يبدو أن النائب البريطاني جورج جالاوي لا يترك فرصة إلا ليستفيد من ورائهما في تنفيذ بنود أجندته المريبة لدعم المتطرفين وتحقيق أهداف سياسية من خلال بالون احترام الحزب الذي أسسه في بريطانيا عقب طرده من حزب العمال البريطاني عام2004 والذي يقوم في الظاهر علي المتاجرة بالقضية الفلسطينية ومناهضة حرب العراق بينما يغذي من الباطن منابع الإرهاب والتطرف ليس في الدول العربية فقط بل وداخل بريطانيا أيضا ظنا منه أنهم سيروجون لأفكاره المصطنعه لكسب أصوات مسلمي بريطانيا في الانتخابات العامة في7 مايو المقبل. الديلي تلجراف تساءلت هل حزب جالاوي هو أغبي حزب سياسي في بريطانيا, والأجابة كانت نعم نظرا لدعمه للمتطرفين واللعب بكارت الإيمان ليصبح حزبه فرصة لنشر الطائفية والإرهاب. وكشفت الصحيفة عن أن حزب جالاوي كان يقدم الدعم لعلي لوتنور البنجلاديشي الأصل وهو المساعد التنفيذي للمجلس الإسلامي في بلدية تاور هاملتس ببريطانيا, بينما اكتشفت السلطات دخوله المجلس بأوراق مزورة وارتباطه الوثيق بالجماعات المتطرفة. ودعت الصحيفة الي ضرورة مراقبة الأموال التي يضخها جالاوي لدعم الجماعات المتطرفة والمحظورة وان يتم ذلك من خلال مجلس الأمن الدولي. ومن جانبهم اتهم زعماء مسلمي بريطانيا حزب جالاوي باستخدام المسلمين كوقود للتصويت لصالحه في الانتخابات العامة في بريطانيا بينما ينفذ أجندة سياسية تغذي منابع التطرف. ويضم احترام أئتلافا يجمع بين عناصر من حزب العمال الاشتراكي والمحافظين الجدد ورابطة مسلمي بريطانيا وجماعة الأخوان المسلمين المحظورة. كان جالاوي قد فاز في دائرة بيثال جرين عام2005 بدعم أكثر من40% من السكان المسلمين في الدائرة والتي يشكل البنغاليون أغلبيتهما. ويترشح جالاوي حاليا عن حزب احترام في الدائرة المجاورة بوبلار ولايمهاوس حيث يظن أنه سيتمكن من إلحاق الهزيمة بمرشح حزب العمال النائب جيم فيتزباتريك. ونقلت صحيفة صنداي تلجراف عن جالاوي اعترافه بأن فوزه في انتخابات2005 يرجع لدعمه للأصوليين الإسلاميين مضيفا أنه من الحكمة أن يعترف بأن دعمهم لعب دورا حاسما في فوزه بالانتخابات السابقة وذلك من خلال لعبه بكارت مناهضة الحرب في العراق!. وحول احتمالات فوزه في الانتخابات المقبلة ذكر أندرو جيمسون محرر الديلي تليجراف في مقال آخر بالصحيفة: أعتقد أن بالون السيد جالاوي سينفجر في ليلة7 مايو المقبل ولن يبقي منه سوي ذرات من البقايا علي أرصفة شوارع بريطانيا. وعقب مقابلة مع جالاوي قال جيمسون إن جالاوي كان يرتدي سترة قديمة ويتحدث بلغة قديمة أيضا أصبحت مكشوفة أمام البريطانيين والعالم. وأعرب محرر الديلي تليجراف عن شكه في أن يفوز جالاوي بثلاثة مقاعد لمساعدة حزب العمال علي تشكيل الحكومة المقبلة كما يأمل النائب البريطاني. وأضاف أن حزب احترام لم يفقد أمواله فقط المخصصة لدعم المتطرفين والتي تقدر بنحو100 ألف جنيه استرليني سنويا بل فقد مصداقيته واحترامه أيضا وليس هناك شيء آخر بعد ذلك.