ينظم مركز المخطوطات بمكتبة الاسكندرية مؤتمره الدولي السابع هذا العام تحت عنوان التواصل التراثي: أصول ومقدمات التراث العربي الإسلامي, وذلك في الفترة من25 الي27 مايو الجاري, بمشاركة باحثين تراثيين من شتي أنحاء العالم. يسعي المؤتمر الي النظر في الأصول التي انطلق منها التراث العربي الإسلامي, والمقدمات التي سبقته في المجالات المختلفة: العلمية والفكرية والأدبية والفنية, بغية تأسيس وعي حقيقي بهذا التراث واستكشاف طبيعة التواصل التراثي في المرحلة المبكرة من تراثنا العربي الإسلامي. ويتناول المؤتمر أربعة محاور هي: الفلسلفة والطبيعيات, والمعارف العامة والتاريخ, اللغة والتصورات الدينية, والفنون والآداب. ويقول الدكتور يوسف زيدان, مدير مركز ومتحف المخطوطات: التراث الذي تركته الحضارة العربية الإسلامية, عبر عمل مديد امتد قرابة ألف عام من العطاء الإنساني المتنوع لمشاهير العرب والمسلمين, في مجالات العلم واللغة والدين والفن والأدب, هو ظاهرة تاريخية كبري, والظواهر التاريخية الكبري والصغري, ترتبط علي نحو خفي أو معلن, بالأصول والمقدمات التي تفاعلت فيما بينها, فأنتجت هذه الظاهرة التاريخية أو تلك. ومنها أن الظاهرة قد تبدو للوهلة الأولي شديدة الخصوصية, ومتفردة, مع أنها مشتملة بالضرورة, علي بقايا من الأصول والمقدمات التي انطلقت منها. ومنها أن لكل ظاهرة تاريخية كبري تأثرا بما سبقها, وتأثيرا في اللاحق بها, وهو مانسميه اصطلاحا: التواصل التراثي.