يعتبر طريق القصير- قفط من أشهر وأقدم الطرق ليس في محافظة البحر الأحمر فقط بل في مصر عموما حيث يربط وادي النيل بساحل البحر الأحمر منذ عهد الفراعنة مرورا بالعصر البطلمي ثم الروماني وحتي العصر الإسلامي, كما شهد أحداثا تاريخية هامة أهمها رحلة الملكة حتشبسوت في عهد الفراعنة إلي بلاد بنط وحروب وغزوات مختلفة. وشهرته كمزار سياحي ورغم هذه الشهرة السياحية والتاريخية فإن هذا الطريق غير مستغل في المجال السياحي حيث يعتبر من أقصر الطرق المؤدية إلي محافظة الأقصر بدلا من طريق سفاجا- قنا الطويل والذي يتسبب في إرهاق السائحين خاصة وأن فتحه للتفويج السياحي سيؤدي إلي تنمية منطقتي القصير ومرسي علم سياحيا إضافة إلي خلو الطريق وهو الأهم من أي تواجد أمني فعال أو وجود شبكة إتصالات. يقول محمد عبده حمدان أحد أبناء مدينة القصير طريق القصير- قفط من الطرق التاريخية والعريقة حيث كانت القوافل التجارية في الماضي تمر عبره بالإبل من وادي النيل إلي القصير محملة بالغلال وكانت آنذاك يتم تشوينها في شون الغلال بالقصير( خلف القسم القديم) ثم يتم نقلها بالمراكب الشراعية إلي الجزيرة العربية بالإضافة إلي أهميته السياحية لوجود الكثير من النقوش الفرعونية به بمنطقة وادي الحمامات الفواخير. يقول حسين الملواني- مدير قرية سياحية بمدينة القصير يوجد بالطريق الكثير من الآثار الفرعونية أهمها النقوش الفرعونية الموجودة بمنطقة الفواخير وادي الحمامات تبلغ نحو2300 نقش تحكي قصة البحث عن الذهب في الفواخير ورحلات الفراعنة علي ساحل البحر الأحمر إلي بلاد بنط( الصومال) بالإضافة إلي14 لوحة جدارية وبئر مياه تم إنشاؤها في عهد الدولة الرومانية. ويضيف الملواني أن هذا الطريق لو تم فتحه للأفواج السياحية فسوف يؤدي إلي تنشيط الحركة السياحية بمنطقتي القصير ومرسي علم وبالتالي فسوف يؤدي إلي تنشيط الحركة الإقتصادية أيضا نظرا لقيام الكثير بإقامة بعض المشروعات الخدمية التي تخدم الحركة السياحية مثل الإستراحات والكافيتريات ومحطات الوقود. ويؤكد أحمد عبدالمبدئ- عضو مجلس الشوري وأحد أبناء القصير ل لأهرام المسائيإن الطريق يحتاج إلي تغطيته بشبكة إتصالات ليتم تفعيل الأكمنة الأمنية حيث أفاد مدير أمن البحر الأحمر السابق أنه لا يمكن فتح كمين دون وجود شبكة إتصالات بينه وبين جهات الأمن ولذلك فنحن الآن في حاجة ماسة إلي فتح كمين الفواخير وكمين اللقيطة الموجودن. بهذا الطريق حيث أنه ونظرا لغياب هذين الكمينين كثرت السرقات والإعتداءات علي الركاب وأعمال البلطجة ولذلك فلايمكن فتحه للتفويج السياحي دون تواجد أمني. ومن جهته أكد اللواء أحمد عبدالتواب مساعد مدير أمن البحر الأحمر لقطاع الجنوب أن كمين القصير- قفط سوف يتم تفعيله ولكن المشكلة الرئيسية أن مديرية أمن البحر الأحمر تعاني من عجز في الأفراد لكن سيتم التغلب علي هذه المشكلة بعد عمل كراسات لتعيين أبناء مدينة القصير كأفراد وجار إستكمال تعيين الأفراد لتفعيل الكمين وهي سابقة لم تحدث من قبل وهي أن يكون أفراد الشرطة في قطاع الجنوب من أبنائه. رابط دائم :