أعرب مزارعو الدقهلية عن غضبهم من فشل وزارة الزراعة في تقديم حلول حقيقية لأزمة الأسمدة واستمرارها في الموسم الصيفي كل عام, مطالبين بفرض رسوم صادرات علي الأسمدة المصدرة من مصانع المناطق الحرة للخارج لتحقيق الوفرة محليا. وقال محمد البلاسي, نقيب الفلاحين,: هناك مؤامرة علي الفلاح المصري, موضحا أن الفلاح بعد الثورة لم يتغير حاله. ولفت البلاسي إلي استمرار العجز في الأسمدة, متهما بنك التنمية والائتمان الزراعي والجمعية العامة للائتمان بالتسبب في انتعاش السوق السوداء وتسريب الأسمدة الحكومية لتباع الشيكارة بأكثر من180 جنيها في حين أن سعر الشيكارة لا يتجاوز75 جنيها. واتهم عبد الجواد سويلم وكيل لجنة الزراعة بالمجلس المحلي السابق, الحكومة بالفشل في سد عجز3 ملايين طن, مشير إلي أن هناك مستفيدين من استمرار أزمة الأسمدة متهما أصحاب الملكيات الكبيرة في الأراضي المستصلحة ببيع الأسمدة في السوق السوداء. وأكدسويلم أن الحل في توفير دعم الأسمدة لمن لديه حيازة تقل عن5 أفدنة وصغار المزارعين وتوفير السماد بشكل تنافسي من خلال تحرير سعر الشيكارة وتحقيق الوفرة. من جانبه قال المهندس محمد السيد إن إضرابات عمال الشركات وسائقي النقل اسهمت في عدم توفير أي كميات من المخزون الشتوي وأدت لحدوث أزمات فيه علي غير العادة. و إن عجز الأسمدة في محاصيل الموسمين الشتوي والصيفي والمطلوب للحدائق المزروعة من الموز والموالح والمانجو يقدر ب675 ألف طن يوريا و650 ألف طن نترات تلبي احتياجات الموسم الشتوي والصيفي ووجود عجز في الكميات الواردة من شركات المناطق الحر. وأضاف السيد قائلا انه مع انخفاض ضغط الغاز وارتفاع أسعاره أدي إلي تأثر الشركات المنتجة للسماد, مطالبا وزارة البترول بمراعاة ضغط الغاز حيث إن انخفاض الغاز إلي16 بار يؤدي لتوقف خطوط بعض الشركات. وأكد أن عدم التزام الشركات سيؤدي إلي النظر في مطالبات بعض أعضاء مجلس الشوري والفلاحين بفرض رسم صادر علي الأسمدة المصدرة. ولفت المهندس فخري شلبايه إلي ضرورة ضغط برنامج الأسمدة المقرر من شركات المناطق الحرة, ليتم تسليم مقدار العجز في4 أشهر بدلا من12 شهرا لأن وصول الأسمدة في شهر ديسمبر لن يفيد محاصيل مزروعة في بداية السنة ولم تحصل علي حصتها من السماد. فيما صرح انور سالم وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية باننا بدأنا في صرف الأسمدة للمحاصيل الصيفية بجميع ارجاء محافظة الدقهلية, خاصة ان هذا التوقيت هو موسم زراعة الارز واضاف سالم باننا نصرف علي الفدان شيكارتين قبل الزراعة وشيكارة او شيكارتين بعد الزراعة نافيا ان يكون هناك ازمة في الاسمدة لان الاسمدة متوفرة علي حسب المساحات الرسمية المخصصة لزراعة الارز وهي300 الف فدان, ولكن سلوكيات الفلاحين عدم الالتزام بالمساحات المخصصة فنجدهم يزيدون عليها100 الف واكثر لزراعه الارز, وهنا تكون الكمية الموجودة لدينا لا تكفي400 الف, ولا نستطيع ان نرد100 الف الزيادة الاخرين, فنقوم بتنسيق الحصة علي حسب المساحات المزروعة فهنا يقال بأن هناك ازمة نقص اسمدة.