في الوقت الذي تتزايد فية أعداد المرضي, خاصة الذين يعتمدون بشكل كامل في علاجهم علي المستشفيات الحكومية وهم يمثلون نسبة كبيرة وقطاع عريض من محدودي الدخل والطبقات المتوسطة والمعدومة. والذين يترددون يوميا بالمئات علي المستشفيات الحكومية المختلفة لتلقي علاجهم لعدم قدرتهم مواجهة نفقات العلاج الباهظة في المستشفيات الخاصة والاستثمارية, فإن هذا القطاع العريض من المرضي لايجدون للأسف علاجهم داخل هذه المستشفيات التي أصبح معظمها خارج الخدمة ويشهد تدهور مستمرا واصبح الآلاف من المرضي من محددوي الدخل والمعدومة تعاني الامرين لعدم توافر العلاج المناسب والكافي لمرضي هذا القطاع العريض من الشعب واصبحت هذه المستشفيات مجرد مبان يعمل بها المئات من الاطباء وهيئات التمريض والفنيين والموظفين والعمال الذين يتقاضون الرواتب الشهرية والتي تحمل ميزانية الدولة اعباء مالية كبيرة دون ان يؤدوا الغرض المطلوب. وفي مدينة طنطا تقول السيدة هدي عبد الحليم احد المرضي في مستشفي المنشاوي العام بطنطا والتي دخلت المستشفي لاجراء عملية جراحية انها فوجئت بادارة واطباء المستشفي يطلبون منها شراء المستلزمات الطبيه المطلوبه لاجراء العمليه من خارج المستشفي لعدم توافرها بالمستشفي حيث فوجئت ان هذه المستلزمات تتطلب مبالغ كبيره لشرائها لا تتوافر معها خاصة وانها من محدودي الدخل ولجأت للمستشفي الحكومي للعلاج المجاني ولكن للاسف فوجئت بان العلاج بالمجان ما هو إلا شعار ليس له وجود داخل معظم المستشفيات الحكومية و العامة. بينما يقول احمد رفيق احد مرضي الفشل الكلوي بالمحلة الكبري بأنة منذ اصابته بمرض الفشل الكلوي وهو يتوجه الي مستشفي المحلة العام لاجراء الغسيل الكلوي الدوري ولكنه للاسف اصبح يواجه صعوبات بسبب الزحام الشديد من مرضي الفشل الكلوي وعدم توافر الاجهزة الكافية لمواجهة الأعداد الكبيرة من المرضي, كما ان بعض ماكينات واجهزة الغسيل الكلوي معطلة وهو ما يزيد من تفاقم المشكلة. أما مصطفي الشوربجي عضو مجلس محلي سابق لمركز زفتي, فقد كشف النقاب عن مشكلة اخري في مسلسل انهيار الخدمات الطبية والصحية بمركز زفتي وهو المجمع الطبي الذي تم تشييده بمدينة زفتي علي مساحة1200 متر مربع ويتكون من تسعة طوابق وبلغت تكاليف انشائه اكثر من أربعة ملايين جنيه ورغم الانتهاء من عمليات تشطيبة منذ عدة سنوات إلا انه لايزال خارج الخدمة. في قرية محلة مرحوم, أشار سعيد عبد الحميد مدرس إلي أن المستشفي الوحيد بالقرية والذي يخدم نحو150 ألف نسمة بخلاف أعداد كبيرة من الموظفين والعمال الذين يعملون بشركات البترول الخمس من خارج القرية تم هدمها وازالتها منذ9 سنوات ولم تتم اعادتها للخدمة حتي الان بسبب وجود مشاكل بين وزارة الصحة وشركات المقاولات التي تتولي إعادة بناء المستشفي من جديد. من جانبه أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية ان دعم وزارة الصحة مستمرا لمواجهة نقص الأدوية في المستشفيات الحكومية بالمحافظة وكان آخرها دعم بمبلغ أربعة ملايين و200 ألف جنيه من وزارة الصحة لهذا الغرض, واضاف بأنه تم طرح مناقصة لإنشاء وإقامة مستشفي حديثة بمنطقة سبرباي ستقام علي مساحة ثلاث أفدنة بتكلفة تصل600 مليون جنيه علي أحدث طراز لتخفيف الضغط علي مستشفيات مدينة طنطا ومركزها كما تم تخصيص51 مليون جنيه لتجديد مستشفي زفتي وسيتم افتتاحها خلال عام وسيقدم خدمتها العلاجية والصحية لمرضي مدينتي زفتي والسنطة.