غابت المشروعات الشبابية التي تجذب وتخدم الشباب للحصول علي فرصة عمل مناسبة تساعدهم في مواجهة الحياة وتكوين اسر من خطط رؤساء الأحياء والمحافظين وتركوا المهمة للجمعيات الأهلية في غياب تام لدور الدولة في مد يد العون للشباب باستثناء بعض المحاولات التي تقوم بها وزارة الشباب مع الشركات الخاصة لتوفير نحو750 ألف فرصة عمل في مبادرة التدريب والتشغيل بالتعاون مع عشر وزارات, وعدم قيام الصندوق الاجتماعي بدوره الذي تحول إلي جهاز هدفه الربح وليس خدمة الشباب,ولكن هناك بارقة أمل ما تزال تنير الطريق أمام الشباب لتحقيق أحلامهم في رحلة البحث عن وظيفة. في البداية يقول اللواء خليل غازي رئيس حي عابدين إن غياب المشروعات التي تجذب الشباب وتتيح لهم فرصة الحصول علي عمل غير متواجدة بالحي نظرا لأنها تحتاج إلي دعم مالي كبير من الدولة وغير متوفر في الوقت الراهن, مشيرا إلي إن الصندوق الاجتماعي يرسل إلي الحي التعاقد مع بعض الشباب لتنفيذ مشروعات يتم الاتفاق عليها بعد دراستها وبعد ذلك يعرض الأمر علي الحي لاستخراج التراخيص الأزمة للبدء في تنفيذ هذه المشروعات والأنشطة التجارية والتي يستفيد منها أكثر من50 شابا. تعيين62 شابا وقال إن هناك مشروعات أخري تقدمها وزارة التموين لتشغيل شباب الخريجين بمنحهم سيارات للعمل بها في الأحياء واستفاد من هذا المشروع نحو20 شابا, لافتا إلي إن الحي يقوم بتعيين الشباب طبقا للتخصصات المطلوبة والموارد المالية المتاحة حيث تم تعيين نحو62 شابا للعمل في الساحات التابعة للحي وفي بعض الإدارات المختلفة. وأضاف إن هذه المشروعات هي المتاحة في الأوقات الحالية لتشغيل الشباب لعدم وجود أراض لبناء مصانع أو إقامة مشروعات كبيرة توفر مزيدا من فرص العمل, مؤكدا إن بعض الأحياء التي تقع في حيزها مصانع وشركات تقوم بتشغيل أعداد كبيرة من الشباب بعد الاتفاق مع أصحاب هذه المصانع والشركات. ويوضح اللواء عربي سعيد رئيس حي بولاق أبو العلا أن مشكلة الدعم المادي تحول دائما في إقامة مشروعات تساعد الشباب في الحصول علي فرصة عمل مناسبة, معلنا إن الجمعيات الأهلية تقوم بدور الدولة في الحد من مشكلة البطالة بإقامة مشروعات لتشغيل الشباب لعدم القدرة علي إقامة مشروعات كاملة متكاملة بسبب العجز المادي الذي يمثل مشكلة كبيرة تبحث عن حل, فضلا عن إنها تحتاج أموالا كبيرة غير متوفرة للحي. وأضاف إن الحي قام بإنشاء نحو80 محلا في أخر شارع سوق بولاق الجديد تم منحهم لشباب الخريجين لإقامة مشروعات صغيرة تساعدهم علي الحياة وتوفر لهم فرصة عمل شريفة يستطيعوا من خلالها تكوين أسرة. منتديات التوظيف ويؤكد محمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القاهرة أن المديرية تقيم منتديات التوظيف بصفة مستمرة بالتعاون مع وزارة الشباب لتوفير فرص عمل حقيقية لشباب الخريجين,حيث تمت إقامة منتديات في مراكز شباب المعصرة ومنشية التحرير والساحل حضرها أكثر من12 ألف شاب وفتاة وقع جميعهم علي استمارات تشغيل في شركات غذائية خاصة وبعض محلات السوبر ماركت المشهورة في مختلف الأحياء علي أن يكون مرتب الشاب المبدئي1500 جنيه. وأشار إلي إن المديرية تقيم دورات تدريبية بالاشتراك مع وزارة الشباب لتأهيل شباب الخريجين علي السوفت وير والكمبيوتر والحصول علي دورات في اللغة الإنجليزية يحصل خلالها الشاب علي بدل انتقال نقدي رمزي من أجل تشجيعهم وتأهيلهم لسوق العمل. وقال انه من خلال متابعته لما يدور في وزارة الشباب يتم حاليا الانتهاء من مشروع مبادرة وزارات بلا أسواروالتي يشارك فيها سبع وزارات لتوطين وتمكين الشباب من خلال توزيع أراضي عليهم بمحافظتي البحيرة والوادي الجديد لإقامة مشروعات زراعية صناعية بدعم من الصندوق الاجتماعي بقروض ميسرة بدون فوائد بنكية علي إن تقوم بعض الجهات بتسويق منتجاتهم المختلفة. مبادرة للقضاء علي الأمية وأعلن إن هناك مبادرة ضخمة للقضاء علي ألامية التي فشلت الهيئة القومية للامية وتعليم الكبار في القضاء عليها يتولي العمل فيها شباب الخريجين يحصلون خلال عملهم علي مقابل مادي مجز. ويقول الدكتور محمود حسن رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بوزارة الشباب إن الوزارة قامت بتوفير ألاف من فرص العمل للخريجين في القطاع الخاص بواقع7600 فرصة عمل في36 شركة خلال المنتدي الذي أقيم منذ أيام قليلة بمركز شباب منشية التحرير و3020 فرصة عمل في14 شركة ببني سويف خلال المنتدي الذي عقد اليوم بمركز شباب المدينة و2800 فرصة عمل في31 شركة بالقاهرة سيتم الإعلان عنها خلال المنتدي الذي سيقام بمركز شباب إمبابة الذي سيقام يوم الأربعاء القادم. وعلمت الأهرام المسائي أن وزارة الشباب تقوم حاليا بمبادرة تشغيل يتعاون فيها عشرة وزراء يحضر اجتماعتها الرسمية أربع وزارات هي الصناعة والقوي العاملة والشباب والتخطيط والتعاون الدولي بالإضافة إلي مسئول من الصندوق الاجتماعي لتوفير750 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص, حيث تم الإعلان عن شغل20 ألف وظيفة كمرحلة أولي تقدم لها نحو114 ألف شاب وفتاة.
