قال الله عز وجل إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون سورة النور وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. تدل هذه النصوص وما يماثلها علي عظم وبشاعة وفظاعة إشاعة الفاحشة بين الناس ومن الوسائل المعيبة إطلاق الألسنة في أعراض الناس واتهامهم بما هم منه براء, فالذين يخوضون في أعراض الناس بالتهم الباطلة, ومضار ذلك عديدة من إيذاء الناس واضعاف عربي الإخاء والواجب مجابهة هؤلاء بالتحذير والوعيد والتهديد وهذا الذي عناه الشرع المطهر, وتوعد من تسول له نفسه قذف الناس بالعقوبات الدنيوية الرادعة الحدية والتعزيزية, والطرد من رحمات الله جل شأنه يوم الحساب والمآب( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والإخرة ولهم عذاب عظيم. لو يعلم الساب والقاذف والخائض في أعراض الناس( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ولو يدرك أن فلتات الألسنة تودي بفاعلها الي العذاب الأليم(... أمسك عليك لسانك قال: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟!, قال: هل يكب الناس في النار علي وجوههم وفي رواية علي مناخرهم الا حصائد ألسنتهم. وما( ما من يوم إلا والأعضاء تقول للسان: اتق الله فينا فيإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا, وإن اعوجت اعوججنا., وروي كذلك( لا يستقيم إيمان عبد حتي يستقيم قلبه, ولا يستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه. إن الخوض في الأعراض واللمز والتنابز بالألقاب كل هذا وبا ء عاصف وطوفان جارف لكل معاني الأخلاق والألفة والمحبة والمودة فهل من مدكر؟! والله الهادي الي سواء السبيل. أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر رابط دائم :