشطات المتعددة الموثقة والتي تخص محترفي رفع أثقال من روسيا "كانت صادمة ومخيبة للأمال"وأضرت بصورة الرياضة. وأضاف الاتحاد أن المقاعد الثمانية ،التي كانت مخصصة للاعبين الروس في الأولمبياد،سوف يتم منحها للاعبين آخرين. وقررت أغلب الاتحادات الأخرى حرمان الرياضيين الذين سبق إدانتهم بتعاطي المنشطات وكذلك المذكورة اسمائهم في تقرير مكلارين من المشاركة في الأولمبياد ،بينما سمحت بمشاركة من لم يتورط.