أسدل الستار على أصعب موسم كروى ليؤكد بحق ان الحكومة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة قد نجحت فى احتواء الازمات وجعل كل الجهود تتضافر من اجل استكمال المسابقة بعد ان اشركت الوزارة معها فى المسئولية جميع الاندية واتحاد الكرة من اجل هدف واحد هو استكمال مسابقة الدورى تحت اى ظرف من الظروف . وهنا يثور السؤال : ماذا لو لم يستكمل الدورى وقد ألغيت المسابقة وتم تشريد زهاء خمسة ملايين شخص يتكسبون من الرياضة التى تمثل مصدر رزقهم وهؤلاء ينفقون على اسرهم بمتوسط 20 مليون شخص (على الاقل).. وهو امر كان سيصبح وبالا على الدولة . واستكمال الدورى من مجموعة واحدة قد حقق كل ما هو ايجابى نستعرضها فيما يلى : 1- أكد استمرار المسابقة هيبة الدولة واستقرارها .. وكان استكمال الدورى بمنزلة إعلان للعالم بأن مصر بلد مستقر يرحب بالاستثمار فيه .. ويوضح لاهل الداخل ان الامن عاد .. علاوة على انها تشعر بمواطنيها حيث تقدم المتعة لهم خاصة كبار السن الذين لا هَم لهم الا مشاهدة المباريات ومتابعة احداثها. 2- لو كان الموسم قد فشل كان سيحدث احد امرين فإما سيتم إلغاء المسابقة او العودة لنظام المجموعتين الضعيف فنيا وماديا، حيث إن قيمة حقوق البث لم تتعد لجميع الاندية 70 مليون جنيه فى دورى المجموعتين، وارتفع فى دورى المجموعة الواحدة إلى ثلاثة اضعاف ليصل الى مايزيد على المائتى مليون جنيه. 3- ادى استكمال المسابقة فى ظل دورى المجموعة الواحدة الى ارتفاع المستوى لفنى حتى انه كان صعبا جدا توقع الفريق الفائز فى اى مباراة مما انعكس اثره على المنتخب الوطنى الذى ظهرت بشائره فى الفوز على تنزانيا 3/صفر وفوز المنتخب الاوليمبى على اوغندا 4/صفر اضافة الى تزعم الاهلى والزمالك لمجموعتيهما فى الكونفدرالية .. مع الارتفاع الملحوظ فى مستوى الحكام حتى ان جهاد جريشة ادار بنجاح هذا العام مباراة تحديد المركز الثالث فى مونديال الشباب بنيوزيلاندا وصار مرشحا لتحكيم مونديال روسيا 2018. 4- استكمال الدورى سمح للنادى الاهلى بتوقيع عقد رعاية جديد نظير ربع مليار جنيه لثلاثة مواسم وماكان سيحصل على مليم واحد لو كانت المسابقة هذا الموسم قد ألغيت .. علما بأن الاهلى والزمالك يمدان المنتخبات الوطنية بالمواهب فى نحو 20 لعبة .. وانهيار كرة القدم يعنى بالتبعية انهيار جميع هذه اللعبات محليا ودوليا. 5-استكمال المسابقة اعاد المنشآت الحيوية الرياضية الى الاستغلال من جديد .. فقد عادت للاضواء ثلاثة فرق سوف تستغل ملاعبها جيدا حيث الانتاج الحربى واستاد السلام الذى اعتمدته الفيفا كاستاد عالمى اقيمت عليه نهائيات مونديال الشباب عام 2009 .. واستاد غزل المحلة صاحب الصولات والجولات فى الدورى المصرى واخيرا استاد اسوان العالمى الذى أنشأته الوزارة وتم افتتاحه فى سبتمبر من العام الماضى بلقاء مصر وكينيا. 6- استكمال الدورى المصرى ساعد على ان تمضى خطط التنمية التى اعدتها الوزارة فى طريقها المرسوم، حيث تحقيق الاهداف الثلاثة التى وضعها خالد عبد العزيز بالمنافسة على ميدالية اولمبية فى ريو 2016 واستعادة العرش الإفريقى فى الجابون 2017 والتأهل لكأس العالم فى روسيا 2018. 7- استكمال المسابقة له جانب ايجابى بين الشباب فو يقتل التعصب ويزيد من الانتماء للوطن. 8- الازمات الكثيرة التى وقعت فى هذا الموسم الكروى اعطت الخبرة والتجربة فى التعامل مع الازمات الاخرى فى مواقف اخرى مثل رغبة البعض فى الانسحاب من كأس العالم لليد فى الدوحة والتعامل باحترافية مما ادى إلى تجنب إيقاف نشاط كرة اليد المصرية واستضافة مصر لبطولة الامم الافريقية القادمة فى يناير المقبل تحت رعاية رئيس الجمهورية. 9- إقامة مباريات الدورى أسهمت فى اقامة دورى مراكز الشباب على مستوى الجمهورية وتدفق الحياة فى شرايين اكثر من ألفى ملعب تم افتتاحها على مستوى الجمهورية بخلاف المدينة الرياضية فى شرم الشيخوالمدينة الرياضية بالاسكندرية وذلك من اجل متعة الشباب المصرى البسيط لممارسة الرياضة.