في اطار توالي ردود الفعل الدولية علي التغييرات السياسية التي حدثت في مصر تنوعت ردود الفعل ما بين ترحيب وترحيب حذر بتولي المستشار عدلي منصور مهمة إدارة البلاد في الفترة الانتقالية. إقليميا, رحبت الدول العربية الخليجية فكانت المملكة العربية السعودية من أوائل المهنئين للرئيس الجديد وكذلك دولة الإمارات العربية الشقيقة حيث ذكر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قائلا: لقد تابعنا بكل تقدير وارتياح الإجماع الوطني الذي تشهده بلادكم الشقيقة والذي كان له الأثر البارز في خروج مصر من الأزمة التي واجهتها بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربي والدولي. وأشاد الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت اشادته بالقوات المسلحة المصرية علي الدول الإيجابي والتاريخي الذي قامت به في الحفاظ علي الاستقرار, وكذلك قطر والبحرين ولبنان. وحثت سوريا التي تقاتل لقمع انتفاضة اندلعت قبل عامين ضد الرئيس بشار الأسد مرسي علي التنحي امس الأول وقال وزير الإعلام عمران الزعبي لوكالة الأنباء الرسمية انه يجب أن يدرك أن الأغلبية الساحقة من الشعب المصري ترفضه. وجاء رد فعل إيران التي تسعي لتحسين علاقاتها المتوترة مع مصر منذ انتخاب مرسي قبل عام حذرا فدعت إلي تنفيذ المطالب المشروعة للشعب وحذرت من الانتهازية الخارجية وانتهازية العدو, بينما قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجودي إن جماعة الإخوان المسلمين فشلت في الاحتفاظ بثقة المصريين التي حصلت عليها خلال الانتخابات. وتجنبت حكومة إسرائيل إظهار أي مشاعر ارتياح بعد الإطاحة بالرئيس المصري لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر عن أمله في أن يؤدي تولي منصور الرئاسة إلي استئناف الاتصالات المجمدة بدرجة كبيرة مع الحكومة المصرية. وانتقدت تركيا الجيش المصري, حيث قال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي من غير المقبول الإطاحة بحكومة جاءت إلي السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية عبر وسائل غير مشروعة بل وبانقلاب عسكري, لكنه أكد أن ذلك هو خيار الشعب المصري وأنه هو الذي سيوجه سياسة تركيا التي تدعم مصر ككل, ولم تنحز لطرف علي حساب الآخر.. وسيستمر دعمها له. بينما جاءت ردود الأفعال الغربية الأخري بين ترحيب حذر وقلق, حيث قالت ايطاليا انه المبكر الحكم علي ما يحدث في مصر الآن, بينما اكدت اليونان علي قدرة مصر علي استكمال مسيرتها نحو التحول الديمقراطي, ودعا الاتحاد الأوروبي إلي العودة بسرعة للعملية الديمقراطية وكذلك كل من كندا والولايات المتحدةالأمريكية. ومن جانبها عبرت الحكومة البرازيلية عن قلقها من الوضع الخطير في مصر ودعت إلي حوار بلا عنف من اجل حل للازمة عبر المؤسسات. ومن جانبها اعلنت الخارجية الروسية أمس أن موسكو تتابع عن كثب تطور الأحداث الراهنة في مصر علي خلفية علاقات الصداقة التاريخية والتعاون المتساوي الذي يربط البلدين, ونقلت وكالة انباء( نوفوستي) الروسية عن بيان أصدرته الوزارة أن موسكو تدعو كل القوي السياسية في مصر إلي ضبط النفس, ووضع مصلحة المجتمع المصري فوق كل اعتبار في الخطوات التي ستتخذها.