وجه الكاتب البرتغالي الشهير خوسيه ساراماجو انتقادات إلي عدد من رؤساء العالم وخص الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالهجوم واصفا إياه ب راعي البقر الذي ورث العالم وظن مخطئا أنه قطيع من الماشية جاء ذلك في كتابه الاخير الدفتر الذي ترجم حديثا إلي الانجليزية والفرنسية وصدر في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وجوزيه ساراماجو واحد من أهم كتاب الرواية في العالم, حاز جائزة نوبل للاداب عام1998, ترجمت معظم رواياته إلي العربية ومنها العمي وكل الأسماء و الآخر مثلي و عام وفاة ريكاردوريس و الطوف الحجري وغيرها من الاعمال التي ترجمت إلي العربية. وتضمن الدفتر هجوما حادا علي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني مؤكدا انه لا يصدق انه خرج من نفس البلد التي خرج منها الموسيقار فيردي واصفا اياه ب المرض في الدم الايطالي, والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قائلا لم أتوقع الكثير يوما من هذا الجينتل مان. ولكتاب ساراماجو الاخير قصة طريفة ففي ديسمبر2008 لم يجد أكثر كتاب العالم الأحياء موهبة حسبما وصفه أحد أهم نقاد الأدب في العالم الأمريكي هارولد بلووم ما يفعله فنصحته, زوجته بأن ينشيء مدونة, وبعد مقاومة راقته الفكرة اذ انطلق الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماجو(87 عاما) في نشر تأملاته حول الأحداث اليومية السياسية والاجتماعية بشكل شبه يومي في مدونته. (WWW.josesaramag.org), متحررا من قيود الرواية كتب صاحب كل الأسماء علي صفحة الانترنت يومياته قائلا: في هذا المكان استطيع التعبير عن نفسي وفقا لرغباتي, غير أن تجربة التدوين غير محسوبة العواقب أنتجت علي مدار عام( منذ ديسمبر2008 وحتي أغسطس2009) كتاب الدفتر وعرف ساراماجو بموافقة السياسية المعارضة للنظام الرأسمالي, بالاضافة إلي دعمه للقضية الفلسطينية حيث زار الضفة الغربية وقطاع غزة عام2002 ضمن وفد اتحاد الكتاب العالمي الذي دعاه الراحل محمود درويش, ليطلق تصريحاته النارية في وجه الجيش الاسرائيلي قائلا: ما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني في المناطق الفلسطينية يشبه معسكرات النازية في الحرب العالمية الثانية.. يجب أن نقرع جميع الأجراس في العالم لنقول إن ما يحدث في فلسطين جريمة يمكن وقفها, كذلك ندد بالعدوان الاسرائيلي علي جنوب لبنان في2006. ولم تغب القضية الفلسطينية عن دفتر ساراماجو إذ كتب واصفا قصف غزة في2009 أفعال وجرائم بلا معني ترتكبها اسرائيل يوميا ضمن مقالاته وفي مقال آخر علق علي سماح موقع الفيس بوك لمستخدميه بهضبة الجولان في سوريا بتغيير خانة الموطن من سوريا إلي اسرائيل, وتناول الكتاب ايضا الاحداث السياسية البارزة من انتخابات الرئاسة الامريكية إلي الانتخابات الايرانية, وحتي الازمة الاقتصادية العالمية وأنفلونزا الخنازير. ولم يكتف الأديب العالمي بالكتابة السياسية بل ضم الكتاب بعض خواطره الأدبية وتأملاته, اذ كتب عن بطله فيرناندو بيسوا في رواية عام وفاة ريكاردوريس: لم يعرف علي وجه اليقين من كان, لكن بفضل شكه يمكننا بقليل من التفكير ان نتعلم أكثر عمن نكون. واحتفي ساراماجو بكتابة المفضلين علي طريقته الخاصة اذا كتب عن التشيكي فيرناندزكافكا قائلا انه يحبه: لأنه اثبت ان الانسان حشرة, والفرنسي ميشيل دي مونتين لأنه لم يحتاج إلي فرويد ليعرف من هو والروسي نيقولاي جوجول لأنه خمن أن الانسانية وجدت لتكن تعيسة.