بعد موافقة مجلس الوزراء علي نقل بعض الوزارات والجهات التابعة لها إلي خارج نطاق الكتلة السكنية بالعاصمة, رحب عدد من خبراء السياحة بالفكرة مؤكدين إمكان تعظيم عائد استغلال المباني الأثرية التابعة للوزارات بعد إخلائها بما يدر عائدا ضخما علي قطاع السياحة بصفة خاصة والاقتصاد المصري بصفة عامة. وأيد عمرو صدقي نائب رئيس غرفة شركات السياحة فكرة نقل الوزارات خارج إطار العاصمة, لافتا إلي أنها تعد البداية الفعلية لتطبيق اللامركزية, كما أنها ستعمل علي تخفيف الضغط علي وسائل المواصلات في القاهرة, وضرورة وضع آليات تضمن عدم تصدير أزمة التكدس المروري إلي المناطق التي ستئول إليها الوزارات. وطالب بتعميم الفكرة علي جميع الوزارات المتمركزة في مواقع حيوية قريبة من الأماكن السياحية مثل وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية في شارع الشيخ ريحان ووزارة التموين في شارع قصر العيني, مؤكدا أن ذلك من شأنه إنعاش حركة السياحة وتقليل عدد ساعات الرحلات اليومية, فضلا عن تسهيل حركة تنقل السائحين خاصة في وقت الذروة وهو وقت الظهيرة والذي يصطدم فيه موعد خروج الموظفين بوقت تنقلات السائحين بين الأماكن السياحية. وأشار صدقي إلي أن جميع المباني الأثرية للوزارات يمكن استغلالها بعد إخلائها في صورة فنادق أو متاحف أو مطاعم حسب حالة المبني وموقعه وتاريخه ما يسهم في تعزيز منطقة وسط البلد بالمقومات السياحية. ويري وليد البطوطي وكيل نقابة المرشدين السابق إمكان الاستفادة من هذه المباني في الجانب الثقافي من خلال تحويلها إلي متاحف وملتقيات ثقافية لعمل الندوات الثقافية وإلقاء المحاضرات من قبل أبرز الكتاب, مشددا علي ضرورة تفعيل فكرة النقل علي أرض الواقع والاستفادة بالمباني الشاغرة بعد نقلها وعدم تركها لتلقي مصير مبني ديوان عام وزارة الخارجية الواقع أمام مبني جامعة الدول العربية, والذي يمكن تحويله إلي متحف إلا أنه لايزال مغلقا حتي الآن. وأشار إلي إمكان إخلاء مجمع التحرير من الخدمات الحكومية وإرجاعها للوزارات المختصة بها, بعدما أصبح أحد أهم معالم الثورة المصرية حيث موقعة أمام الميدان مباشرة, وبالتالي يمكن إعادة ترميمه وتحويله إلي فندق يطلق عليه فندق الثورة. من جانبه أرجع أمير فهيم أهمية المباني الأثرية التابعة للوزارات إلي إمكان مساهمتها في زيادة الطاقة الفندقية بالقاهرة, لافتا إلي أن قلة عدد الفنادق وتمركزها في أماكن بعينها تمثل إحدي أبرز مشكلات قطاع السياحة في القاهرة, مقترحا تحويل هذه المباني إلي فنادق صغيرة3 نجوم وتضم من20 إلي50 غرفة, مشيرا إلي أن هذا النوع من الفنادق يشهد إقبالا طوال العام بسبب أسعاره المعقولة.