كنت اتمنى الا اكتب فى هذا الموضوع كثيرا لان لدى الكثير ايضا و لكن ما حدث مؤخرا يجعلنى اقول عن بعض مما لدى , فمنتخب مصر الوطنى لا يستحق كل ما يحدث له فقد تهاوى بشكل غير مسبوق و كانت مباراة تونس القشة التى قصمت الظهر و بعدها تأتى الانباء تباعا عن حالة من الخلاف الشديد بين افراد مهمين مثل احمد حسن مدير المنتخب و المدرب( و ليس المدير الفنى ) شوقى غريب و مع اعترافى بان المدرب له الكلمة الاولى و الاخيرة الا انه لابد ان يستمع لكافة الاراء و بعدها يقرر و هذا ما نفاه احمد حسن جملة و تفصيلا خاصة فى موضوع اختيار اللاعبين سواء للمعسكرات او حتى تشكيل المباريات او التغييرات طبعا بعض وسائل الاعلام من اللى " بالى بالك " قعدت تنسج قصص طريفة منها تطلع احمد حسن ليكون مدربا ليس لاحد الفرق بل للمنتخب الوطنى مرة واحدة و بدون مؤهلات و لا يحزنون لكن الاعلام اثبت انه يسير فى واد و الحقيقة فى اتجاه اخر مخالف تماما و مغاير للواقع. و اعتقد ان مستوى الزمالك فى اول يوم بالدورى لا يمكن الحكم عليه مبكرا هكذا و لكن هذا اللاعب " التحفة " ايمن حفنى انه صانع لعب بارع بشكل لا يصدق و ربما يتفوق على كل اساطير الزمالك لانه لاعب حريف فعلا عمل ما يريد لكن لا نقول الا انه من مباراة واحدة لكنه قدم نفسه ببراعة امام الجميع و سرق الاضواء من الجميع و قدمت هذه المباراة افكارا كثيرة لموضوع صناع اللعب للمنتخب الوطنى المفتقد تماما و انكشف فى مباراة تونس الشهيرة التى اعادت الكرة المصرية عشرين عاما الى الوراء بعدما انكشفت فضيحة المحترفين و بالمناسبة سمعت من احد الصحفيين المقربين من المنتخب ان بعض اللاعبين لعب مباراتى السنغال و تونس و هم يخشون على اقدامهم نتيجة تحذيرات انديتهم الاوروبية و اتكلم بالتحديد عن البرتغال و انجلترا و طبعا سويسرا من فقدان اماكنهم اذا ما عادوا مصابين اصابات صعبة مثلا و لا استطيع تأكيد او نفى المعلومة لكنى سمعتها من قبل مرارا و تكرارا فلماذا لا اصدقها ما هو كل حاجة النهاردة فيها نظرية المؤامرة فلماذا الاستثناء و كما تعانى الكرة المصرية من محترفيها الوهمين فان الكرة المغربية تعانى لكن من نوع اخر من محترفيها فمعظمهم مولود فى بلاد اخرى و عندما يبزغ احدهم يجد نفسه فى صراع بين الوطن الام و الوطن الذى ولد به تماما مثل موضوع مسعود اوزيل الذى حسم امره باللعب لالمانيا لكن المغاربة وجدوا ان قنبلة العالم القادمة منير الحدادى رغم صغر سنه فقد حسم امره مبكرا باللعب لاسبانيا و عندما سالوه لماذا كان رده عجيبا : لقد ولدت فى هذه البلاد و اتكلم لغتها و عشت وسط اهلها فكيف تطلبون منى بعد ان اصبحت اسبانيا ان اتذكر ان والداى جاءا من المغرب انه شيىء مجحف بالنسبة لى و لا اريد ان اتذكر الماضى .. طبعا كلمات صادمة و لكنها تعبر عن واقع الشاب العربى الذى يولد بالغرب و يعانى من تمزق من نوع خاص يسمونه بالمغرب " تمزق جهوى " و الجهوى عند المغاربة يعنى التوجه او الهوية اى ان صراع البحث عن الهوية بين الحديث بالعربية فى المنزل و بلغات اخرى متعددة فى الخارج بما فيه الدراسة يؤدى الى تمزق و تشتت فكرى لدى الشاب العربى بالغرب فنجد كثيرا منهم يعتنق افكار " داعش " بسهولة لكن الجزائريين و خاصة روراوة قرروا ان يسلكوا مسلكا اخر مفاده ان يعرضوا على الجزائريين المولودين بالخارج اللعب للمنتخب مقابل مبلغ مالى مجزى يقال انه وصل الى عشرين الف يورو للمباراة الواحدة مع تذاكر الطائرة و الاقامة فى فندق مخصص للمنتخب مع العلم بان ثلاثة ارباع لاعبى المنتخب لا يجيدون النشيد الوطنى بل لا يفهمون اللغة العربية مطلقا لكن روراوة طلب منهم التغلب على الموضوع بالاستماع الى النشيد الوطنى قبل المباريات بفترة كافية و التمتمة فقط بالكلمات و عدم ترديدها من اجل الصورة اما المغرب فهم يطبقون سياسة الصبر الشديد على لاعبيهم بالخارج الى ان يطلب اللاعب بنفسه الانضمام للمنتخب و احيانا تنجح السياسة و احيانا اخرى العكس - بمناسبة رفض الاسكتلنديين للاستقلال عن بريطانيا و بحكم سنوات اقامتى فى لندن فانى ادعى انى افهم الانجليز و الاسكتلنديين كويس و الحكاية بسيطة فعند الانجليز كل شيىء المال و النفوذ و السياحة و العاصمة البريطانيه هى لندن التى تقع فى مقاطعة انجلترا لكن العنصر الاسكتلندى عندما ينبغ فانه يصبح عبقريا لكن عبقرية ناقصة فعند الاسكتلنديين عقدة نقص حقيقية و فعلية تتمثل فى انهم يشعرون بتفوق الانجليز عليهم قلبا و قالبا و حتى عندما ينبغ احد من الاسكتلنديين فلابد ان يكون سكنه فى انجلترا حتى يتحدث له الاعلام و يذهب اليه بمنتهى السهولة و نتذكر جميعا المدرب المخضرم اليكس فيرجسون و ما فعله مع مانشستر يونايتد و رغم انه يظهر عدائه الشديد للانجليز الا ان انجازاته تتحدث عنه و نفس الشيىء بالنسبة للاعب التنس اندى ماراى الذى كان اول بريطانى ينتزع لقب الويمبلدون لبريطانيا بعد ثمانين سنة و غيرهم فى الجولف و العاب اخرى