لليوم الثالث علي التوالي واصل مؤتمر تطوير العلوم الفقهية الذي تنظمه وزارة الاوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان اعماله بمناقشة الشريعة في الدساتير العربية والاسلامية. وعلاقتها بالحكم المدني ومفهوم المواطنة في الاسلام واسس بناء المجتمع المدني في ظل احكام الشريعة واصل العلاقة مع غير المسلمين وفق المقاصد الشرعية والقواعد الفقهية والفقه الاسلامي في المحاكم الامريكية. واكدت مناقشات المؤتمر صلاحية قواعد الشريعة الاسلامية للتعامل مع مستجدات الاوضاع واهمية تطوير جهود الاعلام والتوعية لترسيخ مفاهيم الحوار والتعايش وقبول الآخر باعتبار ذلك امرا تفرضه متغيرات الاوضاع محليا وعالميا وللحيلولة دون اي اسباب للنزاع او الانغلاق ولتجنب العزلة والصدام واهمية الحوار كمفهوم انساني واستثمار عوامل الحوار الجغرافية والوجدانية. واكد الدكتور عبد الحميد مدكور الاستاذ بكلية دار علوم القاهرة ان المسلمين والآخرين من اهل الكتاب اخوة في الوطن الذي يقيمون به ولابد من احترام ديانات الجميع وحرياتهم في ظل المنظمة الاسلامية وتفهم كل الحقوق بما لايتعارض مع قواعد الاسلام وللجميع الحق في الرعاية والكرامة. كما ناشد الدكتور محمد يحيي مطر استاذ القانون المصري بجامعة جون هوبكز الامريكية وزارة الاوقاف بسلطنة عمان بتنظيم مؤتمر مماثل لمؤتمرهم الحالي بإحدي المؤسسات الاسلامية بالغرب لالقاء الضوء علي سماحة الشريعة الاسلامية وقدرتها علي استيعاب اوضاع المسلمين في غير بلاد الاسلام مشيرا الي المشاكل التي يتعرض لها المسلمون في الولاياتالمتحدة لعدم اعتراف القانون الامريكي بجدوي الاخذ باحكام الشريعة فيما يخص المسلمين. ومن جانبه, أكد الدكتور ابراهيم البيومي غانم استاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية أنه في التاريخ المعاصر, نجد أنه في إطار الجدل الدائر حاليا حول أهمية الإسلام كعامل أساسي في إمكان حدوث التوافق- أو الصدام- بين عالمنا الإسلامي وأوروباوالغرب بصفة عامة, وأشار الي أهمية تجاوز الأسباب التاريخية التي أدت في السابق إلي المآسي, وجرت إلي الحروب والمنازعات المتبادلةموضحا أن التحولات العالمية التي اجتاحت كل المجالات العلمية والسياسية والفكرية. رابط دائم :