قبل انتهاء المهلة التي أعلنت عنها القوات المسلحة للنظام الحاكم والمعارضين بساعات, احتشد المتظاهرون بميدان التحرير أمس في مليونية أطلق عليها يوم الإصرار, مؤكدين عدم فض الاعتصام إلا بعد تحقيق مطالبهم التي تتمثل في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد إخفاق النظام الحالي في تحقيق مطالب الثورة بعد عام من انتخابه. وردد المتظاهرون هتاف الله أكبر..النصر قريب..قولها قوية مرسي ليه آخر ليلة في الاتحادية, اهتف جوه كنيسة وجامع..بكره مرسي طالع..طالع, الليلة آخر يوم ليك يا مرسي. وأكدت المنصة الرئيسية بميدان التحرير أمس أن المتظاهرين لم ولن يتركوا الميدان إلا بعد تحقيق كامل مطالبهم وعلي رأسها تشكيل مجلس رئاسي مدني خلال الفترة الانتقالية يشارك الجيش في إدارته بعد رحيل النظام, وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ولوحظ زيادة أعداد الخيام بالجزيرة الوسطي للميدان الصنية أمس وأمام مجمع التحرير ومسجد عمر مكرم, مهددين بالدخول في عصيان مدني في حال عدم تحقيق مطالبهم. وشددت اللجان الشعبية من تواجدها علي جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير, خاصة بعد انتشار أقاويل بأن هناك مخططا من قبل جماعة الإخوان المسلمين بالهجوم عليهم لفض اعتصامهم بالقوة. وقام أفراد اللجان الشعبية بجميع مداخل ومخارج الميدان بإجراء تفتيش ذاتي لأي فرد يدخل الميدان, بالإضافة إلي التأكد من اشهار بطاقة الرقم القومي أو ما يثبت الشخصية. وقال عادل عبدالستار أحد أفراد اللجان الشعبية بمدخل قصر النيل إن الهدف من التفتيش الذاتي هو كشف العناصر التي تحمل السلاح والمتوقع اي تثير الشغب داخل الميدان وترعب المتظاهرين. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه بعض أفراد اللجان الشعبية تواجدهم بشارعي محمد محمود والشيخ ريحان وقصر العيني لعدم الاشتباك مع قوات الأمن وتحقيق سلمية المتظاهرين.