تدخلت غرفة القاهرة التجارية برئاسة المهندس إبراهيم العربي لاحتواء أزمة نقل البضائع بعد قرار الجمعية العامة التعاونية للنقل الثقيل بالتوقف عن نقل البضائع بدءا من يوم الخميس المقبل استعدادا لمظاهرات30 يونيو, لضمان الحفاظ علي سيارات النقل من أية عمليات سطو علي الشحنات وسرقها.وقررت الغرفة تشكيل غرفة عمليات بمقرها بالتعاون مع كل من وزارة الداخلية ومباحث التموين وجمعيات نقل البضائع لتسهيل وصول السلع من منافذ الإنتاج الي أماكن توزيعها خلال الأيام المقبلة خاصة في يوم30 يونيو, حسبما اكد رئيس الغرفة. وقال العربي ان جميعات النقل ستكثف نقل البضائع خلال تلك الفترة بعد المناقشات التي اجرتها مع الغرفة لضمان وجود وفرة في جميع السلع بالاسواق لمواجهة اي مشكلات يمكن ان تحدث نتيجة تطور الأحداث بعد30 يونيو. وأشار الي ان وزارة الداخلية استجابت لمطالب جميعات النقل بتكثيف الوجود الأمني علي الطرق وتأمينها, الأمر الذي دفع الجمعية التعاونية العامة للنقل الثقيل للتراجع عن قرارها بالامتناع عن نقل البضائع بدءا من الخميس. وفي السياق نفسه, أشارت الجمعية خلال اجتماع شعبة مواد البناء أمس بغرفة القاهرة التجارية الي الاتفاق مع ممثلي وزارة التموين بشأن التوقف عن العمل خلال مظاهرات وتوصيل كميات كبيرة من السلع للمخازن تكفي احتياجات المواطنين الشهر المقبل. ولم يمر الاجتماع مرور الكرام, فلقد شهد مشادة كلامية بين أحمد الزيني عضو الجمعية, وممثل وزاره الداخلية أثناء الحديث حول توقف سيارات النقل الثقيل قبيل مظاهرات30 يونيو لعدم تأمين الداخلية الطرق بشكل يضمن سلامة السيارات علي حد وصف الزيني. وانتقد أحمد الزيني, رئيس شعبة مواد البناء, وعضو الجمعية النقل الثقيل إهمال الداخلية لتأمين الطرق قائلا: الطرق غير مؤمنة والدليل علي ذلك ارتفاع معدلات السرقة خلال الفترة الأخيرة, ورغم سفري من القاهرة للإسكندرية برخصة قيادة منتهية الصلاحية إلا أنه لم يتوقفني أحد ولم أجد كمينا لتأمين الطريق. وأشار إلي أن أزمة الوقود تشهد حالة من التفاقم خلال الأيام الحالية, مشيرا الي ان عجز السولار ادي الي وصول سعر الصفيحة الي100 جنيه وتكدس السيارات أمام المحطات مما يؤخر عمليات نقل البضائع. من جانيه رد اللواء بهاء الدين حسن, وكيل الإدارة العامة للمرور, وممثل لوزارة الداخلية, علي انتقادات الزيني قائلا: لا يوجد أي طريق غير مؤمن سواء بقوات تأمين الطرق والنجدة, كل طريق يوجد بها ضابط ونحو6 مجندين ومسلحين لتأمين الطرق. وبدوره أكد ممدوح السيد, رئيس الجمعية, أن القائمين علي نقل البضائع فوجئوا ببعض التشكيلات العصابية خلال الفترة الحالية, مشيرا الي ان الجمعية تلقت بعض التقارير بعدد السيارات التي سرقت بالمحافظات التي بلغت نحو21 سيارة تحمل سلعا غذائية وصناعية منها سكر وسلع تموينية ومواد البناء وأسمدة, وتحملت الجمعية نحو11 مليون جنيه ثمن السيارات والشاحنات بخلاف سيارات أخري سرقت ببعض المحافظات لم يتم تسلم تقاريرها بها حتي الآن. واضاف أن الجمعية حررت محاضر بالوقائع في جميع المحافظات, موضحا ان الأسبوع الماضي سرقت سيارة محملة بالسكر التمويني وتم استرجاع جزء من حمولتها بمساعده الإدارة العامة لمباحث التموين قبل بيعها في السوق. وأكد انه بالرغم من تعاون الجمعية مع وزارة الداخلية لتأمين الطرق إلا ان معدلات السرقة تتزايد بنسب مرتفعة, فضلا عن استحداث التشكيلات العصابية لطرق جديدة للسرقة. وأشار الي ان معظم الطرق غير مؤمنة خلال الفترات الماضية, مشيرا الي ان العاملين في قطاع النقل يعملون في ظل ظروف أصعب من فترة ما بعد الثورة, فالهدف الوحيد الذي تعمل من اجله السيارات الآن هو تلبية احتياجات المواطن من السلع التموينية وغيرها وعدم المشاركة في نقص سلعة أو منتج. وأكد محمد صلاح رئيس جمعية النقل الثقيل بسوهاج, ان الفترة الماضية شهدت سرقة أكثر من13 سيارة بحمولتها بتكلفة13 مليون جنيه بالمحافظة محملة ب الألمونيوم مخصصة لنقل منتجات الألمونيوم من مصنع نجع حمادي الي القاهرة, مشيرا الي ان حالات السرقة ارتفعت خلال الفتره الأخيرة بشكل ملحوظ. من جانبه, قال ممدوح محمد رئيس جميعه النقل الثقيل بالمنيا, انه تمت سرقة أكثر من10 سيارات محملة بالسكر من المحافظة, موضحا ان العصابات انتحلت صفة ضباط الشرطة لسرقة السيارات خلال الفتره الأخيرة.