تبا لقوانين و لوائح الفيفا التي تغل أيادي الجهة الإدارية و تمنعها من التدخل في شئون إتحاد كرة القدم و الإطاحة به إذا فشل بمبرر عدم التدخل الحكومي .. فماذا نفعل الآن و نحن أمام اتحاد فاشل لا يملك من بداخله حمرة الخجل .. ماذا نفعل مع أناس فقدوا الإحساس بالمصلحة العامة و أصروا علي الاستمرار في مقاعدهم رغم كل إخفاقاتهم و العار الذي جلبوه للكرة المصرية بداية من الفشل مع منتخب 95 ثم 98 و أخيرا المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي كان عملاقا للقارة السمراء حتي حوله الأقزام إلي قزم لا يكاد يري بالعين المجردة .. و تحول علي أيديهم إلي ملطشة لكل من هب و دب .. و بات يستقبل الهزائم علي أرضه ووسط جمهوره بمنتهي الروح الرياضية و منتهي الوداعة و مجلس قاع الكرة المصرية يبتسم و يسافر و يتحدث و يجدد الثقة و خبراؤها يجلسون علي المقاهي يتحسرون .. قليل جدا أن يرحل شوقي غريب و جهازه الفاشل لابد أن يرحل مجلس " عم بخ " مجلس العار مجلس المصالح مجلس غير مصدق أنه يدير الكرة المصرية .. يدير كرة أهم دولة في القارة بالأرقام من خلال الألقاب التي حصلنا عليها سبعة ألقاب لكأس الأمم الأفريقية .. لكن علي يد هؤلاء العجزة كرويا و فكريا انحدرنا و تراجعنا و بات بيتنا الكروي كبيت العنكبوت هينا يسهل علي أي فريق اختراقه .. و الغريب أن هذا المجلس جالب العار لنا مازال صابرا و مختبئا حتي تمر الموجه و حدد موعدا لاجتماعه لمناقشة الخيبة و حسم مصير الجهاز الفاشل بعد الوكسه بأسبوع كامل .. لقد انحني مجلس نفعني و استنفع .. مجلس قعدني علي الكرسي و هتبقي أنت قاسم بك .. لقد وطي رأسه حتي تمر الموجه و يخرج المصريون كل ما بداخلهم من غضب علي صفحات الجرائد و شاشات التلفزيون ليبقي و يتمتع بالسفريات و البدلات و خلافه من تلميعات و أخذ الملابس من دولايب الإتحاد و توزيعها علي فرقهم بالدرجة الثانية و الثالثة و هذا طبيعي من ناس جاءوا من بدروم الكرة المصرية ليديروها و يجلسون علي رأسها و طبيعي جدا أن الأقزام لا يختارون للعمل معهم إلا الأقزام أما الكبار أصحاب الفكر و المواهب فلا يختارون إلا من يستحق و من هو كفء و من يقدر و لا يخافون من الكبير لكن ماذا نقول في مجلس " عم بخ" مجلس يصر دائما أن يذكرنا بنموذج فيلم " القاهرة 30 " و أطرافه الثلاثة معروفة و المطلوب من قاسم بك أن يرفع يده عن الكرة المصرية لأن السمعة بقت سيئة جدا و الرائحة أصبحت تزكم الأنوف .. فهل يشمون ؟ أشك ! .