يدخل فى الخامسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة فريق الكرة الأول بالنادى الأهلى اختبارا مهما وتحديا جديدا فى تاريخه الافريقي وذلك عندما يحل ضيفا على سيوي سبورت بطل كوت ديفوار ملعب أوجوست دينيس في أبيدجان في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الافريقي "الكونفيدرالية".. في مواجهة تعنى الكثير للمصريين على العموم وليس محبي الأهلى فقط. وتأتى أهمية مواجهة اليوم للأهلى والفوز بها لسببين مهمين: الأول هو ا لاقتراب خطوة كبيرة من التتويج بالكأس التى لم تدخل خزائنه حتى الآن ولا اى من الأندية المصرية، رغم أنه نادي القرن والأكثر تتويجا ليس على مستوى القارة الافريقية فحسب ولكن على مستوى العالم قاطبة.. أمام الثاني فهو استعادة هيبة الكرة المصرية التى تراجعت بشدة على يد منتخب مصر بمراحله الثلاث الناشئين والشباب والكبار وخروجه من كل التصفيات المؤهلة لأمم 2015 خاصة الفراعنة الكبار الذين حققوا أسوأ النتائج في تصفيات المجموعة السابعة للتصفيات وفقدوا حتى الأمل للتأهل كأفضل الثوالث. ومن أجل المواجهة المهمة فقد وصل الأهلى كوت ديفوار أمس الأول ببعثة قوامها 18 لاعبا بقيادة الاسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى الذى عقد أكثر من جلسة مع لاعبيه سواء فى القاهرة أو ابيدجان لاعدادهم وتأهيلهم نفسيا للمواجهة واخراجهم من حالة الاحباط التى انتابت اللاعبين الدوليين على وجه الخصوص بعد الفشل مع الفراعنة وتعريفهم أنه سيكتبون تاريخا كبيرا ليس للقلعة الحمراء فحسب بل للكرة المصرية كلها. وخاض الأهلى أكثر من تدريب فى أبيدجان كان أبرزه التدريب الختامي أمس علي الملعب الرئيسي الذي يستضيف مواجهته مع سيوسبورت بعده خضع اللاعبون للراحة الاجبارية بفندق الاقامة لزيادة التركيز فى المواجهة. كما القى الإسبانى جاريدو المدير الفنى للأهلى المُحاضرة الأخيرة على لاعبيه عقب وجبة العشاء وشرح خلالها جاريدو بالفيديو تعليماته على كل لاعب بالفريق، ونقاط القوة والضعف في سيوي سبورت. واختار جاريدو لمهمة اليوم اللاعبين: أحمد عادل عبدالمنعم ومسعد عوض ومحمد نجيب وشريف عبدالفضيل وسعد سمير و باسم علي وصبري رحيل و رمضان صبحي محمود حسن تريزيجيه وحسام عاشور وحسام غالي وأحمد خيري ومحمد فاروق ووليد سليمان وعبدالله السعيد وموسى يدان وعماد متعب. وسيختار من بينهم 11 لاعبا للمواجهة التى يرتدي خلالها زيه التقليدي الأحمر والشورت الابيض بينما سيوي سبورت يلعب بطاقمه الابيض والشورت الأزرق. ويغيب عن الأهلى اليوم عمرو جمال وشريف اكرامي وجدو وهم قوة كبيرة لا يستهان بها ابدا لكن جاريدو جهز البدائل. ولأهمية المواجهة التاريخية فقد حرص المهندس محمود طاهر رئيس القلعة الحمراء على مرافقة البعثة في النهائي الافريقي الأول تحت قيادته وذلك على نفقته الشخصية وعقد جلسة مع اللاعبين والجهاز الفني لتحفيزهم للقاء المصيري وتركيزهم الكامل فى اللقاء لان المواجهة ستحقق احلام جميع المصريين فى نيل اللقب الأغلى.. كما أشار طاهر مع كامل زهير رئيس البعثة وأمين صندوق الأهلى الى انه يتمنى من كل المصريين أن يقفوا قلبا وقالبا بالدعاء لتوفيق الأحمر. أما على الجانب الآخر فقد اعلن سيوي سبورت التحدي للأهلى من قبل مديره الفنى جيرفيه الذى فرض السرية على تدريبات لاعبيه الأخيرة مشددا على انه يجهز مفاجأة للاهلى ستختلف عن مباراتي دوري المجموعات وستربك الأحمر. وأعلن مدرب الافيال انه استعد للمواجهة اليوم منذ 4 أسابيع كاملة ودرس المنافس جيدا من كل النواحي الفنية ويعلم أن هناك غيابات مؤثرة على الأحمر أبرزها عمرو جمال وشريف اكرامي المصابان. ويأمل سيوي سبور، الذي يشارك في البطولة هذا العام عقب خروجه من الدور الثاني لدوري الأبطال أمام مازيمبي الكونغولي، في التتويج باللقب للمرة الأولى في مسيرته وتكرار الإنجاز الذي حققه فريق ستيلا كلوب الإيفواري الذي توج بالبطولة عام 1993. وكان الأهلى قد فاز على سيوي سبورت في القاهرة بدورى المجموعات للكونفيدرالية بهدف نظيف وتعادل معه فى المجموعة نفسها 1-1 فى أبيدجان.