تراجع دور مراكز الشباب في كل ربوع مصر بشكل ينذر بكارثة, حيث لم يعد لها دور يذكر في استغلال طاقات الشباب, وتنمية مواهبهم, وتحولت إلي مقاه, و غرز, وقاعات للأفراح, وأسواق للباعة الجائلين, ناهيك عن تحول بعضها إلي مرتع للماشية والحيوانات الضالة, علاوة علي إدارتها الفاشلة التي تضم نماذج منعدمة الكفاءة والخبرة, فهي إما إدارة عائلية, أو إدارة كانت موالية للنظام السابق, بالإضافة إلي اختصار كل أنشطتها في كرة القدم, ولم يعد للنشاط الثقافي والاجتماعي والفني والسياسي أي دور فيها. وأمام تدهور وتراجع دورها, توجه الشباب إلي تصريف طاقاتهم في الجلوس علي المقاهي, وتناول المخدرات, ومعاكسة الفتيات, وهو الأمر الذي يجب الالتفات إليه وأخذه بعين الاعتبار, ونحن ندخل مرحلة جديدة يجب أن يتصاعد فيها دور مراكز الشباب, وأن تلعب دورها في تنمية النشء, وصقل مواهبهم حتي تفرخ أبطالا قادرين علي رفع علم مصر عاليا في جميع المجالات. رابط دائم :