أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تؤيد سعي سوريا إلي إعادة بناء البنية التحتية في أسرع وقت ممكن لتلبية الحاجات الإنسانية في البلاد والتي لحقت بها أضرار جراء العمليات الحربية. وذكرت وسائل إعلام روسية أن ذلك جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية بموسكو تعليقا علي نتائج المحادثات التي أجراها الوزير سيرجي لافروف في موسكو مع نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل رئيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير. ويقول البيان إن الجانبين أكدا سعيهما المشترك إلي وقف العنف في سوريا بأسرع ما يمكن وإطلاق عملية إعادة إعمار البنية التحتية لتلبية الحاجات الإنسانية في سوريا والتي لحقت بها أضرار جراء العمليات القتالية والحصار الخارجي. يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس سفير الجامعة العربية في موسكو جلال الماشطة الذي نقل اليه وثيقة الاعتماد من الأمين العام للجامعة نبيل العربي. ونقلت وكالة انباء ايتار تاس الروسية عن بيان اصدرته وزارة الخارجية الروسية ان لافروف والماشطة تبادلا الآراء حول تطورات الوضع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مع التركيز علي الوضع في سوريا ومصر. وأكد الجانب الروسي عدم وجود بديل للتسوية السياسية للازمة السورية بالاضافة الي ضرورة تجاوز المشاكل الداخلية في بلدان المنطقة بطرق سلمية علي أساس مبادئ الوفاق الوطني. من ناحيتها, أكدت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة بشأن الاطفال والنزاعات المسلحة السيدة ليلي زروقي أمس الأول تورط القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة في سوريا في ارتكاب انتهاكات يومية لحقوق الطفل,تشمل تجنيد الاطفال وتشويههم والاعتداء عليهم جنسيا, فضلا عن الاعتداء علي المدارس والمستشفيات وموظفيها والاختطاف ومنع وصول الاغاثة للمناطق السكنية المتضررة. وقالت المسئولة الأممية إن هناك انتهاكات لحقوق الأطفال في سوريا يرتكبها بشكل يومي كل من القوات الحكومية وجماعات المعارضة علي السواء, وهم جميعا مدرجون فيقائمة العار. وأضافت ليلي زرقي في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الأممالمتحدة امس إن وصول المساعدات الإنسانية للأطفال والمدنيين في سوريا أصبح أمرا في غاية الصعوبة سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة أو قوات المعارضة المسلحة,وقد لاحظت أن الأطفال الذين التقيتهم في سوريا, قد فقدوا الأمل تماما, وأصبحوا غاضبين بشدة,وهو ما ينبؤنا بظهور جيل جديد من الأميين الغاضبين. وحذرت ليلي زروقي من حالة الاستقطاب الحاد بين السوريين,وهو ماينذر بكارثة خطيرة علي مستقبل سوريا,علي حد قولها,وقالت إنها التقت خلال زيارتها شخصيات سورية ومواطنين عاديين بعضهم يؤيد الحكومة السورية والبعض الآخر يساند جماعات المعارضة, كما التقت وزارء في الحكومة السورية فقدوا أولادهم أو أحد من أقربائهم خلال أعمال القتال الدائرة منذ أكثر من3 سنوات. وأشارت المسئولة الأممية الي أن العنصر الديني بات يمثل عاملا اضافيا لحالة الاستقطاب,حيث انقسم المجتمع السوري,الذي عاش متماسكا في نسيج واحد, طبقا لمعتقداته الدينية والعرقية. وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاطفال والنزاعات المسلحة علي أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع الدامي في سوريا,وقالت في المؤتمر الصحفي لا يوجد ما يمكن أن يجمع السوريين معا ووقف نزيف موت واصابة الأطفال سوي الحل السياسي.,مشيرة الي أن70% من اجمالي اللاجئين والمشردين من جراء الصراع هم من الأطفال والنساء. وقالت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة بشأن الاطفال والنزاعات المسلحة السيدة ليلي زروقي إنها التقت خلال زيارتها التي قامت بها الي سوريا, أطفالا مصابين في العمليات عسكرية التي تنفذها قوات المعارضة ضد قوات الرئيس بشار الأسد. ونوهت المسئولة الأممية في مؤتمر صحفي عقدته أمس بمقر الأممالمتحدة, الي أن عددا كبيرا من هؤلاء الأطفال تترواح أعمارهم بين15 و18 سنة,وغالبيتهم من المقيمين في مخيم الزعتري. من ناحيته أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس حرص الجامعة علي مواصلة الجهود من أجل التوصل إلي حل سياسي للازمة السورية محذرا من تدهور الأوضاع خاصة مع تنامي الحديث عن امكانية تقسيم سوريا وانشاء منطقة كردية وغير ذلك مؤكدا ضرورة حل الازمة السورية سياسيا من خلال تفعيل الحوار بين الحكومة والمعارضة والعمل في هذا الصدد علي مواصلة الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر جنيف2 واستبعد بن حلي الحل العسكري للازمة معربا عن قلقه الشديد من تدهور الأوضاع في سوريا لافتا إلي ان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بعث برسالة خطية أمس إلي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تتعلق بطلب الجامعة من الاتحاد الروسي احياء تحركه لعقد مؤتمر جنيف الثاني لايجاد حل سياسي للازمة السورية بعد تزايد المخاطر التي تهدد سوريا ككيان ودولة. رابط دائم :