التقت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي, السفير الصربي في القاهرة ديجان فاسيلجفيس في إطار الإعداد للدورة ال18 للجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني المقرر عقدها في بلجراد خلال الأسبوع الثالث من مايو الجاري برئاسة الوزيرة عن الجانب المصري ونائب رئيس وزراء صربيا عن الجانب الصربي. يأتي ذلك في ضوء قرار الرئيس الصربي بوريس تاديتش برفع مستوي تمثيل الجانب الصربي عقب زيارته الأخيرة لمصر خلال يومي الأول والثاني من أبريل2009. وتأتي اجتماعات اللجنة في إطار رغبة الجانبين في تفعيل نتائج مباحثات القمة التي دارت خلال زيارة الرئيس الصربي الأخيرة إلي مصر, وكذلك زيارة وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ووفد من رجال الأعمال المصريين في فبراير الماضي إلي صربيا. وأكد الطرفان, خلال اللقاء أمس الخميس, حرصهما علي أن تكون هذه الدورة بمثابة نقلة نوعية في علاقات التعاون الاقتصادي لتتناسب والعلاقات الممتازة بين البلدين علي الصعيد السياسي, وقالا إنه سيتم الاتفاق علي أهمية التركيز علي عدد محدد من المجالات ليتم تنفيذها علي أرض الواقع مثل الإنتاج المشترك للأدوية واللقاحات والأنسولين, الأثاث, المنسوجات, المواد الغذائية إلي جانب التعاون في مجالات الاتصالات, التشييد والبناء, الكهرباء والطاقة وبحث إمكانية إنشاء مشروعات مشتركة لسد الاحتياجات المحلية أو للتصدير لدولة ثالثة. وأضاف الجانبان أنه سيتم بحث التعاون في القطاع السياحي من خلال إقامة المشروعات السياحية في كل من صربيا ومصر آخذا في الاعتبار أهمية السياحة في تنمية العلاقات الثنائية والتبادل الثقافي بين البلدين, في ظل مايتوافر لدي البلدين من إمكانيات واعدة لتفعيل علاقات التعاون الاقتصادي بينهما. ومن المنتظر أن يتم خلال اجتماعات اللجنة استكمال الأطر القانونية للتعاون بين البلدين بتوقيع اتفاق للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني, ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الثروة المعدنية, وبرنامج للتعاون في المجال البيطري من أجل توطيد التعاون المثمر بين البلدين. من ناحية أخري التقت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي أمس بيوتر بوختا سفير بولندا في القاهرة حيث نقلت مجددا تعازي مصر حكومة وشعبا لجمهورية بولندا في وفاة الرئيس البولندي وقرينته وعدد كبير من الشخصيات البولندية إثر حادث تحطم الطائرة الرئاسية في إبريل الماضي. وأعربت أبوالنجا عن أسفها لتعذر سفرها لبولندا لحضور مراسم العزاء نيابة عن الرئيس مبارك وذلك بسبب توقف حركة الطيران في أوروبا آنذاك نتيجة بركان إيسلندا. ومن جانبه, أعرب السفير البولندي عن شكر وتقدير بلاده العميق للرئيس مبارك ولما لمسه من التضامن الرسمي والشعبي المصري مع بولندا إثر الحادث الأليم. وقد تطرق اللقاء لبحث سبل تنمية علاقات التعاون بين البلدين خاصة في ضوء الدفعة التي شهدتها علاقات التعاون بينهما عقب زيارة الرئيس حسني مبارك لبولندا في إبريل2008 والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري لبولندا, حيث أكد الجانبان ضرورة استثمار النتائج الإيجابية لتلك الزيارة في دفع وتنشيط مجالات التعاون الثنائي بين البلدين.