عقدت أمس قمة مصرية روسية بين الرئيس محمد مرسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا, علي هامش اجتماعات قمة مجموعة دول البريكس وأفريقيا. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الوزير المفوض عمر عامر بأن هذه القمة ركزت علي شقين الأول يتعلق بالبعد الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي تحتاجه مصر حاليا وتشجيع عجلة الاقتصاد وإنعاش روافد الاقتصاد المصري. وقال عامر إن الرئيس مرسي أكد خلال القمة أن مقومات الاقتصاد المصري ودعائمه قائمة وقوية, موضحا أن تباطؤ معدلات الإنتاج جاء نتيجة الظروف التي تمر بها مصر..وبالتالي فإن مصر لن تبدأ من الصفر لإنعاش الاقتصاد ولكن يتم حاليا العمل علي إعادة تنشيطه لأن المقومات موجودة. وأوضح أن الرئيس مرسي ناقش مع بوتين سبل جذب المزيد من السياحة الروسية إلي مصر. وأفاد المتحدث بأن الشق الثاني الذي تناولته المحادثات ركز علي القضايا الإقليمية التي تشغل الطرفين وفي مقدمتها الأزمة السورية, حيث استعرضا آخر تطوراتها كما تطرقت للقضية الفلسطينية..مؤكدا أن قنوات الاتصال بين القاهرةوموسكو قائمة ومستمرة ولم تنقطع. وعلي هامش القمة الثنائية دعا الرئيس الروسي الدكتور مرسي لزيارة موسكو وأنه سيكون مسرورا لاستقباله. وقد أقام الرئيس مأدبة غداء لرؤساء مجموعة( النيباد) المشاركين في اجتماعات( البريكس). وأكد المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس حرص ألا يكون الغداء في إطار رسمي كنوع من التقارب الاجتماعي بين مصر والدول الإفريقية المشاركة في مبادرة النيباد. وأوضح المتحدث أن هدف اللقاء الذي جمع الرئيس مرسي بقادة الدول المشاركين التأكيد علي ثوابت مصر بانفتاحها علي قضايا القارة السمراء, وأنها حريصة علي بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول الإفريقية. وقد أعلنت دول مجموعة بريكس في ختام قمتها أمس عن رفضها لعسكرة الصراع في سوريا وأكدت أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة يخالف القانون الدولي ويضر بعملية السلام في الشرق الأوسط. جاء ذلك في البيان الختامي للقمة حيث أعرب قادة بريكس عن قلقهم من الوضع في سوريا, ورفض العسكرة اللاحقة للنزاع هناك وقال الإعلان: إننا نعرب عن قلقنا العميق إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في سوريا, وندين الانتهاكات المتكررة والمتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بنتيجة العنف المستمر. وأكد القادة أن القرارات التي اتخذت في اللقاء الأممي حول سوريا بجنيف العام الماضي يجب أن تكون أساسا لتسوية الأزمة السورية رافضين للعسكرة اللاحقة للنزاع في سوريا ولا يمكن تأمين عملية سياسية انتقالية يقودها السوريون إلا عبر حوار وطني واسع يتجاوب مع الأماني المشروعة لجميع فئات المجتمع السوري, ويحترم استقلال ووحدة أراضي وسيادة البلاد, الأمر المثبت في بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن. علي صعيد آخر, أكدت القمة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة يخالف القانون الدولي ويضر بعملية السلام في الشرق الأوسط وقالت: نرحب بانضمام فلسطين الي الأممالمتحدة بصفة دولة مراقب, ويثير قلقا لدينا عدم وجود تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط, ونحن ندعو المجتمع الدولي الي مساعدة إسرائيل وفلسطين علي حد سواء في جهودها المبذولة علي الطريق نحو تسوية تقضي بوجود دولتين, احدهما دولة فلسطين قادرة علي الاستمرار اقتصاديا, تعيش بسلام جنبا الي جنب مع إسرائيل بالحدود المتعارف بها دوليا التي كانت قائمة بحدود يوم4 يونيو عام1967, وعاصمتها القدسالشرقية. يذكر أن مجموعة بريكس تضم كلا من روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا. رابط دائم :