رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد حسن للأهرام الرياضي من فوق قمة العالم: أنا العميد
نشر في أهرام سبورت يوم 14 - 03 - 2012

كثيرون جدا من يلعبون الكرة ويصولون ويجولون داخل المستطيل الأخضر.. لكن قلة قليلة منهم من يترك بصمة لا تنسي ويجعل حياته الكروية بمثابة كتاب مليئ بالإنجازات.. وعلى رأس هؤلاء يقف العميد أحمد حسن الذي كان يطارد الألقاب الكبيرة بالصبر والإصرار فتتحقق واحدا تلو الآخ.
وفي النهاية كان على موعد مع لقب عميد لاعبي العالم الذي.. وقد كان هذا الحوار فرصة لنقلب في صفحات هذا اللاعب الموهوب الخلوق الذي يعشق الألقاب.
- وأنت طفل في مغاغة.. هل حلمت يوما بتحقيق كل هذه الألقاب والبطولات والأرقام القياسية والوصول إلى عمادة لاعبي العالم؟
مثل أي ناشئ كانت أحلامي أن أرتدي فانلة منتخب مصر.. وعندما بدأت مشواري مع الكرة في مغاغة كان حلمي أن أنتقل وألعب لناد أفضل وأكبر.. وبعد ذهابي إلى نادي أسوان كبر الحلم فانتقلت إلى الإسماعيلي.. وبصراحة لم يكن في حلمي أن أكون عميد لاعبي العالم.
- ومتي بدأت تحلم أو تخطط لتكون عميد لاعبي العالم؟
في آخر ثلاث سنوات.. وجدت أرقامي تتحطم ورصيدي في المباريات الدولية يزيد ويرتفع وفي بطولة الأمم الإفريقية بأنجولا 2010 وصلت للمباراة 170 وأصبحت عميد اللاعبين الأفارقة وتوجت بعمادة لاعبي العالم رسميا في الدوحة ووصلت ل 180 مباراة.
- في 29 ديسمبر 1995، كانت مباراتك الدولية الأولي أمام منتخب غانا الخطوة الأولي في مشوار صعب ورائع امتد ل 17 عاما، هل تتذكر تفاصيلها؟
بالطبع لا أنساها ولها مكانة خاصة عندي، الهولندي رود كرول المدير الفني لمنتخب مصر اختارني مع مجموعة يثق فيها وصعدها من المنتخب الأوليمبي إلى المنتخب الأول وضمت حازم إمام ومدحت عبدالهادي ومحمد عمارة.
- وكيف سارت المباراة؟
لا أنكر أنه كان هناك رهبة وخوف ولكن في الوقت نفسه كانت هناك ثقة في الإمكانات.. كنت أشارك إلى جوار نجوم جيل 90 الذين مثلوا مصر في نهائيات كأس العالم بإيطاليا أحمد الكأس وحسام وإبراهيم حسن وإسماعيل يوسف وهادي خشبة وهاني رمزي، فهؤلاء اللاعبون كنت أتفرج عليهم وأحلم بأن أكون مثلهم ورغم هزيمة منتخب مصر من غانا 1-2 فإنني ظهرت بصورة جيدة.
- وما هي المباراة الأفضل والأغلى خلال مشوارك الدولي؟
من الصعب أن أختار مباراة بعينها.. كل نهائيات بطولات الأمم الإفريقية لها طعم ومذاق وذكري عندي، فأنت تتكلم عن مباريات ينتظرها ويشاهدها الملايين وتنتهي بلقب كبير وتاريخي والحمد لله أكرمني بالحصول على الكأس الإفريقية أربع مرات وكنت الكابتن في آخر بطولتين.
ولا أذيع سرا إذا قلت إنني كنت قلقا بشدة قبل نهائي 2008 مع الكاميرون.. فقد كانت الأولي لي بشارة الكابتن على عكس بطولة 2006 والتي رفع كأسها حسام حسن.. لك أن تتصور أن أفضل 16 منتخبا في القارة السمراء يتنافسون، وفي قائمة كل منتخب 23 لاعبا.. وفي النهاية يحمل الكأس لاعب.. بالتأكيد هي فرصة لا توصف ولا تقدر.
- ولكن بالتأكيد هناك مباريات تسكن في ذاكرتك أو تحن لإعادة مشاهدتها من وقت لآخر؟
كما قلت لك كل المباريات النهائية.. وان كنت أعتز أكثر بنهائي بطولة 98 في بوركينافاسو أمام منتخب جنوب إفريقيا كانت بمثابة نقلة في حياتي ومشواري الكروي، ويمكن أن تقول إنها وضعتني على طريق النجومية وخاصة بعد الهدف الذي سجلته، وهناك أيضا مباراة ودية لمنتخب مصر أمام منتخب بلجيكا والتي فزنا فيها بهدف لحازم إمام.
- كنت أنتظر أن تتحدث عن نهائي بطولة 2006 بالقاهرة أمام كوت ديفوار والتي أضعت فيها ضربة جزاء كانت كفيلة بإنهاء المباراة والبطولة أو مباراة المنتخب أمام الكاميرون في بطولة 2006، والتي سجلت فيها هدفا بطريق الخطأ في مرمي منتخب مصر ثم صححته وسجلت هدفا في الكاميرون واحتفلت بالمباراة ال170 خير احتفال؟
ما أيضا من المباريات الصعبة والتاريخية خلال مشواري، وخاصة نهائي 2006، لقد أهدرت ضربة جزاء في الوقت الإضافي أمام أكثر من مائة ألف متفرج والملايين أمام الشاشات وكانت كفيلة بإنهاء كل الأمور ..كانت حالتي صعبة جدا بعد المباراة وتخيلت ماذا سيحدث لو لا قدر الله ضاعت البطولة وخرجت من ذلك بسرعة خلال عملية اختيار الكابتن شوقي غريب لمن سيسدد ركلات الترجيح.. وعندما وجدت هناك حالة قلق بين اللاعبين قلت له سوف أسدد الضربة الأولي، وأعترف بأن ذلك كان مجازفة مني.
- في تسديد الركلة سيكون عاملا إيجابيا ودفعة لزملائي.
ولا أخفي عليك سرا أنني عندما ذهبت لإجراء القرعة تمنيت أن يسدد أحد لاعبي كوت ديفوار أولا.. ولكنني فزت بالقرعة.. وكان علىّ أن أسدد وفعلتها.. والحمد لله فزنا بالكأس.
- وماذا عن التتويج بلقب أحسن لاعب في بطولتي 2006، 2010؟
لكل منهما مكانة عندي.. وتحديدا لقب 2006.. فبعد أول ثلاث مباريات للمنتخب في البطولة تعرضت لنقد وهجوم شديد من جانب المدربين المصريين.. وجاءتني الإشادة والتقدير من جانب المدير الفني لمنتخب إيطاليا والذي رشحني للعب في أكبر الأندية الإيطالية وتحديدا نادي اليوفنتوس، وهو ما أعطاني دفعة قوية وجعلني أكمل مباريات البطولة بقوة حتى تمكنت من الفوز بلقب أحسن لاعب.
- البعض اتهمك بالانشغال بالبحث عن لقب عميد لاعبي العالم على حساب الزمالك وأن الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة الأمريكي برادلي يجاملك؟
ليس هذا فقط.. وإنما هناك من قال إنني لن أفيد الزمالك وانتهيت كلاعب بعد تركي الأهلي.. هناك أشخاص عندهم حقد وكراهية وضغينة يضعونني في دماغهم ولكنني اعتدت أن أرد عمليا.. وهجومهم ونقدهم يعطيني قوة وإصرارا وحافزا والحمد لله قبل أن يتوقف الدوري كنت أتصدر قائمة هدافي الفانلة البيضاء وكنت هداف الفريق في بطولة الكأس.. والحمد لله مستواي وأدائي هو ما جعل الجهاز الفني للمنتخب يختارني.. ولا أغضب من النقد البناء والموضوعي وأسعي للاستفادة منه.
- ولكنك تأخرت في العودة للزمالك قبل مواجهته الأفريقية أمام يانج أفريكانز بطل تنزانيا للمشاركة في مباراة النيجر؟
لم يحدث أي شيء بدون علم الجهاز الفني للزمالك الكابتن حسن شحاتة يسمح لي بالبقاء والمشاركة أمام النيجر وعدت وانضممت لمعسكر الزمالك وشاركت في الشوط الثاني.
- أصبحت صديقا لدكة الاحتياطي في الزمالك خلال المباريات الأخيرة وهو أمر كان يغضبك عندما كنت في صفوف الأهلي؟
ولا عندما أجلس على دكة الاحتياطي أشعر بأنني المقصر وأن على أن أجتهد أكثر.. وثانيا ليست هناك مشكلة طالما أنني بعيد عن مستواي وفي النهاية لن تأخذ كل شيء.
- بصراحة هل كان رفضك للاعتزال بعد تجربة الأهلي والانتقال للزمالك من أجل لقب عميد لاعبي العالم؟
من بين الأسباب.. وأيضا لأنني كنت أشعر بأنه مازال لدي ما يمكن أن أقدمه في الملاعب.
- وهل جاء وقت وفكرت فيه في اعتزال الكرة؟
نعم وأكثر من مرة.. ولكن حبي لشغلي وأقصد به كرة القدم يجعلني أتراجع وأستمر.
- وهل صحيح أن حلمك الجديد هو المشاركة مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 إذا نجح المنتخب إن شاء الله في التأهل؟
عندي قناعة داخلية ولا أحلم بشيء لا أستطيع تحقيقه.. وأعرف جيدا أنه سيأتي الوقت الذي أغادر فيه البساط الأخضر.. وأدرك جيدا أن اللعب في نهائيات كأس العالم وفي هذه السن حلم فريد من نوعه.. وأتساءل بيني وبين نفسي وليه لا.. ومثلي الأعلى في ذلك النجم الكاميروني الكبير ميلا والنجم الألماني ماتيوس.
- وماذا ستفعل لتحقيق هذا الهدف الصعب جدا؟
أعرف أنه يحتاج إلى جهد وتعب أكثر مما فعلته في الأول.. ففي بداية مشوارك الرياضي تعتمد على حيويتك وشبابك.. ولكن مع السن الكبيرة تحتاج إلى راحة أكبر وتركيز أكبر.
- وما سر نجاحك وبقائك في الملاعب لكل هذه الفترة؟
أنا لاعب محترف وأعرف التزاماتي داخل الملعب وخارجه وأحب دائما القيام بها على أكمل وجه.. بالإضافة إلى طموحي.. والأهم اليقين بالله سبحانه وتعالي ودعاء والدتي.. ولا أستطيع أن أنسي فضل كل المدربين الذين تدربت تحت قيادتهم بداية من نادي مغاغة.
- ولكن بالتأكيد على مستوي المنتخبات كان لمحمود الجوهري وحسن شحاتة مكانة خاصة؟
تعلمت منهما الكثير والكثير.. الكابتن محمود الجوهري علمني حب عملي، وهو الكرة، والتي كان يخصص لها كل وقته ليتابع ويدرس ويحلل ويعرف الجديد.. والكابتن حسن شحاتة علمني أن أتعرف على طبيعة كل لاعب حيث كان يتعامل مع كل لاعب حسب صفاته وشخصيته وأن تلعب الكرة لتستمتع لتقدم أفضل ما عندك بعيدا عن الضغوط.
- وهل حصلت على التكريم المناسب؟
لقد انتظرت هذا الإنجاز طويلا ولكنني كنت أتمني أن أحققه في ظروف أفضل.. وبالطبع سعادتي بلقب عميد لاعبي العالم مجروحة لأنني وكل المصريين تأثروا بما حدث في استاد بورسعيد وسقوط 74 مشجعا من جماهير الأهلي، وكنت حريصا على إهداء اللقب لهم، والتأكيد على أنهم سيظلون في القلوب بعد الهدف الذي أحرزته في مرمي منتخب كينيا الأوليمبي في العاصمة القطرية الدوحة.
- طالما تتحدث عن الأهداف.. كيف تحولت من لاعب وسط مدافع في بدايتك مهمته إفساد الهجمات إلى لاعب يتصدر قائمة هدافي ناديه.. وفعلتها مع الأهلي والآن مع الزمالك؟
ربما تكون مفاجأة للبعض أنه إذا تم احتساب عدد أهدافي منذ بدايتي مع أسوان ثم الإسماعيلي، وفي تركيا، وبلجيكا، ومع الأهلي والزمالك والمنتخبات فسوف تتجاوز ال 170 هدفا في كل البطولات، وهو رقم رائع.. لقد سجلت في الدوري التركي 88 هدفا.. وفي الدوري البلجيكي يتجاوز العدد ال 30، وفي الدوري المصري 32 هدفا.. ومع المنتخب الأول 33 هدفا.
- من مغاغة لأسوان ثم الإسماعيلي وبعدها الانتقال للدوري التركي ومنه للعب في الدوري البلجيكي.. ثم العودة لمصر واللعب لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك كل محطة في مشوارك ماذا تمثل لك؟
كل مرحلة مهمة في حياتي.. وتجربتي في مغاغة هي الأصعب.. البداية دائما تكون صعبة.. فلا أحد يعرفك وخبرتك قليلة ولديك تطلعات وأحلام.. وتختلف الصورة وتكون سهلة عندما يكون لك اسم معروف.
- وهل كانت كل خطواتك مدروسة أم لعبت المصادفة دورها فيها؟!
في بعض الأحيان الظروف تفرضها عليك.. بعد التألق في بطولة الأمم الأفريقية في بوركينافاسو 98.. جاءني العرض التركي فذهبت للعب هناك وبعد سنوات من التألق في الدوري التركي فضلت الرحيل إلى أندرلخت بحثا عن رحلة نجاح في مكان آخر.. وهناك محطات مدروسة.
- ألم تندم على قطع رحلة احترافك الأوروبي والعودة للعب في الدوري المصري وخاصة أنك كنت تتمتع بجماهيرية كبيرة في بلجيكا؟!
العودة للعب في مصر كانت لأسباب عائلية ورغبة في الاستقرار وكتابة تاريخ في بلدي وتركت أندرلخت وأنا في أفضل مستوياتي فقد كان لدي هدف وحلم آخر أبحث عن تحقيقه ورغم أنني لعبت له فترة قصيرة فإنني حظيت بشعبية وجماهيرية كبيرة ليس من جانب جماهير أندرلخت فقط، وإنما من جانب كل الجماهير البلجيكية وكان ذلك يظهر واضحا عندما أذهب للعب مع أندرلخت في ملاعب منافسيه.. والحمد لله كانت شعبيتي في تركيا كبيرة أيضا فلا تنس أن عدد سكانها يتجاوز ال80 مليونا.
.
- وهل كان قرار الانتقال للزمالك هو القرار الأصعب في مسيرتك؟
خلال مشواري دخلت في تحديات كثيرة، واكتسبت منها الكثير من القوة والخبرة.. وأعتز بتجربتي مع الأهلي وجماهير الفانلة الحمراء بعد ارتباط لمدة ثلاث مواسم.. وكنت أعرف أن الرحيل منه ليس بالأمر السهل.. ولكنه في النهاية ليس نهاية العالم.. وسعيد بتجربتي مع الزمالك وجماهير الفانلة البيضاء وأتمني أن تكلل بالبطولات والألقاب.
- في رأيك لماذا تهرب البطولات من الزمالك.. وتبحث عن الأهلي بعد أن لعبت للفريقين؟
في الأهلي هناك استقرار إداري ومادي يساعد الفريق على طريق النجاح والوصول للبطولات والإنجازات.. وهو الأمر الذي يفتقده الزمالك.. عاني النادي خلال السنوات الماضية من عدم وجود استقرار على مستوي الإدارة.. ومر بصعوبات من النواحي المادية، وهناك أمر آخر في الزمالك ناس كثير تتكلم عن حبها للنادي دون أن تترجم ذلك الحب إلى شيء إيجابي.
- بعد حصولك على عمادة لاعبي العالم حدث اتصال من جانب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي للتهنئة أو من لاعبي الأهلي؟
لاعبو الأهلي أخوتي وأصحابي.. واللقب ليس لأحمد حسن وإنما لكل لاعبي مصر وسعادتهم باللقب كانت كبيرة.. أما بالنسبة لجوزيه فلم يحدث أي اتصال منذ أن تركت الأهلي؟!
- ما أكثر تهنئة تأثرت بها؟
بالتأكيد تلك التي جاءتني من أولادي حسن والحبيب وملك.. تأثرت بها بشدة.. وأيضا تهنئة النجم السعودي الكبير محمد الدعيع عميد لاعبي العالم السابق وروحه الرياضية العالية.. واللقب في النهاية عربي.
- النجم الأرجنتيني ميسي يقوم بالاحتفاظ بالكرات التي يسجل بها ثلاثة أهداف أو أكثر وكذلك التي شيرتات حتى يحكي لأولاده عن أهدافه وتاريخه.. فماذا فعلت أنت؟
لدي دولاب خاصة يضم كل الأحذية التي لعبت بها المباريات النهائية لبطولات الأمم الأفريقية بداية من حذاء نهائي بطولة 98 وأيضا الحذاء الذي لعبت به مباراة كينيا الودية في الدوحة والتي وصلت فيها لعمادة لاعبي العالم وتي شيرتات كل الأندية التي لعبت لها والمناسبات المهمة.
- كيف تري إلغاء الدوري وإقامة دورة تنشيطية كبديل للمسابقة؟
قرار إلغاء المسابقة كان اجباريا نظرا لضيق الوقت بسبب الارتباطات الدولية سواء للمنتخب الأول أو المنتخب الأوليمبي وإقامة بطولة الشهيد واستكمال كأس مصر سيحقق إفادة إلى حد ما للاعب المصري وسيسهم في الخروج من الأحزان التي تسببت فيها كارثة بورسعيد، ولكن علينا أن نتعلم من دروس المأساة وأن يتم وضع ضوابط وتطبق على الجميع.
- ماذا تقصد؟
لابد من عودة الاحترام بين الجميع .. وأن يعرف كل فرد في منظومة الكرة دوره ويقوم به ولا يخرج عنه بداية من المدرب ومرورا باللاعب والإداري والجماهير.
علينا أن نعود لاحترام الأمن وتطبيق اللوائح والقوانين واحترامها وما يثير الدهشة والحيرة أن الجميع يلتزم بعقوبات الاتحاد الأفريقي فقط ولا يفعلون نفس الأمر مع عقوبات اتحاد الكرة.
- هل صحيح أنك حددت طريق المستقبل بالعمل في مجال التدريب والإعلام؟
نعم.. مجال التدريب يأتي في مقدمة أولوياتي ويأتي بعد التدريب العمل في المجال الإعلامي.. وبصراحة المجال الإداري لا يستهويني ولا أجد نفسي فيه.
- وما الذي يدفعك للعمل الإعلامي؟
أمور عديدة وبالنسبة لي لست راضيا عن الإعلام في الوقت الحالي وأري أنه سبب الكوارث ليس في مجال الرياضة فقط وإنما في النواحي السياسية. ولن أقبل بالعمل الإعلامي إلا في مكان محترم أستطيع من خلاله تقديم شيء هادف خال من الإثارة.
- ألا تفكر في الترشح لانتخابات مجلس الشعب؟
هذا الأمر غير مطروح ولم أفكر فيه رغم أن الكثير من أهالي بلدي عرضوا على الترشح وأكثر من مرة.
- ولكن العديد من وسائل الإعلام وقبل ثورة 25 يناير أكدت أنك تستعد لخوض انتخابات مجلس الشعب؟
كنت أتمني أن يقوموا بسؤالي مباشرة بدلا من كتابة أخبار غير صحيحة، أفضل أن أفيد وأخدم أهل بلدي من مكاني كنجم حتى أستمتع بذلك، وليس كعضو لمجلس الشعب لأن ذلك سيكون مفروضا علي.
- عبدالواحد السيد انضم لحزب الوفد ومحمد أبوتريكة يفكر في سحب استمارة العضوية لحزب الحرية والعدالة .. فماذا عنك؟
لا انتمي لأي حزب.. وإذا وجدت في المستقبل حزبا أقتنع به وأرتاح له فسوف أنضم له، ولكنني أحب أن أتابع الأحداث وأقارن وأختار وهذا ما فعلته في الانتخابات السابقة وأحب أن أحتفظ لنفسي بمن منحته صوتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.