في الوقت الذي سخر فيه البرلمان الروسي الكرملين من محاولة ريان فوجل, السكرتير الثالث في السفارة الأمريكيةبموسكو لتجنيد ممثل لأجهزة الاستخبارات الروسية رغم الإرادة المعلنة للتعاون بعد اعتداء بوسطن, واعتبارها تصرفات فظة وخرقاء, تسعي موسكو وواشنطن إلي الحد من الانعكاسات السلبية لقضية التجسس التي تكشفت عندما يسعي الجاسوس للحصول علي معلومات عن تفجيري بوسطن. واستغرب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف محاولة التجسس الفظة والخرقاء, معتبرا أن هذا الحادث لن يؤثر علي التعاون بين البلدين, في الوقت الذي أعلن فيه سكرتير مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف أنه سينقل رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلي نظيره الأمريكي باراك أوباما تتضمن فقرة واضحة حول ضرورة وأهمية التعاون بين الأجهزة الخاصة في البلدين, بدلا من السير علي خطي الحرب الباردة التي لايزال تأثيرها موجودا علي أرض الواقع رغم إعلان انتهائها. وقالت الأجهزة إنه كان يحاول تجنيد ضابط روسي مكلف بمكافحة الإرهاب في القوقاز الروسي, وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية إن فوجل كان علي الأرجح يسعي لجمع معلومات عن الأخوين تيمورلنك وجوهر تسارناييف المتهمين بتفجيري ماراثون بوسطن. وربطت الصحيفة بين اعتقال فوجل ورحلة قام بها وفد أمريكي إلي داغستان في أبريل الماضي بالتنسيق مع السلطات للتحقيق في التفجيرات, وكان تيمورلنك تسارناييف المتهم بالمشاركة مع شقيقه جوهر في تفجيري بوسطن, زار داغستان في2012, وتريد السلطات الأمريكية معرفة ما إذا كان قد بني علاقات هناك مع جماعات إسلامية محلية. وقالت الصحيفة المعروفة باتصالاتها مع أجهزة الأمن ووزارة الخارجية إنه من المرجح أن الجانب الأمريكي حصل خلال رحلة الوفد في أبريل, علي أرقام هواتف عملاء في جهاز الأمن الفدرالي الروسي. وأضافت من الواضح أنهم قرروا استخدام تلك الأرقام لإجراء اتصالات شخصية مع عناصر مكافحة الإرهاب الروس( لأن تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات الخاصة يكون علي شكل أسئلة وأجوبة ليس دائما سريعا أو سلسا.