سيطر التعادل السلبي على الفصل الاول من دربي العاصمة الاسبانية مدريد بين اتلتيكو الوصيف وضيفه ريال حامل اللقب في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. على ملعب فيسنتي كالديرون وامام نحو 54 الف متفرج، فاحت رائحة الثأر بعد ان توج ريال مدريد في الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الاسطوري بفوزه على جاره 4-1 في المباراة النهائية. وكان اتلتيكو متقدما 1-صفر حتى الثواني الاخيرة من الوقت الاصلي قبل ان تهتز شباكه بهدف التعادل الذي سجله سيرخيو راموس وجر من خلاله الفريقين الى شوطين اضافيين هيمن عليهما النادي الملكي بشكل كامل وسجل خلالهما ثلاثة اهداف عبر الويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيلو والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وتميل الكفة لمصلحة اتلتيكو هذا الموسم اذ فاز على منافسه اربع مرات وتعادل ثلاث مرات في المباريات السبع التي جمعت الفريقين. دفع الارجنتيني دييغو سيموني مدرب اتلتيكو مدريد بالمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش العائد من اصابة في الكاحل ابعدته عن المباراتين السابقتين في الدوري الاسباني الى جانب الفرنسي انطوان جريزمان في خط المقدمة. اما الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد فاعتمد في الهجوم كالعادة على الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بايل. كما عاد الى النادي الملكي الكولومبي خاميس رودريجيز والالماني توني كروس بعد غيابهما عن مباراة الدوري السبت ضد ايبار (3-صفر) بسبب الايقاف. بدأ ريال مدريد المباراة بقوة وسنحت له اكثر من فرصة للتسجيل في الدقائق الاولى لكن الحارس السلوفيني يان اوبلاك كان نجم الشوط الاول وحال دون اهتزاز شباكه. واوبلاك هو بديل ميغيل انخيل مورينا المصاب. كانت المحاولة الاولى للريال بكرة من دانييل كاربخال بين يدي اوبلاك في الدقيقة الثانية. ثم خطف بايل كرة وانطلق بها قبل ان يسددها من داخل المنطقة الا ان اوبلاك ابعدها ببراعة بعد دقيقتين. وتدخل اوبلاك مجددا للتصدي لكرة قوية من ركلة حرة لرونالدو (9). بقيت الافضلية للضيوف برغم تراجع خطورة المحاولات حتى الدقيقة الثانية والثلاثين التي اطلق فيها بايل كرة قوية بيسراه كان لها اوبلاك ايضا بالمرصاد قبل ان يبعدها الدفاع، وعاد الحارس وتألق مرة جديدة لالتقاط كرة جميلة من الكولومبي خاميس رودريغيز بعد اربع دقائق. وحملت الدقيقة التالية اخطر فرص اصحاب الارض واندرها في هذا الشوط وجاءت اثر هفوة دفاعية لريال حيث وصلت كرة الى غريزمان فحضرها لنفسه وسددها ضعيفة في متناول الحارس ايكر كاسياس. وانطلق ريال بهجمة سريعة تنقلت الكرة على اثرها بين اكثر من لاعب الى ان حضرها البرازيلي مارسيلو الى الكرواتي لوكا مودريتش فاطلقها قوية علت العارضة بقليل (39). وحرم اوبلاك رودريغيز من فرصة افتتاح التسجيل بابعاد كرة من الجهة اليسرى قبل اقل من دقيقتين من نهاية الشوط. غلبت على الشوط الثاني الخشونة من الطرفين، لكن اتلتيكو حاول التقدم للحد من سيطرة غريمه كما كان الحال في الاول. سنحت فرصة مبكرة لاتلتيكو حين مرر خوان فران كرة من الجهة اليمنى الى التركي اردا توران الذي اكملها برأسه قريبة جدا من القائم الايسر (49). كثرت الاحتكاكات والنقاشات مع الحكم وقلت الفرص الجدية على المرميين. حاول اتلتيكو الضغط في ثلث الساعة الاخير املا باقتناص هدف الفوز، وكانت له فرص عدة منها كرة للاوروجوياني دييجو جودين كرة من مسافة قريبة فوق المرمى (71). وشهدت الدقائق الاخيرة خطورة لافتة لصاحب الارض الذي كان قريبا من التسجيل لكن النتيجة لم تتغير حتى صافرة الحكم النهائية.