بدأت حياتها السينمائية أمام شيريهان في العشق والدم.. وأكملت مسيرتها التليفزيونية مع يسرا في حياة الجوهري.. لم تستطع الحفاظ علي تلك الخطوات واتجهت لتقديم الأفلام الروائية القصيرة التقينا إيمان أيوب.. وكان الحوار: * بدايتك في السينما كانت قوية أمام شيريهان في العشق والدم لكنك لم تكملي بنفس القوة.. لماذا؟ ** لانني لا أسعي لشيء.. ففي العشق والدم رشحتني الفنانة شيريهان بعدما شاهدتني في مسلسل بعد الظلام تشرق الشمس فأصرت علي وجودي معها في فيلمها رغم اعتراض الانتاج وقتها وقالت لي انها تري نفسها في وانني ابنتها في الفن!! لذلك أدين لها بالفضل واعتبرها استاذتي.. وبعد نجاحي في العشق والدم جاءتني عروضا سينمائية كثيرة اعتذرت عنها كلها لانها لم تكن مناسبة. * ماذا تعنين ب غير مناسبة؟ ** أعني أنها ليست النوعية التي أحب أن أقدمها, فبعض الأفلام رفضتها لانها لم تكن رسالة وأنا مؤمنة جدا بأن الفن رسالة ولابد أن يكون لكل فيلم هدف يفيد الناس والمجتمع.. وبعض الأفلام رفضتها لأن بها مشاهد إغراء أو مشاهد ساخنة وانا ارتبطت في أذهان الناس بالفتاة البريئة الطيبة منذ شاهدوني في مسلسل حياة الجوهري مع الفنانة الرائعة يسرا. * معني كلامك انك لن تقدمي سوي دور البنت البريئة؟! لا أقصد ذلك.. لكنني لن أقدم أدوار الاغراد والجنس فهناك الكثيرات اللاتي يقدمنها والسينما ليست في حاجة للمزيد من هؤلاء الفنانات كما انني اعتقد أن المشاهد قد حدث عنده حالة من التشبع من هذه الأدوار لأن التعري غاية في السهولة!! وأنا سعيدة بأن هناك فنانات يقدمن تلك الأدوار لانني أنا لا أستطيع تقديمها! * هل كان لرفضك تقديم تلك الأدوار.. أثر علي عدم وجودك السينمائي طوال السنوات الماضية؟ ** بكل تأكيد.. فقد رفضت أفلاما كثيرة وكبيرة= الساحرو ويجا وقاطع شحن وغيرها.. وقد قال لي المخرج رضوان الكاشف ذات مرة بأنني أقوم بتضييق أفقي السينمائي بتلك الطريقة لكن بصراحة هذا شيء لا يقلقني فالسينما ليست أكل عيش وأنا لست مضطرة لتغيير مبادئي. * هل هذا هو ما دفعك للاتجاه نحو سينما الأفلام القصيرة؟ ** حبي للتمثيل دفعني للأفلام الروائية القصيرة وهي التي عوضت غيابي عن السينما, فقد قمت ببطولة خمسة أفلام قصيرة حصلت كلها علي جوائز محلية ودولية وهي: ألبوم صور و نقطة من أول السطر و عائشة وليلي وسينما الزفلام القصيرة هي سينما محترمة لا أضطر فيها لأن أبيع جسدي حتي الفيلم!! * لكنها سينما غير جماهيرية ولا تحقق النجومية؟! ** أولا أنا لا أسعي للنجومية وليس من أهدافي أن أكون نجمة ساطعة لكن هدفي أن أقدم فنا يفيد الناس وهذا ما تحققه لي الأفلام القصيرة.. ثانيا ليس صحيحا ما يقال عن عدم جماهيرية الأفلام الروائية القصيرة بل علي العكس تماما فهذه الأفلام تشارك بالمهرجانات المحلية والعالمية وتلف العالم من خلال هذه المهرجانات كما انها تعرض في الجمعيات والمؤسسات الثقافية والنوادي وبذلك نصل إلي الجمهور في كل مكان والدليل علي ذلك قيام المخرج العالمي فيليب عرقاتنجي بترشيحي لفيلمه العالمي لوليتا الشرق لكن للأسف تأجل التنفيذ بسبب ظروف شخصية للفنانة نادية لبكي التي ستشاركني في الفيلم * زوجك المخرج والمنتج تامر سامي.. ألم يحاول انتاج فيلم يناسبك؟! ** زوجي لا يتدخل في عملي بأي شكل.. لكنه يؤيدني في افكاري وهو بالمصادفة عثر علي نص عالمي ويتمني تحويله إلي فيلم يري انني أصلح للقيام ببطولته واعتقد انه سيري النور عندما تبدأ شركته في الانتاج قريبا إن شاء الله. * كيف تقولين انه لا يتدخل بالرغم من نيته انتاج فيلم لك وفي نفس الوقت ستقومين بتقديم برنامج علي القناة التي يملكها؟!! ** زوجي شريك في احدي القنوات الفضائية التي مازالت تبث تجريبيا وأنا كان لدي فكرة برنامج اجتماعي يشبه برنامج أوبرا لن اتحول فيه إلي دور المذيعة فأنا متأكدة انه لن يناسبني لكن كل ما سأقوم به هو استضافة اشخاص يكونون هم محور البرنامج الذي سيناقش كل قضايا المرأة والمجتمع.. ولو كنت لا أصلح لتقديمه لما استطاع زوجي أن يفرضني علي شركائه فقد كان بوسعهم ان يرفضوا. * هل صحيح انك تنوين الاتجاه للغناء أيضا؟ ** أنا قمت بالغناء بالفعل في عدة أعمال فنية.. وأكثر من ذلك فقد شاركت في تقديم فوازير النص الحلو مع سمير غانم كما قدمت فوازير بيانولانت مع علاء مرسي للأطفال.. فأنا لست بعيدة عن الغناء لانني درسته أيضا أثناء دراستي في معهد الفنون المسرحية لذلك فأنا لدي بطانة جيدة تصلح لتقديم الأغاني خاصة ان الأغاني الحديثة لم تعد تعتمد علي طبقات عالية فلو جاءني عرض جيد للغناء سأقبله بلا تردد!! * وأين المسرح من نشاطك؟ ** أنا مرشحة لبطولة مسرحيتين احداهما هي كلام بنات اخراج د. أحمد فهمي وتأليف أحمد زايد وهي تدور حول مشكلات الشباب وطموحاتهم نحو الشهرة.. والأخري هي مسرحية عن بديعة مصابني وأنا في غاية الحماس لتقديمها لانها من التراث الحافل بالدموع والابتسامات وستكون من اخراج د. سليمان أبوالخير وبطولة شادي شامل وستكون أقرب للاسكتشات الاستعراضية.