أوقفت الشرطة الفيدرالية في ريو دي جانيرو شخصا برازيليا من أصل لبناني اسمه شاعر قالاوون (28 عاما) للاشتباه بعلاقته بتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك قبل ثمانية أيام من افتتاح اولمبياد 2016 المقرر من 5 إلى 21 أغسطس. وكشف محامي المشتبه به، ايديسون فيريرا، لوكالة فرانس برس الخميس بان "الشرطة قادته (قالاوون) هذا المساء الى سجن اري فرانكو في ريو حيث أوقف بسبب نشره تعليقات (على وسائل التواصل الاجتماعي) لها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا "لكن ليس هناك اي شيء ملموس".
وكان مسئول هيئة الرقابة في الشرطة الفيدرالية في ريو ذكر قبلها ان "شاعر قالاوون أوقف مساء امس (الاربعاء) في منزله في نوفا ايجواسو"، في احدى الضواحي شمال ريو. ومن جهته قال المسؤول الاعلامي في وزارة العدل الاتحادية لفرانس برس ان توقيق قالاوون بقرار من المحكمة الاتحادية جاء على اساس قانون مكافحة الارهاب، مضيفا: "صدرت مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الثامنة في ريو...". وقال محامي المشتبه لقناة "غلوبو نيوز" التلفزيونية "انه لا توجد اي تهمة محددة. ليس هناك سوى افتراضات بأنه نشر شيئا على فيسبوك حول الدولة الاسلامية لكن ليس له اي علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية. انه لبم يعلن ولاءه لها، وبالتالي فهو ليس في طور التجنيد، تشكيل جماعة، التعاون او تشجيع مخططات تنظيم الدولة الاسلامية". وبحسب فيريرا، فان موكله شخص مسلم عاش في لبنان خلال سن المراهقة وهو يعمل في اعمال تجارية تابعة للعائلة التي تملك المتاجر في منطقة سارا الشعبية وسط ريو والمعروفة بالتعايش السلمي بين التجار اليهود والعرب. ووفقا للصحافة البرازيلية، تشتبه الشرطة الفيدرالية بان قالاوون يجند اشخاصا في البرازيل، وقد ذكرت صحيفتا "فولها" و"استادو دي ساو باولو" انه زار لبنان عامي 2013 و2014 خلال نهائيات كأس العالم واعتقل لحمله اسلحة بطريقة غير مشروعة ومحاكمته في هذه القضية لا تزال جارية. وكانت الشرطة اعلنت الاحد توقيف المشتبه به الثاني عشر والاخير الذي كان لا يزال فارا في مجموعة برازيلية كانت تخطط لاعتداءات خلال دورة الالعاب الاولمبية. واقف عشرة برازيليين الخميس وسلم أخر نفسه للسلطات الجمعة ونقلوا جميعا الى سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة في ولاية ماتو غروسو بالقرب من الحدود مع الباراغواي. والمشتبه بهم الذين كان معظمهم لا يعرفون بعضهم البعض، كانوا مراقبين منذ ابريل من قبل الاستخبارات. واوضح القضاء في ولاية بارانا الذي اصدر مذكرات التوقيف ان "معلومات تم الحصول عليها بعد رفع السرية عن معطيات واتصالات هاتفية ان المشتبه بهم كانوا يدعون الى التعصب العرقي والجنسي والديني وكذلك على اسلحة وتكتيكات عصابات لتحقيق اهدافهم".