نسمع يوميا عن خطط تطبيق نظام التعليم التفاعلي بالمدارس المصرية من أجل اعداد جيل قادر علي مواجهة التطورات السريعة في مجالات الاتصالات وأن هذا النوع من التعليم يعطي القائمين علي العملية التعليمية مراقبة وتحليل اهتمامات الشباب والتأكيد علي نمو العملية التعليمية وفق خطة تعليمية وتربوية بعيدا عن العشوائية هذا الفكر جاء به الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم وكان متحمسا له ولكن الواضح أن هناك عقبات واجهته جعلت الفكرة تتباطأ ولكن لايمانه الشديد بفكر التعليم التفاعلي بدأ تطبيق بعض الافكار بالتعاون مع مجلس ادارة المعاهد القومية في39 مدرسة وبمشاركة المجتمع المدني لأن المجلس الجديد لديه فكر تعليمي حديث وأن هذا الفكر يتضاءل أمام السقوط في المشاكل الادارية والقرارات غير المدروسة وغير القانونية مما يضعف فرص تنفيذ الفكر التعليمي الذي يؤمن به ولمواجهة هذا الفساد الادار ي نجح مجلس ادارة المعاهد في اختيار مديرين اقوياء بدأوا في مواجهة الفساد وأتمني أن يسير المجلس علي هذه الخطي بدقة لأن مشكلة مصر هي مشكلة ادارة ومن يريد الاصلاح عليه ألا يخضع للضغوط ويجب أن يستفيد من الخبرات الموجودة من أجل الوصول الي أفضل الاختيارات. ونعود لقضيتنا الأساسية وهي التعليم التفاعلي الذي تباطأت فيه خطوات غنيم لعدة أسباب أبرزها أن الطابور الخامس في الوزارة له تأثيراته للحفاظ علي مصالحه الخاصة وأن الوزارة كبري الوزارات في مجال البيزنس والمصالح لأن أقل مشروع يمكن أ ن يصل الي عشرات ومئات الملايين والسبب الذي جعلني أتحدث عن ذلك ان احدي الشركات متعددة الجنسيات والمتخصصة في مجال الفصول والمدارس الذكية واعداد المناهج الكيترونيا في شكل التعليم التفاعلي وليس تحميل المناهج فقط وأن هذه الشركة لها تجارب مع دول كبري ومتقدمة في مجال التعليم مثل كوريا وفنلنذا والسعودية وقطر وللأسف نجح الطابور الخامس في اغلاق الباب أمامها ورفض الوزير أن يقابل خبراءها لأنهم يعلمون أن ماتعرضه الشركة هو الفكر الذي يؤمن به الوزير وبالتالي يمكن أن يتم التعاون بينها وبين الوزارة وتضيع معها المصالح والأفكار. وأيضا فان المسئولين بالتربية والتعليم لايريدون الدخول في تجارب عالية التقنية لأنهم تعودوا علي الاستسهال لأن المناهج في النظام الذي تقدمه به الشركة يعتمد التفاعل من خلال الأمثلة ثلاثية الأبعاد وقابلة للتحريك وتسهل علي الطالب فهم المادة العلمية وأن ذلك يلعب دورا مهما في مواجهة الدروس الخصوصية التي أرهقت الأسرة المصرية كما أن النظام التفاعلي يعتمد علي أفلام الفيديو والجرافيك التي توسع مدارك الطلاب دون الخروج عن مضمون الدرس ويتيح للطالب التواصل مع الدرس والمدرس وتفعيل اسلوب النقاش والمناظرة واجراء الاختبارات لجميع الطلاب في وقت واحد واعلان النتائج في نفس الوقت وإتاحة الفرصة للمدرس أن يكون مشاركا وفعالا مع الطالب في الفصل. وأيضا هذا النظام سيقضي تماما علي الكتب الخارجية والتي تحولت الي ارهاق جديد للأسرة المصرية بعد فرضه علي الطلاب داخل الفصول ومن مصلحة الطابور الخامس والمتعامل مع مافيا الكتب الخارجية أو من يحاول الابقاء علي الكتاب المطبوع والذي بناء عليه تستمر الكتب الخارجية أما في حالة تحويل المناهج الكترونيا فان المصالح ستتوقف وأن هذه الشركة نجحت في تجهيز عدد كبير من المدارس الدولية والخاصة والتي ستكون مفاجأة للتعليم المصري المتطور ويمكن أن تساعد الوزارة في تقييم التجربة قبل التعميم مع تجربة مدارس المعاهد القومية. [email protected] رابط دائم :