أول ما كتب القلم كتب القلم, وكمل السطر بمحمد رسول الله, قال هو حبيبي ومحبوبي هو خير خلق لله, واللي يصلي ع الحبيب النبي يا فرحته ياهناه, واللي هاتعمله النهاردة بكرة أمام الكريم تلقاه. هذه الكلمات من أشهر مديح اشتهر به المداح الشيخ العربي فرحان البلبيسي وهو كتب القلم وهو أكثر مدح شعبي اشتهر بين محبي الانشاد الشعبي والذي يعتمد علي الموسيقي البسيطة أو الألحان لبعض الأغاني المعروفة. * البلبيسي من مواليد محافظة الشرقية كان رحمه الله يقدم الأناشيد الدينية في فترة السبيعينات والثمانينات وهي الفترة التي خرج فيها كثير من المنشدين أصحاب الطراز الشعبي أمثال طلعت هواش, محمد عبدالهادي, لكن شهرت البلبيسي الاوسع كانت عن مديح الرسول والابتهالات إلي الله. * الشيخ العربي فرحان البلبيسي من افضل المداحين الذي يتمتع بفقاهه المدح في الله ورسوله واصبح من اقوي المداحين علي المستوي العربي, وأصوله الشرقية أثرت علي طريقته ي الانشاد لأنه احدي محافظات مصر التي طرح منها الغناء الصوفي ولكن بالطريقة المصرية الشعبية, لذلك صنع البلبيسي لنفسه شكل مختلف عن قبله وعن معاصريه حتي أن مديحه أصبح يستخدم في المناسبات والأفراح في الأرياف وفي المناطق الشعبية حتي منتصف التسعينيات. كما اشتهر البلبيسي بمدح آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام فيقول يا آل بيت النبي أنا هانديكم طمعان في نظرة رضا ليا العشم فيكم, أنا ليا أربعة في وقت الضيق بناديهم, سيدنا الحسن والحسين والسيدة والإمام علي أبيهم, وكان ما يقدمه الشيخ من أنشاد أو مدح يتدرج بين حب الله ورسوله وآل البيت حتي ينتهي بعظة الإنسان من مصيره في الاخرة وحثة علي العمل الخير في الدنيا, وهذه الطريقة التي اشتهر بها البلبيسي جمعت حوله جمهور ليس بقليل ويعتبر هو من المؤسسين لهذا الشمل الجامع بين المدح وتقديم العظة.\ واستفاد البلبيسي من فترة الثمانينيات بعد أن لمع نجمةبأن أصدر له عدد من الألبومات أو كما يقال في تلك الفترة شرائط كاسيت وهي مرحلة ظهور هذا الجهاز الذي روج له ولمطربين كثيرين ظهروا في هذا التوقيت, وللبلبيسي كثير من الألبومات أشهرها علي الإطلاق البوم قصدت بابك, وله البومات أخري عديدة منها مواكب الرحمة, زفة الحجاج, مدح الرسول1.