قرر لاعبو الزمالك الذين تنتهي عقودهم في ختام الموسم الحالي الرباعي أحمد سمير وأحمد جعفر وأحمد حسن وإبراهيم صلاح لمجلس إدارة النادي للتجديد لهم قبل إعلانهم عن التوقيع لأندية جديدة في ظل حالة الإهمال التي تعرضوا لها في الفترة الأخيرة التي دفعت زميلهم صبري رحيل للتوقيع للأهلي بعدما وصل لحالة من اليأس الشديد من إمكان الحصول علي حقوقه المالية سواء المتبقية من الموسم الحالي أو مقدم عقده الجديد عن الموسم المقبل والذي تم توفيره له بالفعل ولكن بعد فوات الأوان وبعدما كان حسم موقفه بالتوقيع للأهلي والانتقال لصفوفه بداية من الموسم المقبل في صفقة انتقال حر. وفي تطور جديد لأزمة الرباعي الذين تنتهي عقودهم في ختام الموسم الحالي قرر ممدوح عباس رئيس النادي الذي يخضع لعملية جراحية الآن في لندن تولي ملف التجديد للرباعي الذي فشل في حسمه من قبل عبد الله جورج سعد ثم حازم إمام عضو مجلس إدارة النادي بسبب السقف المالي الذي وضعه أمامهم للتجديد والذي لا يزد عن مليون و750 ألف جنيه لأي لاعب منهم بالإضافة لعدم وجود سيولة مالية كافية للاستجابة للشرط الوحيد الذي وضعوه بالحصول علي مقدم العقد الجديد كاش بمجرد التوقيع. وتأتي الفرصة الجديدة التي قرر لاعبو الزمالك منحها لمجلس إدارة النادي بعد الوعود التي تلقوها من رئيس النادي بحسم موقفهم خلال الأسبوع المقبل وفور وصوله للقاهرة قادما من لندن في ظل الانفراجة المالية التي بات من المقرر أن يشهدها الزمالك في الأيام القليلة المقبلة. ولا تعد وعود رئيس نادي الزمالك للرباعي السبب الوحيد في منح مجلس الإدارة فرصة جديدة للإبقاء عليهم والتجديد لهم وإنما عدم تلقيهم لعروض مغرية في الفترة الماضية سواء من فرق كبيرة أو من أندية بنفس حجم وشعبية الزمالك ولا بقيمة مالية تتجاوز ناديهم الحالي بشكل كبير مما جعلهم ينتظرون ويصبرون علي مسئولي الزمالك لأقصي درجة ممكنة في محاولة منهم للاستمرار في صفوف الفريق وتأجيل رحيلهم في ظل الأوضاع المالية التي تسيطر علي كل الأندية المحلية بما فيها الأهلي الذي يواجه نفس المشكلات ولا يمتلك السيولة الكافية لدفع مستحقات لاعبيه المالية المتأخرة عن الموسم الماضي بالإضافة إلي أن كل أندية الشركات لم تعد تملك السيولة المالية الكبيرة للإنفاق وتنفذ سياسة تقشف كبيرة وخفضت عقود لاعبيها لأكثر من النصف فباتت لا تتجاوز المليون جنيه في إنبي والنصف مليون في بتروجت. ووعد ممدوح عباس بتدبير ما لا يقل عن مليون جنيه بالإضافة لمقدم التعاقد الخاص بصبري رحيل الذي يتحفظ عليه حمادة أنور المدير الإداري للفريق الأول لكرة القدم بعدما رفض اللاعب تسلمه وتمسك الأول بعدم تحويله لحسابه البنكي حتي لا يعتبره جزءا من راتبه السنوي المتأخر خاصة أنه يزيد علي ال300 ألف جنيه. ويضع الزمالك علي قمة أولوياته الإبقاء علي لاعب الوسط المدافع إبراهيم صلاح مما سيدفع مجلس إدارة النادي لمطالبة حمادة أنور بتوجيه الشيك الخاص بصبري رحيل الذي رفض تسلمه بعد التوقيع للأهلي بمنحه له كمقابل توقيع عن الموسم الجديد وبشرط التوقيع الرسمي ليتبقي الثلاثي المهاجم أحمد جعفر وزميله المدافع الأيمن أحمد سمير والمخضرم أحمد حسن ومن المقرر أن يخصص المليون جنيه لهم للتوقيع والحصول علي نسبة ال25% من قيمة راتبهم السنوي الذي سيتراوح ما بين مليون و500 ألف ومليوني جنيه. وكل الشواهد تؤكد أن توفير مجلس إدارة الزمالك لمبلغ المليون جنيه بات قريبا جدا مما يزيد من فرص الوصول لاتفاق نهائي مع الرباعي لتجديد عقودهم وضمان استمرارهم في صفوف الفريق في الموسم المقبل خاصة أن إمكان ضم بدائل لهم بالقدرات نفسها سيكلف خزينته ما لا يقل عن عشرة ملايين جنيه وهو مبلغ ضخم من المستحيل الوفاء به أو النجاح في تدبيره في ظل ما يعانيه النادي من أزمات مالية. رابط دائم :