تحت وطأة المعارك الضارية التي تخوضها المعارضة السورية في مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا ضد القوات النظامية السورية المدعومة من عناصر حزب الله اللبناني منذ أمس. أدت خلال يومين إلي مقتل28 عنصرا من الحزب بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بينما حققت القوات النظامية تقدما في حي برزة الذي يضم جيوبا أساسية لمقاتلي المعارضة تزامنا مع قصف واشتباكات يشهدها الحي تصاعدت ردود الفعل الإقليمية والدولية المختلفة الداعمة للنظام والأخري الداعمة للمعارضة إذ يبدو ان معركة القصير ستكون ذات أهمية كبري قد تؤثر كثيرا علي حالة الصراع الدائر بين النظام والمعارضة. فقد ابدي وزير الخارجية المصرية محمد عمرو قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير للعمليات العسكرية في مدينة القصير السورية وتعرض المدينة وسكانها لقصف عنيف بالطائرات العسكرية والمدفعية الثقيلة وما يتردد عن مشاركة قوات اجنبية في هذه العمليات في اشارة الي مقاتلي حزب الله اللبناني وطالب عمرو في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية امس السلطات السورية بوقف هذا التصعيد الخطير فورا ورفض في ذات الوقت أي تدخل أجنبي في سوريا داعيا إلي حقن دماء ابناء الشعب السوري. بينما اكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف امس ان من ا لضروري ان تشارك المعارضة السورية في مؤتمر السلام المقرر عقده في جنيف دون وضع شروط مسبقة ملمحا فيما يبدو للمطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد وشدد لافروف ايضا علي ضرورة توجيه الدعوة لإيران لحضور المؤتمر الذي تسعي روسياوالولاياتالمتحدة الي تنظيمه بغرض التوصل الي تسوية تنهي الصراع في سوريا ومن جانب القوي الغربية قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج امس ان علي الرئيس السوري بشار الاسد ان يدرك انه لا استبعاد لأي خيار إذ لم تتفاوض حكومته بجدية في محادثات السلام المقرر اجراؤها في جنيف واضاف هيج امام البرلمان علينا ان نوضح انه اذا لم يتفاوض النظام بجدية في مؤتمر جنيف فلن يكون هناك خيار مستبعد ولايزال احتمال ألا يتفاوض نظام الأسد بجدية قائما. وفي برلين اكد وزير الخارجية الألمانية جيدو فيستر فيليه ان التدخل العسكري لن يحقق السلام الدائم في سوريا مشيرا الي ضرورة التوصل لحل سياسي للصراع الدائر هناك وأقر فيستر فيله في حوار أجرته معه مجلة دير شبيجل الألمانية بأن الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لتسوية الأزمة السورية لم تكن كافية لإنهاء الصراع الدائر هناك مشددا علي ضرورة الحيلولة دون وقوع حرب واسعة النطاق في المنطقة بأكملها جراء توسع الصراع السوري وامتداده لدول الجوار. الخوف من اتساع الصراع السوري وامتداده لدول الجوار أكدته صحيفة الاندبندنت البريطانية حيث ذكرت ان الانباء التي وردت منذ امس الاول عن امتداد الصراع السوري الي لبنان يمكن اعتبارها دليلا جديدا علي ان الحرب الاهلية الطائفية زعزعت استقرار المنطقة واكدت الصحيفة علي موقعها الالكتروني وجود مؤشرات تفيد بأن الصراع الدامي المستمر يدفع الدولتين المعنيتين بالقضية الولاياتالمتحدةوروسيا إل يمحاولة عقد مفاوضات والتوصل لوقف إطلاق النار وفقا لاتفاق جنيف الذي وقع في يونيو الماضي.