تصاعد أزمة نقص مياه الري وواصل المزارعون في عدد من المحافظات احتجاجاتهم, علي عدم وصول المياه إلي نهايات الترع بقطع الطرق محملين وزارتي الري والزراعة مسئولية تفاقم الأزمة والعطش الذي تعانيه الأراضي في الموسم الصيفي منذ أكثر من40 يوما. وأكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, أنها تنسق مع وزارة الموارد المائية والري لحل مشكلات نهايات الترع, وذلك بعد تكرار شكاوي المزارعين بمختلف محافظات الجمهورية بتعرض أراضيهم للعطش بسبب نقص مياه الري الواردة لهذه المساحات مما يشكل تهديدا للإنتاجية الزراعية خلال موسم الزراعة الصيفي. من جانبه كلف الدكتور أحمد الجيزاوي, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, وكلاء وزارة الزراعة, بالتنسيق مع وكلاء وزارة الري بالمحافظات بتتبع مشكلات الفلاحين بسبب انخفاض منسوب المياه في الترع وقلة المياه ومشكلات مناوبات المياه والعمل علي حلها ولاسيما في المناطق المحافظات التي تحتاج إلي وفرة في المياه لمواجهة زراعة الأرز مع التأكد من قبل مديريات الزراعة بالتنسيق مع مهندسي الري بعدم مخالفة زراعة الأرز والتأكيد علي تحرير محاضر بالمخالفات. وقال الجيزاوي ان هناك تعديلات تجري حاليا علي الإستراتيجية الزراعية لمصر لتتواكب مع المتغيرات التي شهدتها مصر بعد ثورة25 يناير, خاصة الموارد المائية لمصر سواء من نهر النيل أو المياه الجوفية بالصحراء الغربية بما يحقق أعلي كفاءة من استخدامات المياه وترشيد استهلاكها في الزراعة. من جانبه أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية ان تحويل مجري النيل الازرق لم يؤثر علي حصة الوارد من مياه النيل إلي بحيرة السد.. مشيرا إلي أنه تمت زيادة المياه المنصرفة خلف السد العالي لتصل إلي260 مليون متر مكعب يوميا, تمثل أقصي قدرة استيعابية للترع والفروع المائية علي مستوي شبكة مياه الري الممتدة في جميع محافظات الجمهورية لسد احتياجات موسم الزراعات الصيفية وخاصة زراعة محصول الأرز وتلبية جميع متطلبات القطاعات التنموية الأخري. وأوضح وزير الري أن عدم الالتزام بالمساحات المقررة للزراعات الأرز هذا العام والزراعة بالمخالفة في مساحات كبيرة ومع استمرار وجود تعديات علي مياه الري واستخدامها في أراضي غير مقررة للري وعدم التزام المزارعين بمواعيد المناوبات المنظمة لذلك وراء نقص مياه الترع ببعض المحافظات. رابط دائم :