لماذا لم يرحل أحمد غانم سلطان وحازم إمام عن الزمالك أو حتى إعلانهما نيتهما على الرحيل، وكيف تنبأ ميدو بمصير لقب الدورى هذا العام، ولماذا لم تتحقق نبؤة حسام حسن مدرب الفريق السابق؟ هذه التسؤلات تنتظر الاجابات من أصحابها بعد أن ملؤا وسائل الإعلام بالتصريحات طوال الموسم الماضى، ومنها ما حملتها تلك التصريحات من تأكيدات بالفوز باللقب وعدم التنازل عنه وبعضها حمل طابع التهديد والتلويح بالرحيل عن الفريق و"حرمان جماهير الزمالك من موهبته" لو لم يفز الزمالك باللقب فى عام المئوية، وبطبيعة الحال فأن كل تلك التصريحات تحولت للنقيض بمجرد تتويج الأهلى بالبطولة، وللعلم فالأهلى لم يتوج قبل أنتهاء الموسم بجولة واحدة، بل فاز عندما فرط الزمالك فى القمة وأهداها للأهلى على طبق من ذهب، ومعروف أن الأهلى لو أعتلى القمة فمن الصعب التخلى عنها. خرج أحمد غانم سلطان ليعلن على الملأ بأنه سوف يطلب رسمياً من إدارة الزمالك الرحيل عن الفريق فى نهاية الموسم لم لم يفز بالدورى، وكان هذا بتاريخ 16 يونيو الماضى، وقال فى تصريحه "الحالة الوحيدة التي سأطلب فيها الرحيل من الزمالك بإرادتي هي أن نخسر الدوري هذا الموسم". ولماذا لم يتقدم أحمد غانم سلطان حتى الأن بطلب رسمى للرحيل بعد أن ذلك صراحة ودون أى ضغوط، كما أن هناك تقارير تشير إلى اقتراب رحيل اللاعب بالفعل حتى دون أن يطلب. وفى نفس الاطار أعلن حازم إمام نيته للرحيل عن النادى ولكن ليس بسبب ضيلع البطولات ولكن لسوء المعاملة وقال"سأتقدم بطلب رسمي لمجلس إدارة الزمالك للرحيل عن الفريق في يناير المقبل، وعلاقتي بالزمالك انتهت، لا أحصل على مستحقاتي ولا أشارك فى المباريات فلماذا أبقى؟"،وهو ما أكده والده بتقديم طلب رسمىلاداره النادي لرحيل ابنه في الانتقالات الشتوية. والغريب أن اللاعب يخرج كل فترة علينا بتصريح يهدد من خلاله ويتوعد النادى الذى صنع أسمه ووضع له سعر فى سوق اللاعبين، ثم يخرج ليطلب الرحيل ولا أحد يعلم هل لسوء المعاملة أو بسبب المستحقات المتأخرة، والأجابة واضحة! ونسى حازم إمام أنه قام بخلع فانلة ناديه وألقى بها الأرض فى وجه مدربه حسام حسن من قبل بعد أن قام على أستبداله فى لقاء ودى، وربما تكون هذه معاملة جيده من وجهة نظر اللاعب الذى يطلب المعاملة الحسنة. وفى 9 يونيو الماضى خرج أحمد حسام ميدو يقول "بطل الدوري الممتاز هذا الموسم هو الفريق الأكثر "رجولة في أرض الملعب، والفوز على الشرطة هو التحويلة التي ستقودنا إلى استعادة درع الدوري وأكدت للاعبين بين شوطى المباراة أن الدورى للرجالة"، ولكن للأسف لم تتحقق نبؤة ميدو. ثم خرج اللاعب نفسه بتصريح يوك 6 من الشهر الجارى يؤكد فيه رفضه لرحيل التؤمان حسن وقال "التفاوض مع شحاته أو أى مدرب آخر فى الوقت الحالى، إهانة كبيرة لتاريخ حسام وإبراهيم حسن ومن العيب أن يحدث ذلك"، وكان ذلك إعلان للوفاء من اللاعب لمدربه، ثم عاد ليحول تصريحاته بعد التعاقد مع شحاته فقال "أنهيت خلافاتى مع شحاته وأتفقنا أن الزمالك فوق الجميع" وأكد على ترحيبه بالتعاون مع شحاته لأعادة البطولات للنادى الكبير. أما حسام حسن المدير الفنى السابق للزمالك فلم تتحقق نبؤته عندما قال "ما حدث عام 2003 سيتكرر ويفوز الزمالك بالدورى" وكان ذلك فى 23 يونيو الماضىمستشهدا بما حدث عام 2003، عندما كانت كل الترشيحات تصب نحو فوز الأهلى باللقب، ولكن فاز الزمالك بالدورى حيث فاز الفريق على الإسماعيلى وخسر الأهلى أمام إنبى بهدف، وبعدما فشل التنبؤ وضاع اللقب وذهب لمن يستحقه صرح للموقع الرسمى للنادى قائلاً "الزمالك هو الأحق بلقب الدوري وليس الأهلي، والجميع يعرف أن الزمالك لعب بشرف وان هناك من كان يقف ضد الفريق ولا يرضي له الفوز بالبطولة"، لكن المدرب السابق نسى أن يوضح من هم من كانوا لا يريدون الفوز للزمالك. وبعدها بأيام خرج ليقول "سأستقيل من الزمالك الموسم المقبل اذا لم أحقق بطولة" ولكن الأقدار لم تمهله الوقت للبقاء للموسم المقبل وتم الأستغناء عنه وتوأمه بعدما فشلا فى تحقيق طموحات النادى. حتى محمد عبد الشافى الذى أعلن ولائه للنادى الذى صنع شهرته خرج ليهدد الزمالك بالرحيل فقال " تقاضيت 50% فقط من مستحقاتي المالية برغم مشاركتي في كل مباريات الفريق الموسمالماضى، وما تم صياغته في عقدي أقل من المبلغ الذي اتفقت عليه مع مجلس الإدارة حين وقعت، وبرغم ذلك لم أحصل إلا على نصف مستحقاتي، وأما التقدير أو الرحيل"، وبطبيعة الحال لن يرحل من الزمالك النادى الكبير وماهو إلا تهديد ليس إلا. وفيما يبدو أن عدوة التصريحات أصابت لاعبوا الزمالك بعد أن كانت تقتصر على الجهاز الفنى كله، ولكن الجديد تلك المرة هو أن لكل تصريح النقيض الخاص له، فمتى يتعلم اللاعبون الأحترافية حتى فى أطلاق التصريحات.