تعاني مدينة رأس غارب من كم كبير من التلوث طبقا للتقرير الذي أعهده معهد بحوث علوم البحار بالتعاون مع جهاز شئون البيئة( الفرع الإقليمي بالبحر الأحمر) والذي تم تنفيذه في إطار خطة الرصد البيئي لنوعية مياه البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة لمتابعة نوعية المياه الساحلية ورصد أي متغيرات في هذه النوعية وتقييم مؤشرات التلوث وتحديد مصادرها سواء كانت صناعية أو زراعية أو ساحلية والتي قد ينتج عنها مخلفات تؤثر سلبا علي البيئة البحرية والكائنات النباتية والمائية بها وكذلك لاتخاذ الإجراءات التصحيحية في حين استعرض التقرير أهم نتائج الرصد البيئي خلال شهر مارس2011 لسواحل البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة حيث ذكرت المشاهدات الحقلية التي جاءت في التقرير بالنسبة لشواطئ مدينة رأس غارب أنه وجدت كميات متزايدة من الشحومات المتراكمة علي شواطئ مدينة رأس غارب بينما كانت متوسطة علي مدينة الطور وقليلة علي شاطئ وسط سفاجا وشمال القصير. كما وجدت غلالات رقيقة من زيوت البترول المتناثرة بكميات قليلة في الميناء الجديد من خليج السويس بالإضافة إلي شاطئ بئر شلاتين من البحر الأحمر كما وجدت بكميات متوسطة في وسط السويس ووسط سفاجا وكثيفة في مدينة رأس غارب. وأكد التقرير أن بعض الشحومات وغلالات البترول ينحصر وجودها في المناطق القريبة من شركات البترول أو الموانئ ذات النشاط البشري المكثف دون غيرها. وجاء بالتقرير أن البقايا الضارة مثل قطع الحديد والزجاج ومعلبات الأغذية ومواد البناء وجدت بكميات كثيفة في شواطئ وسط السويس ومدينةرأس غارب كذلك فقد كشف التقرير وجود الطحالب بكميات كثيفة في مدينة رأس غارب. وأشار التقرير إلي أن أعداد البكتريا في بعض المناطق يفوق الحد المصري والأوروبي المسموح به في شواطئ خليج السويس وركس والكابنون الأدبية- رأس غارب حيث سجلت شواطئ رأس غارب بناء علي ما جاء بالتقرير أعلي قراءة في مستوي التلوث بالبكتريا وذلك نتيجة لصب مخلفات الصرف الصحي غير المعالج لمدينة رأس غارب مباشرة في البحر. وأوصي التقرير بالتعاون والتنسيق بين المسئولين من مختلف الهيئات والوزارات المعنية أبرزها مدينة رأس غارب والتي تتطلب التدخل السريع لأنها دائما ما تسجل أعلي قراءات للبكتريا. ويؤكد الدكتور مهندس سيد مدين مدير جهاز شئون البيئة( الفرع الإقليمي للبحر الأحمر) أن حل المشكلة يكمن في إنشاء محطة معالجة للصرف الصحي وعدم الصرف في مياه البحر مباشرة إلا بعد المعالجة رابط دائم :