يحل الشباب والوصل ضيفين مساء غداً الأحد على الجزيرة والأهلي في قبل نهائي كأس المحترفين الإماراتي لكرة القدم، لكون الجزيرة والأهلي هما صاحبا المركز الأول في المجموعتين الأولى والثانية للدور التمهيدي للمسابقة التي تقام مباراتها النهائية على ملعب محايد في 26 مايو المقبل. ينتظر الشباب اختبارا صعبا في حملة الدفاع عن لقبه أمام مستضيفه الجزيرة على ملعب استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي في الخامسة و45 دقيقة مساءً بتوقيت العاصمة الإماراتية ابوظبي، وكلاهما يبحثان عن إضافة اللقب الثاني لسجلهما في تاريخ المسابقة، حيث يسعى الشباب الذي فاز به في موسم 2009- 2010 للاحتفاظ به للمرة الثانية على التوالي، ويحاول الجزيرة استعادة لقبه المفقود الذي ناله في موسم 2008 2009. كما يسعى الشباب "الجوارح" للتأهل إلى المباراة النهائية ومحاولة إنقاذ موسمه بالخروج باللقب محلي بعد وداع كأس الاتحاد على يد الجزيرة بالخسارة 2-4 بعد وقت إضافي، وصعوبة منافسته على لقب الدوري باحتلاله المركز الرابع بفارق 9 نقاط عن العين المتصدر. سبق أن فاز الشباب على الجزيرة في ذهاب دوري المحترفين الإماراتي 3-2، ولديه تشكيلته تضم أكثر من لاعب مميز بقيادة المحترفين الثنائي البرازيلي جوزيل سياو وكييزا، والتشيلي كارلوس فيلانويفا، والأوزبكستاني عزيز بيك حيدروف، كما ان صفوف الفريق تضم أيضا الدوليين عيسى عبيد ووليد عباس وعادل عبدالله، والذين يشكلون مع الحارس إسماعيل ربيع ومحمود قاسم نواة التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها المدرب البرازيلي باولو بوناميجو في المباراة. من جهته، يخوض الجزيرة مباراته الأولى تحت قيادة مدربه الجديد البرازيلي كايو جونيور الذي حل بديلا للبلجيكي فرانك فيركوترن المقال من منصبه بعد ساعات من فوز الفريق على ناساف الأوزبكستاني 4-2 الأربعاء الماضي ضمن المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا بعد مباراة أجلت ليوم واحد بسبب الثلوج التي غطت ملعب المباراة، وتمت إقالة المدرب لعدم التجانس بينه وبين اللاعبين، ويطمح الجزيرة إلى تخطي عقبة الشباب لمنح الفريق الجرعة المعنوية المطلوبة قبل استئناف مبارياته في الدوري، معتمدا على قوته الهجومية الضاربة التي تضم البرازيليين ريكاردو اوليفيرا وجادير باري، والأرجنتيني ماتياس دالجادو الذي استعاد في لقاء ناساف مستواه المعهود بعدما كان وراء الأهداف الأربعة التي سجلها فريقه. ويفتقد الجزيرة ابراهميا دياكيه للإيقاف بعد طرده في لقاء فريقه الأخير أمام الوصل، لكن المدرب جونيور يمكنه الاعتماد على عبدالله قاسم والاسترالي لوكاس نيل وجمعة عبدالله وعبدالله موسى وخالد سبيل وسبيت خاطر، وكلهم أصحاب تجربة واسعة لتحقيق طموح التأهل إلى النهائي. يذكر أن الجزيرة والشباب لعب كل منهما 10 مباريات في الدور التمهيدي لكأس المحترفين، وتصدر الجزيرة المجموعة الأولى برصيد 22 نقطة، فيما حل الشباب ثانياً في المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة، وسجل الجزيرة 28 هدفاً، مقابل 20 هدفاً للشباب، وتلقت شباك الجزيرة 13 هدفاً مقابل 9 أهداف دخلت مرمى الشباب، مما يعني أن هجوم الجزيرة الأفضل، فيما يتفوق دفاع الشباب. في المباراة الثانية بين الأهلي والوصل، يتوقع أن يكون اللقاء متكافئاً وحافلاً بالندية والتنافس القوي، خصوصاً أن كلا الفريقين خسرا المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، ويسعيان لحفظ ماء الوجه بعد التعاقدات الكبيرة التي أبرمها كل منهما مع انطلاقة هذا الموسم وتحضيراتهما الناجحة، ويريد الأهلي فك عقدته على ملعبه باستاد راشد بدبي في الثامنة والنصف مساءً مع الوصل الذي هزمه في آخر 5 مباريات من 6 مواجهات أقيمت بينهما في كافة المسابقات، ولم يعد يملك الأهلي سوى كأس الرابطة لإنقاذ موسمه، لذلك فانه يسعى بقيادة مدربه الأسباني كيكي فلوريس بكل قوته لإحراز لقب المسابقة الوحيدة المتوفرة له. ويعتمد الأهلي على البرازيلي ادينالدو جرافيتي هداف المسابقة برصيد 12 هدفاً، والتشيلي لويس خيمنيز، واللبناني يوسف محمد والكاميروني اتشيلي ايمانا، إضافة إلى الدوليين بشير سعيد وإسماعيل الحمادي وماجد حسن. بدوره، يسعى الوصل الذي يدربه الأرجنتيني مارادونا لتأكيد سطوته على الأهلي والتأهل إلى النهائي، منتشياً بفوزه على النهضة العماني في بطولة خليجي 27، فيما يبدو الأهلي أكثر تركيزاً على المباراة من خلال التحضير لها وعدم انشغاله بأية بطولة أخرى، ومعتمدا على الاوروجوياني خوان اوليفيرا، والإيراني محمد رضا خلعتبري، والحارس الدولي ماجد ناصر، وستكون مشاركة الأرجنتيني ماريانو دوندا منذ بداية المباراة، موضع الشك بعد شفاءه مؤخرا من الإصابة، ويتوقع أن يدفع به مارادونا في الشوط الثاني. وتأهل الفريقان إلى مباراة اليوم بعدما تصدر الأهلي المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة بفارق المواجهات المباشرة بينه وبين الشباب الثاني، فيما جمع الوصل 18 نقطة وهو الفريق الأقل من حيث عدد النقاط من بين فرق المربع الذهبي، وكان فوز الوصل الأخير على الجزيرة المتصدر 4-3 في الجولة الماضية، الطريق الوحيد للاستمرار في البطولة، وسجل الأهلي24 هدفاً في 10 مباريات واهتزت شباكه 16 مرة، فيما سجل الوصل 18 هدفاً ودخل مرماه 18 هدفاً أيضاً، ليكون الأهلي الأفضل هجوماً ودفاعاً.
