إذا زرت الاسكندرية ولم تنزل الي منطقة بحري, فأنت لم تزر الإسكندرية.. هكذا يقول أهالي منطقة بحري, والسبب في ذلك أنها منطقة تحتوي العديد من المواقع والمزارات المهمة والسياحية. منها مسجد العارف بالله أبو العباس والبصيري وقلعة قايتباي وحلقة السمك بالأنفوشي ونادي الصيد وقصر ثقافة الأنفوشي وقصر الرئاسة برأس التين.. وهذا لميشفع لهذه المنطقة التاريخية, حيث إنها تعاني مشكلات لا حصر لها. فيقول أشرف بحرية, أحد أهالي منطقة بحري, إننا في المنطقة نعاني أشد المعاناة من ضعف حركة التجارة والبيع والشراء وهو ما يصفه بوقف الحال, خاصة أنه يعمل سريح في غياب الأمن والتوتر الدائم والمشاجرات اليوميه التي تتم يوميا باستخدام كل انواع الأسلحة. أما فوزية غيطاني, فنانه تشكيلية, فتقول إن منطقة بحري تستحق الاهتمام أكثر من ذلك بكثير, خاصة قلعة قايتباي التي أصبحت أسيرة في أيدي البلطجية والخارجين علي القانون وخارج سيطرة الأمن والمحافظة وشرطة السياحة إطلاقا, حتي إن الأهرام المسائي رصدت عربات الآيس كريم تسد أبواب القلعة التي يزورها أناس من جميع أنحاء العالم وعلي الشاطئ بجوار القلعة قام مجموعة من البلطجية بفرش كراسي وطاولات بأسعار مبالغ فيها جدا. فيما يقول الدكتور سمير النيلي, عضو مجلس محلي المحافظة السابق, إن الدولة والمحافظ الجديد يجب أن يضعوا خطة لتطوير منطقة بحري مثل الجمرك والشوارع الداخلية, والاهتمام بمشروع الآثار الغارقة والترويج لها عالميا. وتذهب الدكتورة ألفت شافع, المدرسة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية, إلي أن منطقة بحري هي عنوان ورمز للإسكندرية لا تقل أهمية عن الأحياء الشهيرة في باريس ولندن ولا يجب التعامل معها بهذا التجاهل التام الذي نراه الآن. فيما يقول محمد عبده, صياد ومن سكان بحري, تعاني شواطئ منطقة بحري من سيطرة بعض المنحرفين وأصحاب السوابق عليها, ولكن المهم في منطقة بحري هو الصيد وصناعة السفن ومراكب الصيد, حيث يوجد بالمنطقة أكثر من10 آلاف صياد يعانون أشد المعاناة ولا يجدون قوت يومهم نظرا لانحسار السياحة الداخلية والخارجية وارتباك عمليات الصيد وما يعانيه الصيادون من سوء الخدمات وانعدام التأمين الصحي. أما آمنة ابراهيم, موظفة بحي الجمرك, فتشتكي مما يحدث في محيط مسجد أبو العباس. حيث ينتشر الباعة الجائلون والمتسولون وذوو العاهات ويقومون بابتزاز الناس في مظهر غير حضاري. وعلي الجانب الآخر,قاد اللواء أمين عز الدين, مدير أمن الإسكندرية,حملة أمنية مكبرة لإزالة التعدياتوالإشغالات المحيطة بالمزارات السياحية قلعة قايتباي- ميدان المساجد دائرة قسم شرطة الجمرك. شارك في الحملة ضباط إدارات وأقسام المديرية بالتنسيق مع موظفي إدارة الإشغالات بحي الجمرك.. الحملة أسفرت عن إزالة67 حالة إشغال طريق منها30 فرش بائع متجول و25 أرجوحة و12 كشك خشبي ومقاهي بدون ترخيص و5 دراجات نارية بدون ترخيص2 مركبة توك توك بدون ترخيص وقضية إحراز سلاح أبيض1 قضية اتجار أقراص مخدرة بعدد340 قرص و22 مخالفة مرورية متنوعة و3 حكم بالحبس وتمت إزالة جميع الإشغالات بالمناطق المشار إليها, وتسيير حركة المرور, وإزالة أسلاك التيار الكهربائي الموصلة للفاتريناتوالمفروشات المستخدمة في سرقة التيار الكهربائي.. ورفع المخلفات بمعرفة أجهزة المحافظة. الجدير بالذكر أن هده الحملة لقيت استحسانالأهالي والمواطنين بعد أن تحولت هذه المنطقة السياحية إلي مصدر إزعاج للمواطنين. رابط دائم :