بلغ يوفنتوس نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2003 بعد عودته متعادلا من ملعب "لويس الثاني" في موناكو بعد افضلية ضئيلة بفوزه على فريق الامارة 1-صفر ذهابا سجله التشيلي ارتورو فيدال من ركلة جزاء في تورينو. وبرغم تقديمه مباراة جيدة مع نجم وسطه جيفري كوندوجبيا، الا ان موناكو، وصيف 2004 والذي خاض قبل موسمين غمار الدرجة الثانية في فرنسا، اصطدم بعراقة يوفنتوس وعجز عن هز شباكه. يوفنتوس حامل لقب 1985 و1996 والذي اقترب من لقب رابع على التوالي في الدوري المحلي، كان قوة ضاربة في تسعينيات القرن الماضي وبلغ النهائي ثلاث مرات، لكن مشواره الطليعي توقف عند نهائي 2003 عندما خسر امام مواطنه ميلان. وفشل فريق السيدة العجوز الذي اسقط الى الدرجة الثانية بسبب فضائح التلاعب بالمباريات ان يسحب تألقه المحلي بعد ذلك الى الساحة الاوروبية التي لطالما برع فيها. وهذه ثاني مرة يلتقي فيها الفريقان في دوري الابطال بعد 1998 عندما فاز يوفنتوس 4-1 و3-2 في نصف النهائي في طريقه الى خسارة النهائي امام ريال مدريد. وغاب عن يوفنتوس لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا وشارك المخضرم اندريا بيرلو في مركز الوسط الدفاعي بعد عودته من الاصابة. وعاد موناكو هذا الموسم الى دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2004-2005 وبلغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الانكليزي قبل ان يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-صفر في النهائي. ويحتل فريق الامارة المتوسطية المركز الثالث في الدوري المحلي راهنا، ولم يخسر سوى مرة واحدة في اخر 19 مباراة لكنه تعادل كثيرا اخرها امام رين 1-1، ليفقد اماله المنطقية باحراز اللقب امام ليون وباريس سان جرمان. وشارك قائد الوسط المخضرم جيريمي تولالان وجيفري كوندوغبيا بعد ابلالهما من الاصابة ودفع المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم بالمهاجم انطوني مارسيال اساسيا بدلا من البلغاري ديميتار برباتوف، كما لعب البرتغالي برناردو سيلفا بدلا من المغربي نبيل درار. وكان لافتا اعتماد اليغري على تشكيلة هي الاكبر سنا في تاريخ مباريات دوري الابطال بلغ معدلها 31 عاما و28 يوما مقابل 25 عاما و8 ايام لموناكو.و