نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم السبت تقريرا تحدث عن وجود تآمر من قبل رئيسه جياني انفانتينو ومجموعة أخرى من كبار مسئولي الاتحاد ضد دومينيكو سكالا الرئيس السابق للجنة التدقيق والامتثال المستقلة. وذكرت صحيفة (فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج) الألمانية في عددها الصادر اليوم أن هناك مؤامرة نفذت ضد سكالا خلال اجتماع الجمعية العامة للفيفا (الكونجرس) الذي عقد بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي قبل أسبوعين بعدما أبدى إنفانتينو ضيقه إزاء راتب سكالا الذي يقدر بمليوني دولار. وألمحت الصحيفة إلى أن تقريرها استند إلى تفاصيل مسربة من اجتماعات الجمعية العامة. وتقدم سكالا باستقالته احتجاجا على قرار الجمعية العامة الذي منح المجلس الجديد للفيفا الحق في تعيين وعزل أعضاء لجان المراقبة الرئيسية، مشيرا إلى أنها خطوة "تقوض" من إصلاحات المنظومة الكروية الأكبر في العالم التي عانت بشدة من الفساد. ورد فيفا على تقرير الصحيفة الألمانية في بيان حيث قال "إن أي تلميحات تشير إلى أن هذا القرار تم اتخاذه نتيجة لوجود مؤامرة تبدو مثيرة للسخرية". أضاف فيفا في بيانه "من المؤسف للغاية أن يظل بعض الأشخاص في وسائل الإعلام يسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة من خلال الإيحاء بوجود مناقشات لا أساس لها من الصحة في اجتماعات مكسيكو سيتي". وتابع "لقد كانت المناقشات والمداولات التي جرت في اجتماعات الجمعية العامة مخلصة وصريحة ومفعمة بالحيوية. وأي مزاعم مخالفة ليس لها أساس". وتبدو استقالة سكالا بمثابة انتكاسة لإنفانتينو رئيس فيفا الجديد الذي انتخب في شهر فبراير الماضي في ظل التزامه بإجراء إصلاحات جذرية في الهيئة الحاكمة التي غرقت في فضائح الفساد المختلفة في عهد سلفه السويسري جوزيف بلاتر.