رغم بدء العمل في مشروعات الصرف الصحي بمراكز المنشاة وجهينة والمراغة وساقلتة وأولاد حمزة ودارالسلام بسوهاج, منذ أكثر من10 سنوات وانفاق ملايين الجنيهات علي انشاء هذه المحطات, فإنه لم يتم تشغيل تلك المشروعات حتي الآن, ومازال أهالي هذه المدن يعانون الأمرين بسبب التلوث البيئي من بيارات الصرف الصحي والحفر والمطبات لعدم الانتهاء من هذه المشروعات بحجة عدم توافر الاعتمادات المالية وعدم التزام الشركات المنفذة للمشروعات بالجدول الزمني المحدد. في البداية يقول خالد محمود- من مدينة المنشاة- إن مشروع الصرف الصحي بمدينة المنشأة بدأ العمل به منذ أكثر من10 سنوات ويعد من أهم الأعمال التي تنفذها المحافظة, وللأسف لم يتم تشغيله حتي الآن وأدي عدم الانتهاء من تنفيذ المشروع الي توقف خطة رصف الطرق في المدينة, في الوقت الذي تبرر الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ذلك بنقص الاعتمادات مرة, ومعوقات الجهات الحكومية مرة أخري, مما أدي الي تحول المشروع الي كابوس, فالعمارات السكنية والمنازل تعوم علي بركة من المياه والشوارع امتلأت بالحفر والمطبات. يضيف عبدالله ابراهيم تحولت الطرق الرئيسية والفرعية بمعظم مراكز المحافظة, إلي حفر ومطبات نتيجة حالة التدهور التي أصابتها, لاسيما داخل المراكز التي ينفذ بها مشروع الصرف الصحي والذي يسير بسرعة السلحفاة حتي اعتاد المواطنون وأصحاب السيارات, السير علي تلك الطرق وكلما تعالت الشكاوي تجد المسئولين يحاولون امتصاص غضب المواطنين بالتأكيد علي قرب إعادة تمهيد الطرق بعد الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي. يشير أحمد محمود أصبح مشروع الصرف الصحي بساقلته والمراكز التي لم يتم الانتهاء منها هو المتهم الأول في تدهور الطرق, ولعل هذا يرجع في الأساس إلي تقاعس الشركات المنفذة عن الالتزام بالاتفاقات المبرمة لإعادة الشيء إلي أصله عقب الانتهاء من التنفيذ, ورغم تأكيد المسئولين علي الانتهاء من اكثر من60% من مشروع الصرف الصحي إلا أن الطرق تركت كما هي لتجد الحفر والمطبات مما يعرض حياة المواطنين خاصة الأطفال والعجائز للخطر الداهم ناهيك عن انتشار المطبات بشكل عشوائي دون تدخل من المسئولين. ومن جانبه, أكد اللواء المهندس محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج والعضو المنتدب أن عددا من مشروعات الصرف الصحي بسوهاج والتي تنفذها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي تسير الأعمال بها ببطء نتيجة عدم توافر الاعتمادات المالية لها والتي تتمثل في مشروع صرف صحي المنشاة والتي تخدم مدينة المنشاة حيث يبلغ نسبة التنفيذ65% وتبلغ تكلفتها الإجمالية250 مليون جنيه وتتطلب100 مليون جنيه لاستكمالها, اما عن مشروع صرف صحي ساقلتة والذي يخدم مدينة ساقلتة حيث يبلغ نسبة التنفيذ70% وتبلغ تكلفتها الإجمالية200 مليون جنيه وتتطلب تسليم الأرض المخصصة لاستكمالها المشروع, وكذلك مشروع صرف صحي دار السلام والذي يخدم مدينة دار السلام لم يتم التمويل ولم يتم تخصيص أرض وتم احتساب تكلفة المشروع بمبلغ200 مليون جنيه وتتطلب تخصيص الأرض لاستكمالها المشروع. وأوضح رئيس الشركة, أن التكلفة الاجمالية للمشروعات التي تنفذها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي تبلغ8.1 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات في90 قرية تخدم مليونا و200 ألف نسمة, تمثل هذه المشروعات: مشروع صرف صحي مدينتي جهينة والمراغة, ومشروع صرف المنشاة وقرية أولاد حمزة ومشروع صرف صحي بمدينة ساقلتة, ومشروع مدينة دارالسلام, بالاضافة الي عدد من مشروعات الصرف الصحي يتم تنفيذها تحت اشراف الشركة والتي تتمثل في مشروعات البنك الدولي في22 قرية لتخدم220 ألف نسمة في مراكز: طما وجرجا وطهطا والبلينا وسوهاج. وأشار نافع الي أن البنك الدولي والصندوق السويسري يسهمان في استكمال مشروعات عشر قري بتكلفة84 مليون جنيه تخدم147 ألف نسمة بقري. ادفا وعرابة أبوالدهب والهجارسة والكوامل وأولاد أبوغريب والصلعا والغايات والبطاخ والوجدة وعزبة أبوعزيز, لتصبح التكلفة النهائية لمشروعات الصرف الصحي ملياري جنيه لتنفيذ مشروعات صرف في125 قرية و3 توابع تخدم مليونا و619 ألف نسمة. وأوضح رئيس الشركة أن الشركة وضعت مخططا عاما للصرف الصحي بالمحافظة لعام2017 ليصل عدد المستفيدين من مشروعات الصرف الصحي الي2.7 مليون نسمة. رابط دائم :