لم يعرف محمد صلاح الشهير بالزيبة أن يكسب قوته بالحلال حيث تعرف منذ سنوات علي أصدقاء السوء الذين علموه السرقة ليتخصص في السطو علي مخازن المحال التجارية بمساعدة بعض المسجلين. وحقق أموالا, لا بأس بها استقطع جزءا منها للصرف علي ادمانه الهيروين والآخر وجهه لملذاته الشخصية ونظرا لخطورته اعتقل مرتين لكنه عاد لنشاطه من جديد وارتكب العديد من الجرائم وعندما تم حبسه لمدة عام وخرج في يناير الماضي لم يفكر في التوبة وراح ينفذ عملياته الجريئة بالسطو علي المتاجر وترويج المواد المخدرة بمختلف أصنافها علي حد سواء واستعان بمجموعات من الأشقياء الخطرين لكي يساعدوه في السرقة وتصريف البضاعة بأثمان بخسة في أسواق القاهرة والمحافظات المجاورة وتضخمت ثروته وتعدت ملايين الجنيهات واعتقد أنه يستحيل الإمساك به لكثرة تنقلاته وهروبه المستمر من الأكمنة التي تعد له حتي ساقه حظه العثر للسقوط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية عندما كان متجها لتسليم صفقة من البانجو لعملائه ووجد بحوزته فرد خرطوش ومبلغا ماليا وحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد عناني الحكمدار والعميد هشام الشافعي لفحص شكاوي وبلاغات التجار الذين يتعرضون للسرقة الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب ملاحقتها وتحديد الأفراد أو الجماعات المسئولة عنها لا سيما أنها تؤثر سلبا علي الحركة التجارية في الأسواق. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم كلا من العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم أحمد فاروق مفتش مباحث الجنائية والرائد عمرو الجوهري رئيس مباحث القنطرة غرب حيث دلت تحرياتهم علي أن المتهم محمد صلاح وشهرته الزيبة27 سنة مسجل شقي خطر تحت رقم794 فئة ج سرقات عامة سبق اعتقاله2009 و2011 لخطورته علي الأمن العام وله32 قضية ما بين سرقات ومخدرات ومطلوب ضبطه وإحضاره في6 بلاغات وعليه16 حكما قضائيا إجمالي مدتهم20 سنة وأضافت التحريات أن الزيبة يمثل مصدر رعب للتجار في سوق القنطرة غرب حيث يقوم بالسطو علي المخازن التابعة لهم في غيبة عنها ويستولي علي ما بداخلها من بضاعة بلغ ثمنها نصف المليون جنيه حيث يتفق مع أعوانه علي تصريفها في أسواق المحافظات المجاورة بأسعار أقل حتي يتسني له التخلص منها. وأشارت التحريات إلي أن الزيبة تزوج حديثا من شقيقة أحد أصدقائه المسجون حاليا علي ذمة قضية سرقة بالإكراه مدتها25 عاما قبل ثلاثة أشهر وأنه سبق وأن أخفي بعض المسروقات في مسكن أصهاره والتي تم الكشف عنها منذ أسابيع بعد أن هرب وقت مداهمة المنزل. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض عليه وأعد النقباء محمد الرخاوي ومحمد أسامة وأحمد قاعود معاونو مباحث مركز القنطرة غرب خطة أمنية محكمة لاستهداف اللص الخطير الزيبة واستعانوا برجال الشرطة السريين في مهمتهم التي كللت بالنجاح عندما نصبوا له كمين عند المنطقة نمرة4 علي طريق بورسعيد الزراعي عصرا حيث كان يستقل توك توك واستوقفوه دون مقاومة. وبتفتيشه عثر معه علي لفافة من البانجو تزن3 كيلو جرامات وفرد خرطوش وطلقتان ومبلغ مالي. اعترف المتهم بجرائمه ومن بينها السطو علي مخزن تاجر مشهور يدعي ميدو الشامي من بورسعيد سرق منه بضاعة بنحو ربع مليون جنيه وحرر له المحضر اللازم وأحيل إلي أحمد راشد وكيل نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.