يلتقي اليوم في التاسعة إلا الربع مساءً، ناديا ريال مدريد وأتليتكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية. وعادل الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتليتكو مدريد، بصعود فريقه للنهائي رقم مواطنه هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر الحالي؛ حيث صعدا كلاهما لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وهما المدربان الوحيدان من خارج القارة الأوروبية اللذان يتأهلا للنهائي أكثر من مرة. كوبر يخسر نهائيان درب كوبر، نادي فالنسيا وقاده لنهائي البطولة في موسم 1999/2000، النهائي أقيم في ستاد دو فرانس، وكان طرفه الآخر ريال مدريد، الذي تمكن من إلحاق الهزيمة بكوبر ولاعبيه، 3-0. وتمكن كوبر في الموسم التالي لهزيمته من ريال مدريد، من الوصول بفالنسيا للنهائي وتلك المرة كان خصمه بايرن ميونخ الألماني وأقيم اللقاء على ملعب سان سيرو؛ حيث يقام نهائي اليوم. الحظ لم يبتسم لكوبر، فالمباراة انتهت بالتعادل 1-1 وجاءت الأهداف من علامات الجزاء، التي احتكم لها الفريقان وفاز بها بايرن بخمس ركلات مقابل أربعة لفالنسيا. # سيميوني ومصير كوبر وعلى الجانب الآخر فإن سيميوني، صعد بأتليتكو في 2014 لنهائي دوري الأبطال، بعد 40 سنة من آخر نهائي لعبوه في 1974 وخسروه من بايرن ميونخ في ملعب هيسيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وكان سيميوني، قريب حتى الدقيقة الآخيرة من نهائي 2014 من الفوز باللقب لكن سيناريو دراماتيكي حدث وتعادل ريال مدريد، 1-1، وامتد اللقاء للأشواط الإضافية ليفوز الريال 4-1. أما نهائي هذا الموسم فصعد له أتليتكو بعد تخطي برشلونة وبايرن ميونخ، ليقابل الريال في نهائي مكرر بعد عامين من النهائي الأول بينهما. في حال حقق أتليتكو، الفوز فإن سيميوني، سيُخلد في التاريخ كأول مدرب يقودهم لذلك اللقب كما سينضم لمواطنيه المدربين الذين حققا البطولة؛كارنيليا مع ريال مدريد (1958 – 1959)، و هيلينو هيريرا مع الإنتر (1964 – 1965 )، لكن سيميوني، الذي عادل رقم كوبر، يخشى من النحس الذي لازم مدرب مصر في نهائي دوري الأبطال ويامل في أن يكون مصيره أفضل منه وألا يذكرهما التاريخ سويًا كأول مدربين من خارج القارة العجوز يصلا للنهائي وكذلك يخسراه.