أثار مسئولو النادى الأهلى أخيرا أزمة باتهامهم نادى إنبى بالتزوير فى أعمار بعض لاعبيه من مواليد 98 تحت 13 سنة، وبناء عليه تقدم الأهلى بشكوى لاتحاد الكرة ضد نادى إنبى، الأمر الذى أثار حفيظة مسئولى النادى البترولى الذين قاموا بالرد وتفنيد اتهامات الأهلى عن طريق إمام محمدين مدير قطاع الناشئين بنادى إنبى-، والذى كشف وأزاح الستار عن الكثير من الأمور فى قطاع الناشئين بالأهلى التى قد تحدث انقلابا وأزمات فى الأوساط الرياضية عامة. فقد أكد إمام محمدين مدير قطاع الناشئين بنادى إنبى-، أن الحملة الشرسة التى يقودها الأهلى حاليا ضد إنبى ماهى إلا وسيلة للضغط على اتحاد الكرة، ل "إلغاء ظاهرة التسنين" فى دورى الناشئين وربما لايعلم الكثيرون أن الأهلى هو الذى بدأها منذ عام 2000، والآن يكتوى بلهيبها، وأضاف أمام محمدين: لن نقبل أن يكون إنبى "وقودا" يشعل به مسئولو الأهلى خلافاته مع اتحاد الكرة، وأن التحقيق الرسمى باتحاد الكرة سوف يثبت صحة موقف إنبى تماماً نظراً لأن التزوير فى الأعمار بصفة عامة مبدأ مرفوض من الأساس، وليس من صفات الأندية الكبرى حيث إن المبدأ ليس مكسبا أو خسارة مباراة أو بطولة بل مدى استفادة الفريق الأول على المدى البعيد وهو ما نجح فيه قطاع الناشئين بإنبى مقارنة بالأهلى!!. فالفريق الذى تم إلغاؤه فى الأهلى "والكلام مازال على لسان إمام محمدين" كان يضم مجموعة من اللاعبين المسننين، بفريق 15 سنة مواليد 96 وكان يخسر منذ 5 سنوات فى كل المسابقات التى اشترك فيها، وآخرها فوز إنبى على الأهلى 3/ صفر الموسم الماضى، أما بالنسبة لمسابقة 13 سنة مواليد 98 فإنبى حقق خلالها الفوز على الأهلى طوال السنوات الأربع الماضية وآخرها الموسم الماضى بنتيجة 2/ صفر، رغم فوز الأهلى بالبطولة الوحيدة له طوال ال 4 سنوات. وقال إمام محمدين: لدى كشف بأسماء جميع اللاعبين المسننين بالنادى الأهلى، وهم أكثر عددا من كل أندية مصر، ولكننا كنا نتمسك بالعلاقات القوية والمحترمة فيما بيننا وبين النادى الأحمر، وفضلنا عدم تفجير الأزمة وكشف إمام محمدين عن أسماء لاعبى الأهلى المسننين وهم: فريق مواليد 99 (محمود عبد الحافظ، وشهرته بشار، فهو فى الثانية عشرة من عمره ويشارك فى مسابقات (12/13/14/15/16)، و(فارس الوردانى وعبدالله ربيع ومحمد خليفة وعادل أحمد)، أما بالنسبة لفريق مواليد 98 فلديه لاعب مسنن هو (حسن محمد محمود)، وفريق مواليد 97 فيضم مسننين هم: (مصطفى فرماوى وناصر ماهر عبد الحميد ومحمد نصر خضر بريك)، بخلاف اللاعبين المسننين بفريق 93 وهم (كوارشى وعلاء عبد النبى وعصام حلمى). ولم يتوقف إمام محمدين عند هذا الحديث وقال: لدينا ملف شائك ونطالب بالتحقيق فيه، فهناك لاعب يدعى (على أبو العلا محمد) يلعب فى صفوف فريق الأهلى بمسابقة 12 سنة مواليد 98، ولديه كارنيه يدل على أنه لاعب بالأهلى، شارك أمام إنبى مؤخرا، برغم أنه مقيد فى الأصل بصفوف فريق 12 سنة بنادى النصر، ولدينا كارنيه مستخرج من منطقة القاهرة لكرة القدم يدل على أنه مازال لاعبا بصفوف نادى النصركمستند، ونعلم هذا الأمر منذ فترة ولم نفجرها حفاظا على علاقتنا بالأهلى والأندية الأخرى، وتحدثت مع عمرو عبد الحق رئيس نادى النصر- للتحقق من الأمر فأكد لى أن ناديه لايعلم شيئا عن بيع هذا اللاعب للنادى الأهلى وأنه لا توجد مخاطبات فيما بين الناديين تدل على هذا المعنى، بجانب أن نادى النصر لم يصدر من الأصل بطاقة الاستغناء الخاصة بهذا اللاعب لصالح النادى الأهلى، كما أن مدير عام نادى النصر قام بالاتصال بإيهاب توفيق مسئول القيد بمنطقة القاهرة لكرة القدم- للاستعلام عن كيفية حصول هذا اللاعب على الاستغناء الخاص به لصالح الأهلى دون علم مسئولى نادى النصر، ومسئول القيد بمنطقة القاهرة لكرة القدم علمه بأى شىء، وأكد رئيس نادى النصر أنه سيتقدم بمذكرة لاتحاد الكرة بهذا المضمون لأنه لا توجد ورقة واحدة تؤكد أن النصر باع اللاعب للأهلى، كما أنه فتح تحقيقا داخليا بالنادى للتحرى عن الأمر. وتساءل إمام محمدين: كيف شارك هذا اللاعب مع الأهلى أمام إنبى فى المباراة التى يزعم الأهلى أنها صاحبة "أزمة التسنين" واللاعب مقيد من الأصل بصفوف نادى النصر؟!. وقال مدير قطاع الناشئين بإنبى إن الشكوى التى تقدم بها الأهلى ضد إنبى لإشراكه لاعبين مسننين خلال مباراة الفريقين مواليد 98 مؤخرا "كما يزعم الأحمر" عار تماما من الصحة ، فقد أكد مسئولو الأهلى أن أحد هؤلاء اللاعبين المسننين يلعب باسم شقيقه الأكبر ويدعى عمر حجازى، مما ينطبق عليه "حالة تزوير" رسمى فى سجلات إنبى، وهى شكوى محط افتراء وتشكيك، وأود أن أوضح موقف كل لاعب من إنبى أثار النادى الأهلى حوله الشكوك، وفى مقدمتهم اللاعب عمر جحازى محمد على وهو من مواليد (6/9/1998)، وانضم لإنبى فى يناير 2010 قادما من نادى النصر ب 25 ألف جنيه، وكان يشارك فى مباريات النصر ضد كل الفرق بالدورى قبل شراءه، وتمت متابعة صحة قيده بإنبى وتم استخراج كل الأوراق الرسمية له، كجواز سفره ورقمه 2663421 وصورة من شهادة الميلاد الأصلية وشهادة ميلاد أخرى بالكمبيوتر وشهادة ميلاد وثيقة قيد عائلى وصور بطاقات إخوته بخلاف أخيه المتوفى وصورة تحقيق الشخصية الخاص بأخيه مصطفى حجازى مواليد 90 والذى يدعى الأهلى بأنه شارك بدلآ من أخيه عمر حجازى، وبحوزتى المستندات الدالة على صحة ما أقوله. أما بالنسبة لللاعب الآخرالذى أثيرت حوله الشكوك من جانب الأهلى بأنه أحد المسننين بإنبى، فيدعى هلال مصطفى أحمد محمد أبوزيد من مواليد (7/6/1998)، وانضم لإنبى بداية موسم 2010/2011 من خلال إختبارات النادى عن طريق أحد الكشافين ويدعى أشرف فؤاد، وتمت متابعة صحة قيده منذ ولادته فى سجل مدنى طرة بتاريخ 20/6/1998 أى تم تسجيله بعد أسبوعين من تاريخ ولادته، وتم استخراج كل الأوراق الرسمية له، ومنها جواز سفره رقم 2317927، وشهادة ميلاده الأصلية وكذلك شهادة ميلاد بالكمبيوتر ووثيقة القيد العائلى وصحيفة الحالة الجنائية من وزارة الداخلية، وشهادة تعليم كبار محو الأمية من خلال التحاقه بإحدى دور الهيئة العامة لمحو الأمية، ولدى أيضا ملف كامل بمستندات قيده. أما بالنسبة لموضوع تسنين اللاعبين، فالشروط الواردة من منطقة القاهرة واتحاد الكرة والتى تم وضعها بداية الموسم تسمح بإشراك اللاعبين بدءا من مسابقة 12 سنة وهم مواليد 99 وحتى 20 سنة من مواليد 91 ولاتسمح بإشراكهم فى مسابقات البراعم، وهذا ما تم تنفيذه من خلال إدارة قطاعات الناشئين، وعن نادى إنبى فهو يطبق القواعد والنظم واللوائح الصادرة من اتحاد الكرة فى إدارة مسابقاته. واختتم إمام محمدين تصريحاته بالتأكيد على أن قطاع الناشئين بإنبى لم ولن يسمح بمخالفة القوانين والشروط والقواعد المنظمة لكل فرقه الرياضية، وهو أول من يقف ضد أى تجاوزات أو مخالفات من شأنها الإضرار بسمعة الكرة المصرية ، مشيرا إلى أن إنبى قدم للكرة المصرية حتى الآن 71 لاعبا دوليا لمنتخبات الناشئين والشباب والمنتخب الأوليمبى، ومنذ تكوين قطاع الناشئين بإنبى مطلع موسم (2003/ 2004) وحتى تاريخه الذى قارب على 10 سنوات لم تثبت حالة واحدة فيها تلاعب أو تزوير فى أعمار لاعبى إنبى ويشهد بذلك تاريخ النادى وسجلات منطقة القاهرة واتحاد الكرة، مؤكدا أن الأهلي لجأ إلى تلك المهاترات لأنه يخسر على ملعبه أمام إنبي في مباريات الناشئين بشكل دائم، مشيراً إلى أنه على الأهلي لو أراد الحصول على بطولات الناشئين فليطالب أولا بانسحاب إنبي من مسابقات الناشئين.