رغم محاولات التجار لانعاش حركتي البيع والشراء بإجراء عروض خاصة علي المنتجات الا ان جنون الأسعار عصفت بالامال وسط حالة الركود التي تضرب الأسواق منذ فترة طويلة. وأرجع التجار ارتفاع الأسعار إلي جنون الدولار الذي تسبب في حالة الانفلات بالأسواق, حيث شهدت سوق السلع الغذائية ارتفاعا بنسبة15% ليقابلها آنين المواطنين, واصفين ما تشهده الأسواق من ارتفاعات كالاحمال الزائدة علي اكتافهم متخوفين من قدوم وقت لم تتمكنوا فيه من تحمل تلك الأعباء الاساسية. فيما توقعت شعبة المواد الغذائية بغرقة القاهرة التجارية باستمرار جنون اسعار المواد الغذائية خلال الشهور المقبلة بسبب تهاوي الجنيه امام الدولار مع اقتراب شهر رمضان الكريم الذي تتزايد فيه معدلات الاقبال علي السلع الاساسية وقالت سماح محمود موظفة: الاسعار اصبحت تفوق احتمال اي مواطن غير قادر سواء بالنسبة الضرورية او حتي الكمالية, فرغيف الخبز الذي لا نستطيع أن نستغني عنه نعاني في الطابور لكي نحصل عليه, ولابد من الوقوف في هذا الطابور كل يوم, فالمخبز لا يبيع بأكثر من جنيه لكل فرد وهذا يكفي أسرتي بالكاد في اليوم مع الأرز أو المكرونة, وإذا جاء ضيف فجأة نضطر لشراء الخبز السياحي والرغيف بخمسين قرشا. واضاف محمد حسن-موظف الحياة اصبحت لاتطاق بحسب قوله- لان اغلب السلع ارتفعت اسعارها في الفترة الاخيرة كمنتجات الالبان والمواد الغذائية بكل انواعها والسلع التي نستخدمها كأسرة في الافطار, ايضا الفول والطعمية ارتفعت اسعارها ايضا اللحوم والاسماك, ولن اتحدث عن الفاكهة لانها اصبحت موسمية بالنسبة لنا وقال صالح فكري- صاحب محل سوبر ماركت- ان المواطن ينتظره مستقبل مجهول لان اسعار السلع في تزايد مستمر والحالة الاقتصادية المتردية للمواطنين لن تمكنهم من مجاراة هذه الاسعار في الفترة المقبلة, لافتا الي ان التجار ليس لهم اي دخل في ارتفاع اسعار المنتجات, فالزيادات دائما تأتي علينا من الشركات الكبري والمصانع نتيجة ارتفاع فاتورة النقل من جانبها حذرت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية من استمرار تدني قيمة الجنيه المصري امام الدولار وتوتر الاوضاع السياسية خلال الفترة المقبلة مع اقتراب مواسم شهور رجب وشعبان ورمضان التي عادة ما يكثر فيها الطلب علي المواد الغذائية الامر الذي سيؤدي الي ارتفاع اسعار السلع بنسب كبيرة مقارنة بالفترة الحالية التي ساعدت حالة الركود التي تشهدها السوق في استقرار السلع الي حد ما. وقال عمرو عصفور نائب رئيس الشعبة إن السبب الرئيسي وراء ارتفاع اسعار السلع خلال الفترة القليلة الماضية التي جاءت اخرها منتجات الالبان هو ارتفاع سعر صرف الدولار خاصة انه يتم الاعتماد علي الاستيراد بنسبة كبيرة لسد احتياجات السوق المحلية. وأكد ان حالة الركود التي تشهدها سوق المواد الغذائية التي زادت لتتراوح بين60 و70% خلال الفترة الحالية دفعت الاسعار الي الاستقرار وعدم الارتفاع بشكل جنوني, متوقعا ارتفاع اسعار السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة في حالة استمرار تدني قيمة الجنيه والاضطراب السياسي الذي يؤثر بالسلب علي الحالة الاقتصادية. وأضاف ان الفترة المقبلة عادة ما تشهد اقبالا علي السلع الغذائية من جانب المواطنين خاصة مع اقتراب شهور رجب وشعبان ورمضان مما ينذر بارتفاع الاسعار في حالة زيادة الطلب علي السلع خاصة ان السوق تتحكم فيها سياسات العرض والطلب. رابط دائم :