بين النجاح والفشل يتأرجح ميزان التقييم لتجربة تجديد دماء الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والتي أقدم عليها حسام البدري المدير الفني بضخ عدد كبير من اللاعبين الصغار السن دون ال23 عاما في التشكيلة الأساسية وهو ماوصف بأنه أكبر عملية إحلال وتجديد ووصل المطاف بالتجربة الي حد القول : إعادة زمن التلامذة نسبة الي التجربة الأسطورية للمجري هيديكوتي مدرب الأهلي في السبعينيات وجيله الشاب وقتها الذي ضم وقتها احدي أساطير الكرة المصرية أسماء مدوية أبرزها محمود الخطيب ومصطفي عبده وإكرامي وثابت البطل ومصطفي يونس.. وتأرجح الميزان يعود لظواهر مختلفة ارتبطت بأن مجموعة الوجوه الشابة التي دفع بها حسام البدري لها مصير واحد وهو البداية المدوية ثم التراجع المخيف.. وما بين البداية والتراجع أثار شباب البدري أزمات مختلفة.. وهناك نماذج لا يمكن تجاهلها مثل مصطفي شبيطة لاعب الوسط المدافع الذي تألق في الاسابيع الاخيرة من ختام الدور الاول واحرز هدفا جميلا في شباك الاسماعيلي. واستدعاه حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني ضمن قائمة ال32 لاعبا الاولية قبل خوض منافسات كأس الأمم الافريقية. ومنذ بداية الدور الثاني هناك تراجع ملحوظ في أداء مصطفي شبيطة وارتبط اسمه يواقعة مثيرة وهي التفاوض مع الزمالك للانتقال اليه بحكم علاقته القوية بحسام حسن المدير الفني بعد ان اعاده البدري لمقاعد البدلاء في احد المباريات.. وهي الواقعة التي كادت تثير أزمة أكبر بين اللاعب والجهاز الفني للاهلي ولولا تصريحات ابراهيم حسن المنسق العام للكرة في الزمالك والذي نفي واقعة التفاوض لتفاقم الامر أكثر من ذلك. وعندما تألق شبيطة لمع أيضا عبدالله فاروق كلاعب جوكر يعتمد عليه حسام البدري ثم افتقد هو الأخر ولم يعد له تأثير داخل الملعب في آخر3 مباريات له وظهر مجددا علي مقاعد البدلاء. ولم يقدم حسام البدري طيلة الاسابيع ال20 الماضية برهان اشراك احمد علي الظهير الايمن اساسيا في ظل تكرار الاخطاء الدفاعية للاعب وتسببه في اهتزاز الشباك الحمراء. وهناك فئة لاعبين شبان ارتبطت بدايتهم بتسجيل الاهداف ثم ارتباط الازمات بهم ويظهر في المقدمة عفروتو لاعب الوسط المهاجم والنموذج الحي للظاهرة.. حيث اتت بدايته الرسمية مع الفريق الأول مدوية عندما جري اشراكه بديلا في لقاء الاهلي مع اتحاد الشرطة والاخير كان يتفوق فنيا علي منافسه وكان له المبادرة في التهديف وهز الشباك. ونجح عفروتو في التلاعب بمدافعي الشرطة وقاد الاهلي للفوز2/4 بصورة خيالية وترك بصمة ممثلة في احراز هدفين جميلين وصناعة ثالث.. وفجأة اختفي عفروتو بعد هذه البداية فلم تظهر له أي بصمة في لقاءات تالية اشركه فيها حسام البدري وبدأت نغمة الأزمات تسيطر علي اسم اللاعب ابرزها نغمة عدم وجود عقد يمتد لمواسم مقبلة تجمعه بالاهلي واحقيته في الرحيل نهاية الموسم. ويعد عفروتو هو صاحب أقوي بداية تهديفية علي الاطلاق بين لاعبي الأهلي الصاعدين.. ويليه في التراجع بعد التألق المدوي محمد طلعت( ميدو) وهوالمهاجم الذي تعاقد معه الاهلي في يناير2009 قادما من أهلي دبي الاماراتي. طلعت كانت بدايته تسبق اقرانه وله ظهور مدو في الاسبوع الاخير للدوري الممتاز في الموسم الماضي حينما دفع به البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني وقتها أمام طلائع الجيش واحرز هدفا جميلا وتألق بصورة كبيرة واسهم في الفوز وأداء الاهلي مباراة فاصلة مع الاسماعيلي حسم من خلالها لقب الدوري الممتاز. وهناك لاعب ثالث من فريق الشباب لا يحكم بعد علي تجربته الفنية لكنه بدوره آثار ازمة غريبة من نوعها حيث لفت شهاب الدين احمد لاعب الوسط المدافع الانظار اليه عندما احرز هدف فريقه في شباك المصري بلقائهما في الاسبوع قبل الماضي وكانت له فترات شارك فيها بديلا دون أن يترك بصمة حقيقية.. ولا يسقط من المجموعة ايضا أحمد شكري لاعب الوسط المهاجم الذي لمع بشدة في اخر5 لقاءات للاهلي في الدور الأول ورشح ليكون خليفة محمد أبوتريكة في أداء دور صانع الالعاب.. ولكن منذ أن انطلق الدور الثاني واحرازه لأول أهدافه الرسمية في شباك اتحاد الشرطة في الاسبوع السابع عشر حدث له تراجع مثير في المستوي وفقد الكثير من خطورته سواء كصانع ألعاب أو هداف لكنه لم يدخل في أزمات بعد.